العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ

انتهاء أزمة سياسية بين اليمن وقطر

إضراب عام في مناطق الحراك الانفصالي الجنوبي

رجل يمني يقف بالقرب من محال تجارية مغلقة بسبب الاضراب العام للانفصاليين ( أ. ف. ب)
رجل يمني يقف بالقرب من محال تجارية مغلقة بسبب الاضراب العام للانفصاليين ( أ. ف. ب)

صنعاء، الدوحة - د ب أ، أ ف ب 

05 أبريل 2010

ذكرت مصادر سياسية يمنية أن زيارة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس إلى العاصمة القطرية طوت الأزمة التي كانت قد نشبت بين العاصمتين منذ امتناع الرئيس اليمني عن حضور القمة الاستثنائية التي دعت إليها قطر لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.

ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية في عددها أمس (الاثنين) عن المصادر القول إن لقاء الدوحة كان متمما للقاء سابق عقد بين الرئيس اليمني وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة في مدينة سرت الليبية على هامش أعمال القمة العربية الاعتيادية نهاية الشهر الماضي وأن الرجلين اتفقا على تجاوز تلك الأزمة وإعادة الزخم للعلاقة بين العاصمتين.

وأكدت المصادر ذاتها أن اللقاء تطرق للخلاف بين العاصمتين ابتداء بقمة غزة ووصولا إلى اتفاق الدوحة للسلام الذي وقع بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العام 2006 والذي وصفه الرئيس صالح بالخطأ ، كما ناقشا الموقف القطري من الأحداث في جنوب اليمن، إذ تحمل صنعاء قناة «الجزيرة» التي تبث من قطر المسئولية عن تأجيج الأوضاع هناك ومساندة الطرح الانفصالي ، وأن اللقاء أقر إنهاء كل ما شاب العلاقة بين البلدين وإعادتها إلى الزخم الذي كانت عليه قبل ذلك.

وكانت الحكومة اليمنية هددت بإغلاق مكتب قناة الجزيرة بصنعاء وصادرت جهاز البث الخاص بالقناة بعد أن اتهمتها بتضخيم الأحداث في البلاد، كما قامت الدوحة من جهتها بوقف صرف مبلغ نصف مليار دولار كانت قد تعهدت بتقديمه لليمن في مؤتمر لندن للمانحين الذي انعقد في العام 2006.

من جهة أخرى، شهدت العديد من المناطق في جنوب اليمن أمس إضرابا عاما بدعوة من «الحراك الجنوبي» تخللته اشتباكات بين مسلحين وقوات الشرطة، على ما أفاد شهود.

وكان ما يعرف بـ «مجلس الثورة السلمية في الجنوب» وهو تحالف لحركات يمنية جنوبية بعضها يدعو إلى انفصال الجنوب وبعضها إلى إقامة فيدرالية بين الجنوب والشمال، دعا إلى إضراب عام للمطالبة بـ «رفع الحصار المفروض على الضالع (280 كلم جنوبي صنعاء)» الذي تفرضه قوات الأمن.

وبحسب سكان في الضالع فان قوات الأمن اليمنية أقامت مراكز مراقبة في محيط المدينة لمنع ناشطين جنوبيين من مناطق أخرى من دخولها معتبرين أن ذلك يشكل إعاقة لحرية حركة الأهالي. وكثيرا ما تقع اشتباكات في هذه المنطقة بين ناشطين وقوات الأمن.

إلى ذلك قال شهود ووسائل إعلام أمس إن ناشطا انفصاليا وابنه قتلا بالرصاص في مزرعتهما وإن مسلحين قتلوا جنديا في موقع للشرطة في تصاعد لحدة العنف بجنوب اليمن.

وذكرت وسائل إعلام أن جنودا قتلوا رجلا رابعا بالرصاص أمس الأحد في مدينة الضالع مركز التوترات الانفصالية في الجنوب.

وقال موقع الصحوة نت نقلا عن مصادر محلية إن «الناشط في الحراك الجنوبي بالضالع ناجي بن ناجي وابنه صالح وجدا مقتولين في مزرعة قات تابعة لهما في قرية الجليلة بالقرب من الضالع يوم الأحد. وأشارت المصادر إلى أن الحادث جنائي وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم وأودعته السجن تمهيدا لتقديمه للعدالة».

العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً