العدد 641 - الإثنين 07 يونيو 2004م الموافق 18 ربيع الثاني 1425هـ

«قمة الثماني» اليوم والأردن يرفض «إصلاح الخارج»

عمّان، عواصم - حسين دعسة، وكالات 

07 يونيو 2004

يلتقي قادة مجموعة الثماني اليوم في جزيرة «سي آيلند» في ولاية جورجيا الأميركية في إطار اجتماعهم السنوي المخصص لمناقشة ابرز الموضوعات السياسية والاقتصادية الدولية ومن بينها «الشرق الأوسط الكبير».

ويخصص القسم الأول من يوم غد الأربعاء بمعظمه للمبادرة الأميركية بشأن الإصلاحات في منطقة واسعة بدءا من المغرب العربي وصولا إلى أفغانستان. ولذلك دعي عدد من قادة الدول الإسلامية: أفغانستان، تركيا، الجزائر، البحرين، الأردن، اليمن، المغرب والعراق. وعشية القمة قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني انه ينقل رسالة إلى القمة «تركز على أن أي إصلاح يجب أن ينبثق من الداخل».


العاهل الأردني: الإصلاح يجب أن ينبثق من الداخل

عمّان - وكالات

أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية أمس في عمَّان أن الإصلاح في الدول العربية يجب أن ينبثق من الداخل، مؤكدا أنه سينقل هذه الرسالة إلى قمة مجموعة الدول الثماني التي تبدأ أعمالها اليوم في الولايات المتحدة. وقال الملك الأردني «انقل رسالة كنت أحملها دائما تركز على أن أي إصلاح يجب أن ينبثق من الداخل. وان تبني هذا الأمر ضروري لنجاح عملية الإصلاح».

وأضاف الملك «يجب أن ينظر لمبادرة الدول الثماني كجهد جدي لتشكيل شراكة طويلة الأمد بين هذه الدول والدول العربية، ترتكز على الالتزام الثابت والمستمر بالحوار والتعاون والمساعدة والتنمية المستدامة». وشدد العاهل الأردني الذي يغادر عمَّان اليوم متوجها إلى الولايات المتحدة على أهمية الحوار قائلا «لا توجد خطة واحدة تنطبق على الجميع. لقد تم تجسير الفجوة بشكل كبير بين هذه الأفكار، وما تبقى هو التعامل مع الدول العربية وقضاياها وخصوصياتها عبر الحوار». وقال «هناك دور للحوار المتواصل بيننا وبين المجتمع الدولي لمساعدتنا في جهودنا نحو الإصلاح، ولكن ليس من خلال فرض إملاءات من الخارج». وأشار إلى أنه لا يمكن الحديث عن الإصلاح بمعزل عن النزاع العربي الإسرائيلي.

وأضاف عبدالله الثاني «أؤكد أنه لا يمكن النظر إلى الإصلاح بمعزل عن القضية المركزية التي تلقي بظلالها الثقيلة على المنطقة وهي النزاع العربي الإسرائيلي. فيجب أن تكون هناك جهود جادة وسريعة لحل هذا النزاع، لأن تحقيق هذا الأمر سيخلق مناخا إيجابيا للإصلاح». موضحا «كذلك فإن وجود عراق حر ومستقر وموحد يمثل الأطياف كافة، هو ضرورة لاستقرار الشرق الأوسط».

ومن جانبها قالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية أمس إن الملك عبدالله لم يتلق تفويضا للحديث باسم العرب في قمة الثماني لكنه سيحضر المؤتمر انطلاقا من دوره «'القومي والعربي». وقالت خضر للصحافيين «ليس بالضرورة أن يكون هناك تفويض مباشر وطلب بنقل موقف عربي». وأضافت خضر سيتم التعبير عن مجموعة من الأمور منها أن الإصلاح لا يمكن أن يُفرض من الخارج وهو لابد أن ينبع من الداخل ويترجم الإرادة الداخلية لشعوب المنطقة ويجب أن تأخذ بالاعتبار الأولويات والخصوصيات لكل مجتمع

العدد 641 - الإثنين 07 يونيو 2004م الموافق 18 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً