العدد 643 - الأربعاء 09 يونيو 2004م الموافق 20 ربيع الثاني 1425هـ

إجماع على حاجة المناهج إلى التطوير وسهولة الامتحانات

غالبية متفوقي الثانوية توقعوا نتائجهم

أجمع متفوقو ومتفوقات الثانوية العامة في اللقاءات التي أجرتها «الوسط» معهم على حاجة المناهج الدراسية إلى التطوير وسهولة الامتحانات النهائية، ويمكن أن يكون ذلك سببا في توقع الغالبية العظمى من الطلبة للنتائج التي أحرزوها، وبغض النظر عن حال الاستغراب من الإجماع على سهولتها باستثناء مواد متفرقة أبرزها الفيزياء واللغة العربية، فان ذلك قد يبرر ارتفاع معدل النجاح هذا العام بنسبة 1,49 في المئة مقارنة بالعام الدراسي الماضي، كما يتوقع في الوقت ذاته ارتفاع هذا المعدل بعد ظهور نتائج الدور الثاني في نهاية الشهر الجاري. إضافة إلى ارتفاع عدد المتفوقين من الطلبة الحاصلين على تقدير 95 في المئة فما فوق بشكل ملموس قياسا إلى العام الماضي إذ بلغ عددهم 349 متفوقا ومتفوقة مقابل 317 العام الماضي.

فمن جانبها قالت الطالبة فاطمة خليل إبراهيم من مدرسة جدحفص الثانوية للبنات - حاصلة على معدل 98,1 في المئة - المسار العلمي: إنها كانت تتوقع تلك النتيجة لثقتها بأن الله تعالى سيوفقها، وبسبب جهدها المتواصل في المذاكرة ودعم والديها ومدرساتها. وعن الامتحانات النهائية ذكرت أنها كانت جميعا بمستوى جيد ومعظمها كانت سهلة ما عدا مادة الفيزياء التي كانت أسئلتها معقدة بعض الشيء. وبالنسبة إلى المناهج ذكرت أنها بحاجة إلى تطوير، إذ إنها تركز على الكم وليس الكيف ويتميز بعضها «بحشو لا طائل منه»، كما أنها لا تتماشى وروح العصر ولا تهيئ الطلبة إلى سوق العمل. وعن نظام الساعات المعتمدة نوهت بأن له الكثير من الايجابيات، أما سلبياته فتتمثل في تعقيد وكثافة محتوى بعض المقررات خصوصا ذات الأربع ساعات، وعن المعدل التراكمي رأت أنه يتيح للطالب تعويض ما خسره من الدرجات في أحد الفصول، كما انه يمثل محصلة مجهود استمر ثلاث سنوات أما سلبياته فتكمن في تأثيره السلبي على الطالب عند تعرضه لظروف معينة. أما التخصص الجامعي الذي ترغب في دراسته مستقبلا فهو علم الحاسوب.

محمد عبدالرزاق عبدالله من مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الثانوية للبنين حاصل على معدل 98,1 في المئة - المسار العلمي أكد أنه كان يتوقع النتيجة كون «الجزاء من جنس العمل» إضافة إلى الجهد المتواصل له، وفضل الله تعالى ومدرسيه وأهله وأصدقائه الذين أهدى نجاحه إليهم وإلى ذكرى والده المتوفى. وقيم الامتحانات بأنها سهلة متمنيا لو أنها كانت أكثر صعوبة ليتم تقييم الطلبة بشكل أكثر دقة ووضوحا، وعن مستوى المناهج ذكر أنه راض عنها إلا أن المناهج المطولة وسط الأوقات المقتضبة تسبب مواقف سيئة. وينوي دراسة الطب إلا أنه حينما لا يوفق سيضع أمامه خيارات أخرى. وعن خطة البعثات قال إن عددها جيد وبحاجة إلى زيادة ومزيد من التنوع، كما أنها مركزة وتخلق مجالا تنافسيا ضيقا، ولذلك يجب تأكيد أهمية الارتقاء بها.

سلمى علي فردان من مدرسة سار الثانوية للبنات حاصلة على معدل 96,2 في المئة - المسار العلمي ذكرت أنها توقعت نتيجتها بل طمحت إلى أفضل منها، وقيمت مستوى الامتحانات عموما بأنها بسيطة وتتناسب وقدرات الطلبة الذهنية. أما المناهج فقالت في رأيها عنها بأنه لا بأس بها، ولكنها تحتاج إلى تطوير نوعي لا كمي، ويجب أن تواكب التطورات في المجتمع. واقترحت أن يكون ذلك من خلال التنويع في طرق التدريس وصقل قدرات الطالب وإبرازها. ووفقا لها فانها تقضي نحو أربع ساعات يوميا في الدراسة ونصحت عموم الطلبة بالجد والمثابرة واستثمار أوقات الفراغ في التوجه إلى تنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم. وترغب فردان في دراسة تخصص نظم المعلومات الإدارية أو الطب باعتباره حلم طفولتها ولتحقق رغبة أهلها. وتطلعت إلى الدراسة في جامعة البحرين لتكون بين أهلها وصديقاتها إلا أنه في حال وجود فرصة للدراسة في الخارج فلن تمانع.

أحمد مجيد عسكر من مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الثانوية للبنين حاصل على معدل 97,4 في المئة بين أن النتيجة التي حصل عليها تعكس مجهوده وجهود الوالدين والأهل لدعمه، وقال إن مستوى امتحانات هذا العام كانت متلائمة ومستويات الطلبة باستثناء مادة الفيزياء الذي كان يشوبه بعض الغموض، أما المناهج فرأى أنها تحتاج إلى ربطها ببعضها بعضا كونها متلائمة والعصر. وينوي دراسة المحاسبة في جامعة البحرين لتناسبها مع ميوله ورغباته، وعن نظرته للبعثات قال إنها مناسبة وتفي برغبات واحتياجات الطلبة. ورأى أن الدراسات التجارية هي أكثر ما يقبل عليه الطلبة وتوجد بعثات كثيرة للتخصص في هذا المجال.

أمينة علي ربيع من مدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات حاصلة على معدل 95,3 في المئة - المسار الأدبي تقول إنها توقعت النتيجة، كون الامتحانات النهائية جيدة عموما ولكونها جاءت بعد جهد كبير بذلته طوال سنوات الدراسة، وعلى رغم تقييمها للامتحانات بأنها جيدة فإنها أشارت إلى امتحانات اللغة العربية كونها طويلة ولم يتح الوقت الكافي لأدائها بالشكل المطلوب. وبالنسبة إلى مستوى المناهج فكانت تراها جيدة أيضا في الوقت الذي نوهت فيه إلى حاجتها إلى التطوير، وفي هذا الصدد أضافت ان هناك توازنا ملحوظا بين المقررات المشتركة والتخصصية لطلبة الثانوية. وعن رأيها في نظام الساعات المعتمدة، ذكرت أنه يحتاج إلى بذل المزيد من الجهد منذ البداية وذلك بسبب اعتماده على المعدل التراكمي الذي يتأثر بسرعة. وترغب ربيع في دراسة اللغة الفرنسية في جامعة البحرين

العدد 643 - الأربعاء 09 يونيو 2004م الموافق 20 ربيع الثاني 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً