شنت الشرطة التركية أمس (الاثنين) حملة توقيفات جديدة استهدفت أكثر من 80 شخصا غالبيتهم من العسكريين في الخدمة في إطار التحقيق في مؤامرة مفترضة تعود إلى العام 2003 تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الإسلامية المحافظة، على ما نقلت وسائل الإعلام.
وأفاد تلفزيون «إن تي في» الإخباري أن 86 شخصا أوقفوا في 14 محافظة في البلاد، من بينها أنقرة واسطنبول. وما زال 70 منهم يخدمون في الجيش، بحسب القناة التي لم تقدم تفاصيل إضافية عن التوقيفات.
وتندرج التوقيفات في إطار التحقيق في مخطط سمي «مطرقة الحداد» لانقلاب عسكري للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي.
ومن بين الموقوفين عدة جنرالات بحسب وكالة أنباء الأناضول.
من جانب آخر، حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان من أن بلاده لن تسكت إذا أعادت إسرائيل «حرق غزة مرة أخرى»، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل «القضية الفلسطينية». ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «تي أر تي» التركية الناطقة باللغة العربية أمس، عن أردوغان قوله: «مثلما اتحد العالم للتضامن مع هايتي وشيلي، فيجب ألا نظل مكتوفي الأيدي تجاه القضية الفلسطينية».
ووصف أردوغان افتتاح القناة الناطقة بالعربية أمس بأنه حدث تاريخي، معربا عن أمله في أن تشكل القناة وسيلة للتواصل مع العالم العربي. وأشار إلى أن تركيا، وعلى الرغم من توجهها نحو الغرب، لم تتخل عن العالم العربي، وأنها تبذل الجهود الممكنة للتواصل معه، على حد قوله. وأعرب أردوغان عن استعداد أنقرة للتوسط بين الفصائل الفلسطينية، وبين سورية وإسرائيل. يذكر أن أردوغان كان انسحب من منتدى دافوس الاقتصادي العالمي العام الماضي إثر مشادة كلامية مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، انتقد فيها إسرائيل بسبب عمليتها العسكرية في قطاع غزة التي أوقعت أكثر من 1300 قتيل ونحو 5 آلاف جريح من الفلسطينيين.
العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ