العدد 616 - الخميس 13 مايو 2004م الموافق 23 ربيع الاول 1425هـ

وزير الإعلام يكشف عن مشروع «بيت النسيج»

للمحافظة على التراث في بني جمرة

كشف وزير الإعلام نبيل الحمر عن خطة للوزارة لتنفيذ مشروع «بيت النسيج» في قرية بني جمرة من أجل تطوير الصناعة الخاصة بالنسيج وتسويقها بشكل يدعم انتشارها والمحافظة عليها «وهي خطوات تقوم بها الوزارة بالتنسيق والتشاور مع محافظ المنطقة الشمالية وأهالي بني جمرة في الوقت الحاضر». وقال الوزير إن المشروع يأتي ضمن خطة الوزارة لتطوير المنتج البحريني التراثي بشكل يجمع هذه الحرف على شكل متاحف وبيوت متخصصة يتم خلالها الإنتاج والتطوير والتسويق، وكذلك التأهيل والتدريب بالتعاون مع مركز الجسرة للحرف اليدوية.

جاء ذلك في رد الوزير على رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة، رئيس كتلة المستقلين في مجلس النواب عبدالعزيز الموسى الذي وجه سؤالا للوزير بشأن الحفاظ على التراث المتعلق بالنسيج في بني جمرة.

وأضاف الوزير في إجابته «انطلاقا من مسئولية الوزارة في المحافظة على الصناعات الحرفية والتقليدية التي تشتهر بها المملكة ومن بينها صناعة النسيج، قامت الوزارة ممثلة بمركز الجسرة للحرف اليدوية التابع لقطاع شئون السياحة طوال السنوات الماضية بمتابعة وتشجيع العاملين في هذه الصناعة بقرية بني جمرة خصوصا والتي تشكل المركز الرئيسي لهذه الحرفه، إذ تم اشراكهم في جميع الفعاليات الوطنية والإقليمية للترويج لهذه الحرفة التقليدية القديمة، وتم تعيين مجموعة من الشباب من أهالي القرية المذكورة للعمل بمركز الجسرة للحرف اليدوية من أجل تشجيعهم في الاستمرار بامتهان هذه الحرف ودعمهم لمواصلة الحفاظ عليها. كما أن المركز يقيم وضمن برامجه السنوية دورات متخصصة لتدريب المهتمين بهذه الحرفة من مختلف مناطق المملكة، ويدعمهم بالخبرات المتميزة تشجيعا لهم وتواصلا معهم. وقامت الوزارة باتخاذ بعض الإجراءات وأعدت برامج سعيا منها إلى المحافظة على هذه الصناعة الوطنية القديمة ومن هذه الإجراءات والبرامج»

وعن فكرة مشروع بيت النسيج قال الوزير إنها تعتمد على عملية تطوير هذه الصناعة من خلال إنشاء بيت لهذه الحرفة، وذلك من خلال خطة مبرمجة يتم إعدادها من قبل قطاع السياحة ومركز الجسرة للحرف اليدوية وبالتنسيق مع المحافظة الشمالية بالتشاور مع أهالي المنطقة والحرفيين و«يهدف هذا المشروع المهم لتحقيق الكثير من الأهداف العامة والخاصة وتتلخص أهداف هذا المشروع في الحفاظ على تاريخ صناعة النسيج، وحفظ كل ماله علاقة بهذه الصناعة من أدوات وصور ووثائق وعرضها في البيت، وربط الأجيال القادمة بتاريخهم القديم عبر تثقيف طلاب المدارس والجامعات للتعريف بتاريخ هذه الصناعة، والمساهمة في تطوير السياحة التراثية من خلال تشجيع هذا النوع من الحرف، وتأكيد بحرنة في هذه المهنة وذلك من خلال خلق وظائف جديدة، ويشكل المبنى مكانا ملائما يقصده الزوار ويتناسب مع مكانة البحرين بوصفها بلدا سياحيا يحافظ على تراثه الشعبي وتاريخه العريق، وتجميع أدوات الانتاج والتطوير والتسويق وكذلك التأهيل والتدريب لصناعة النسيج تحت سقف البيت، وتسويق الحرفيين بشكل أفضل مما يحقق زيادة في دخلهم، وبالتالي تحفيز أعداد أخرى من شباب القرية والقرى المجاورة على الاقبال على هذه الصناعة والمهنة».

ويتكون بيت النسيج - بحسب الوزير - من عدة مرافق تم تصميمها لتتواءم مع طبيعة هذه الحرفة ومتطلباتها مع الاخذ في الاعتبار الجانب الترويجي لهذا المشروع، فقد تكون من صالة تتسع لـ (50) شخصا تحمل الطابع القديم في البناء في البحرين وتستخدم من أجل عرض أفلام وثائقية تكون مادتها تثقيفية، تتحدث عن تاريخ صناعة النسيج في البحرين وتقدم نبذة عن تاريخ هذه الصناعة في قرية بني جمرة، وصالة لعرض المنتجات الفنية لهذه الصناعة وتصنيفها بحسب نوعها واستخدامها، والمكان الخاص بصناعة النسيج، وذلك لتعريف الزوار بكيفية صناعة النسيج منذ بداية وصول المواد الخام الى نهاية إكمال العمل، وذلك ليتسنى للزائر التعرف على طريقة الصناعة بالمشاهدة الحية، وصالة لعرض الصور القديمة لمواقع صناعة النسيج وكل ما يمت بصلة لهذه المهنة وكذلك الوثائق التي تخص هذه المهنة مع عرض الادوات التي تستخدم في هذه الصناعة وزي صانع الحرفة، ومرافق تابعة للبيت (استراحة خاصة، محل لبيع الهدايا، دورات مياه، مطعم صغير) لخدمة الزوار.

وقامت وزارة الإعلام وضمن خطة المشروع بإعداد تصور لخطة لتسويق منتجات هذه الحرفة التقليدية القديمة على عدة مستويات فقد تم التخطيط للتسويق عبر الزيارات المدرسية، وذلك عبر مخاطبة إدارة الأنشطة والخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم، والمدارس الخاصة، ورياض الأطفال، وذلك من أجل تنظيم زيارات خاصة إلى الطلبة، وتعريف المؤسسات والهيئات الأهلية الخاصة والحكومية وكذلك الجامعات والمعاهد داخل البحرين بالبيت من خلال مخاطبتهم من أجل تنظيم الزيارات لاطلاعهم على المنتوجات، فضلا عن التنسيق من خلال شئون السياحة باعتبار هذا المشروع معلما سياحيا لاستقبال الوفود وتسويق منتجات البيت.

وكان النائب عبدالعزيز الموسى طرح استفسارا بشأن خطط المحافظة على صناعة النسيج والقائمين عليها بقرية بني جمرة والإجراءات التي ستتخذها الوزارة للمحافظة على هذه الصناعات كتراث وطني

العدد 616 - الخميس 13 مايو 2004م الموافق 23 ربيع الاول 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً