نود في هذه الأسطر الميسرة وبعد ان طرقت جميع الأبواب وعبرت كل القنوات الرسمية من دون جدوى ان ينظر في مشكلتي مع جامعة البحرين والنظام المتبع لديها لعلي أصل الى حل أو استطيع في الوقت نفسه اقناع إدارة الجامعة بالمحاولة في البت في مثل هذه الحالات التي عانت منها ابنتي ومازالت تعاني من النكسة الجامعية التي حلت بها.

وتتلخص المشكلة هذه عندما قمت بتسجيل ابنتي في الجامعة لمادة الفنون التربوية بحسب رغبتها وميولها والموهبة الفنية التي ترعرعت فيها بين اسرة تعشق وتهوى الرسم والفنون الجميلة التي حرمت منها نهائيا كأنه عقاب تأديبي لها من دون ذنب ارتكبته مع إدارة الجامعة واذ فوجئنا بتسجيلها الزاميا بتخصص الأدب الانجليزي الذي يعتبر بالنسبة إليها من التخصصات غير المرغوب فيها اصلا. فمتى اصبحت الرغبات والمواهب في الجامعات بحسب ما يراه النظام من دون الرجوع والأخذ في الاعتبار إلى ميول ورغبات الطالب نفسه بحسب ما هو متبع في غالبية الجامعات. هذا ما حصل لابنتي والسبب في ذلك بحسب ما علمناه من إدارة الجامعة هو اكتفاء في المقاعد والمجموع اقل مما هو مطلوب (81,6 في المئة) والمقبولون في هذه المادة هم أعلى من ذلك على رغم عدم رغبتهم في مادة الفنون، وانني التمس من إدارة الجامعة بألا تحرمها من هذه الموهبة التي وهبها اياها الله عز وجل حتى أصبحت من الرسامات المميزات. علما بأن المجموع ليس بالمستوى المتدني الذي يرفض كما ان هذه المادة بالذات هي (تخصص وموهبة) وليست كأية مادة أخرى. وانني اتمنى ان يؤخذ ذلك في الاعتبار ويركز على اصحاب المواهب والاختصاص أولا كما هو متبع في بعض الدول المتقدمة منعا من حرمانهم وتحطيم مواهبهم وأحلامهم بجرة قلم، وكما تعلمون ان الكفاءة في التدريس لابد ان تكون أولا وأخيرا لأصحاب الموهبة ذاتها.

وإنني في هذا السياق نناشد ونلتمس من الإدارة ان تلقى مشكلتي هذه جل اهتمامهم ورعايتهم وان ينظر فيها بنظرة أبوية مليئة بالعطف والحنان.

والدها: فؤاد علي مندي