العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ

إجراءات أمنية عراقية مشددة لملاحقة «القاعدة»

تقارير صحافية: الإنتربول يصدر مذكرة اعتقال ضد ابنة صدام

رجال أمن عراقيون يتمركزون  بكثافة أمام نقاط التفتيش أمس (أ .ف. ب)
رجال أمن عراقيون يتمركزون بكثافة أمام نقاط التفتيش أمس (أ .ف. ب)

بدأت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة أمس (الاثنين) في بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى، والأقضية المجاورة لمطاردة تنظيم «القاعدة» اثر تفجيرات دامية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 52 شخصا.

وقال مصدر أمني في شرطة ديالى إن «قوات من الشرطة والجيش بدأت إجراءات أمنية مشددة منذ صباح الاثنين في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) والمناطق المحيطة بها لمطاردة تنظيم القاعدة وفرض الأمن».

وأوضح إن «قواتنا وعددها نحو 39 ألفا من الشرطة والجيش انتشرت في بعقوبة والقاضية المحيطة وأقامت نقاط تفتيش على جميع الطرق الرئيسية والفرعية» مشيرا إلى أن الخطة «تتضمن قطع عدد من الطرق المؤدية إلى الأحياء والإبقاء على منفذ واحد لكل منها». ووزعت السلطات أسماء مطلوبين على جميع الحواجز الثابتة والمتحركة.

من جهته، أكد مصدر في غرفة عمليات ديالى، اعتقال 11 شخصا بتهمة الإرهاب. وأضاف إن «الهدف من تطبيق هذه الإجراءات هو فرض الأمن واعتقال عدد من المطلوبين داخل بعقوبة والأقضية بحسب معلومات استخباراتي».

وتابع إن «المعلومات تؤكد محاولة المسلحين تنفيد تفجيرات دامية مشابهة لتلك التي وقعت في الخالص» في إشارة إلى التفجيرات التي أوقعت 52 قتيلا، وأقيل على إثرها مدير شرطة ديالى، اللواء عبد الحسين الشمري في حين أحيل عدد من الضباط إلى التحقيق.

يذكر أن القوات الأميركية والعراقية شنت عدة حملات عسكرية في ديالى منذ العام 2007 للقضاء على التنظيمات المتطرفة.

وما تزال «القاعدة» تنشط في بعض جيوب هذه المحافظة التي تعتبر نسخة مصغرة عن العراق نظرا لتركيبتها السكانية، وهي خليط متعدد من القوميات يضم العرب سنة وشيعة، والأكراد سنة وفيليين، والتركمان الشيعة.

وفي القاهرة، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، حسام زكي إنه من المبكر تماما الحديث عن وجود تفكير في إغلاق القنصلية المصرية في العراق أو استدعاء البعثة الدبلوماسية بعد التفجيرات التي وقعت أمام مقر القنصلية في بغداد الأحد الماضي، وأسفرت عن إصابة أربعة من العاملين المصريين ومقتل قائد وحدة الحماية العراقية وعدد من أفراد الوحدة المكلفة بتأمين مبنى القنصلية.

وأوضح زكي في تصريحات له مساء أمس «عندما حدث خطأ امني ما العام 2005 أدى إلى استشهاد السفير إيهاب الشريف، حدث أن مصر قررت التراجع عن العراق، لكن الوضع في العراق الآن لا يحتمل تراجع مصري أو عربي، وإنما تواصل، لأنه إذا حدث تراجع فهذا أمر سلبي للغاية، وربما يكون هو الهدف الذي سعى إليه من قاموا بهذه التفجيرات».

وأشار إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع الجانب العراقي على عدة فرضيات «للوصول إلى نتيجة» ، لافتا إلى أنه لا يمكن أن نستنتج أن هناك استهدافا لمصر طالما أن سلسلة الانفجارات استهدفت بعثات دبلوماسية أخرى.

ولفت زكي إلى انه منذ وقوع الانفجارات والاتصالات متواصلة بين القاهرة وبغداد عبر الهاتف، مشيرا إلى أن كل قيادات الوزارة اتصلت بأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية للاطمئنان عليهم و للتعرف منهم على كل تفاصيل ما يحدث من تطورات، ونتائج اتصالاتهم مع العراق لزيادة التأمين والحماية ونتائج التحقيقات التي تجرى في هذه التفجيرات.

إلى ذلك كشفت تقارير عراقية أمس أن الشرطة الدولية «الإنتربول» أصدرت مذكرة اعتقال ضد رغد صدام حسين، بعد توجيه الحكومة العراقية اتهامات لها بتمويل العمليات الإرهابية.

ووفقا لصحيفة «الصباح» فإن موقع الإنتربول على شبكة الإنترنت نشر مذكرة القبض على رغد، وتضمنت معلومات شخصية عنها والتهم الموجهة إليها. وأشارت المعلومات إلى أن مذكرة إلقاء القبض على رغد جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية بتهمة الإرهاب وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء.

العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً