انطلق مكوك الفضاء ديسكوفري وعلى متنه سبعة رواد فضاء أمس (الإثنين) في واحدة من آخر مهام الخدمات التي تنظمها إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) إلى محطة الفضاء الدولية.
ويوصل طاقم ديسكوفري، المكون على غير العادة، من أربعة رجال وثلاث نساء نحو عشرة أطنان من المعدات والإمدادات للمحطة. ويمثل الإطلاق بداية مهمة ناسا رقم 131 للمكوك.
ومن المقرر أن يصل ديسكوفري إلى محطة الفضاء يوم غد (الأربعاء) ليبقى هناك تسعة أيام.
ويحمل المكوك معدات وأغذية وإمدادات لمحطة الفضاء الدولية التي بدأ بناؤها على ارتفاع نحو 355 كيلومترا عن سطح الأرض منذ العام 1998.
وتعتزم الولايات المتحدة وقف إطلاق مركبات الفضاء ديسكوفري واتلانتس وانديفر بعد ثلاث مهام أخرى لتزويد المحطة بقطع الغيار والمعدات كبيرة الحجم بدرجة لا تسمح بنقلها على مركبات فضائية أخرى.
انطلق المكوك الأميركي ديسكوفري أمس (الاثنين) باتجاه محطة الفضاء الدولية مع سبعة رواد بينهم ثلاث نساء إحداهن يابانية وأخرى معلمة سابقة في مدرسة ثانوية.
وعند وصول الرواد إلى المحطة غدا (الأربعاء) كما هو متوقع، سيكون في المدار أربع نساء وهو أمر غير مسبوق.
ووصلت الأميركية ترايسي كالدويل دايسون (الأحد) الماضي إلى المحطة مع رائدين روسيين في مركبة «سويوز» الروسية.
واقلع المكوك ديسكوفري من منصة الانطلاق كما كان مقررا عند الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش من مركز كينيدي الفضائي قرب كاب كانافيرال في فلوريدا (جنوب شرق) بعيد بزوغ الشمس. وانفصل صاروخا الدعم اللذان يوفران 80 في المئة من قوة الدفع خلال الدقيقتين الأوليين من عملية الصعود كما هو مقرر ليسقطا في المحيط الأطلسي حيث ستتم استعادتهما.
وقال بيت نيكولينكو مدير عملية الإقلاع متوجها إلى قائد المكوك آلن بويندكستر «حان الوقت لتبدأوا صعودكم إلى المدار. حظا سعيدا» فرد الأخير: «هيا بنا».
وبلغ المكوك مدار الأرض بعد ثماني دقائق ونصف الدقيقة على إقلاعه من فلوريدا. وقبيل الوصول إلى المدار انفصل الخزان الخارجي ليعود إلى الغلاف الجوي حيث سيتفكك.
وكان المكوك يصعد عندها بسرعة تفوق خمس مرات سرعة الصوت، لتتجاوز سرعته 26 ألف كيلومتر في الساعة ويصل إلى المدار بعدما تكون محركاته الثلاثة قد استنفدت الوقود المكون من الهيدروجين والأكسجين السائل بدرجة حرارة متدنية.
وبعدما وصل إلى المدار على ارتفاع 225 كيلومترا فوق الأرض سيواصل ديسكوفري مشواره إلى محطة الفضاء الدولية التي من المقرر أن يلتحم بها (الأربعاء). وتقع المحطة على علو 343 كيلومترا.
وخلال المهمة التي تستمر 13 يوما سينقل المكوك وطاقمه ثمانية أطنان من المؤن والمعدات من بينها أسرة إضافية لنزلاء محطة الفضاء الدولية فضلا عن سبع خزائن مخصصة للتجارب العلمية في مجالات الطب والبيولوجيا والكيمياء والفيزياء والبيئة.
ومن الأجهزة الأخرى التي سينقلها ديسكوفري ثلاجة إضافية لحفظ عينات الدم والبول واللعاب والنبات والجراثيم التي ستخضع لتجارب في انعدام الجاذبية ومن ثم ستنقل إلى الأرض لتحليلها.
وسيسلم المكوك كذلك جهاز تمرين يسمح بقياس قوة العضلات. وتؤدي الإقامة لفترة طويلة في الفضاء إلى ضمور العضلات مما يرغم رواد الفضاء على ممارسة التمارين بانتظام.
وتنقل كل هذه المعدات في القمرة المضغوطة «ليوناردو» التي بنتها إيطاليا والملتحمة بالمكوك. وبعد التحام ديسكوفري بالمحطة ستفصل القمرة ليوناردو بواسطة ذراع المحطة الآلية لتلتحم بها على أن يتم إفراغ التجهيزات التي تحملها.
وتتضمن مهمة ديسكوفري ثلاث عمليات خروج إلى الفضاء من ست ساعات ونصف الساعة يجريها فريق رواد من ديسكوفري في الأيام الخامس والسابع والتاسع من الرحلة. ومن المهمات الرئيسية في عمليات السير في الفضاء هذه واكثرها تعقيدا، استبدال خزان الامونياك الفارغ المربوط بالمحطة من الخارج، بخزان جديد مليء. ويستخدم الامونياك في نظام تبريد المحطة المدارية.
وبعد هذه الرحلة وهي الثانية لمكوك أميركي هذا العام، لن يبقى سوى ثلاث رحلات مبرمجة قبل سحب المكوكات الأميركية الثلاثة من الخدمة بعدما استخدمت على مدى ثلاثة عقود. واطلق أول مكوك في أبريل/ نيسان1981.
والآن وبعد الانتهاء تقريبا من بناء المحطة باتت وكالة الفضاء الأميركية تنقل قطع الغيار والتجهيزات الضرورية لصيانة المحطة فضلا عن المعدات المخصصة للتجارب العلمية في انعدام الجاذبية وفي الفضاء الخارجي.
واعلن الرئيس الأميركي في فبراير/ شباط الماضي في مشروع الميزانية للعام 2011 التمديد لمحطة الفضاء الدولية حتى العام 2020. ومحطة الفضاء الدولية مشروع تبلغ كلفته مئة مليار دولار بدأ العام 1998 وتشارك فيه 16 دولة وتموله الولايات المتحدة خصوصا.
وبعد سحب المكوكات الأميركية من الخدمة ستعتمد الولايات المتحدة على مركبات «سويوز» الروسية لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية بانتظار أن تحل مكانها مركبات أميركية جديدة في حدود العام 2015.
وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما قرر نهاية فبراير إلغاء برنامج «كونستيليشن» الذي كان ينص على عودة الأميركيين إلى القمر، ما أطاح أيضا بمشروع تطوير الصاروخ «اريس 1» الذي كان سيحل مكان المكوكات العام 2015، مع المركبة «اوريون».
وينوي اوباما بدل ذلك تشجيع القطاع الخاص على تطوير مركبات تقل رواد وكالة الفضاء الاميركية «ناسا» إلى مدار منخفض بكلفة أقل.
وأثار القرار المفاجئ بإلغاء البرنامج من دون طرح بديل واضح، انتقادات في الكونغرس وفي صفوف «ناسا». ويزور اوباما في 15 أبريل الجاري مركز كينيدي الفضائي حيث سيعرض النهج الأميركي الجديد بشأن رحلات استكشاف الفضاء المأهولة.
العدد 2769 - الإثنين 05 أبريل 2010م الموافق 20 ربيع الثاني 1431هـ
صدق قلت يا هامش جعلك الله المتن لا مجرد هامش
هذه الأرض التي بين ثناياها تذوب--أسكرت حصبائها منا قروح وندوب--شهدت محنتنا فامتلأت منها الجيوب--أنبتتنا فسقيناها من النحر دماء--كل يوم مر قد أودعنا آلامه--وإلى أن جاء يوم لم نطق أسقامه--ملأ العداد من آلامنا أرقامه--كان ثقلا فرميناه إلى رب السماء--
متى منوصل القمر الله عليك يا قمر لو اوصلك جان ابني ليي بيت
ولايشاركني فية امجنس يا رفاقي ضاقت الأرض فطيروا للفضاء واتركوها فبها عيش الأخلاء انقضــــــى وإلى المريخ حيث البعد عنها والرضــــا رفضونا فإلى أين نولي وجهنـــــــــــــــا كيف ننسى يا نخيلات الإبا ما قد مضـى كيف نغدوا ولنا منك عروق وقضــــــــا كم صبغناك دماء من ولاء المرتضــــى أو نمضي وثبات الآل يحكي دربنــــــــا