وجّه الموقوف محمد عبدالله الكواري نداء - تنفرد «الوسط» بنشره - إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قال فيه: «ياغيورا على شعبه، دعوت الله أن ترد كيد الظلم عني وترجعني إلى أسرتي وإخوتي».
من جانب آخر، قررت أمس عائلة الكواري - التي زارت الموقوف أمس في إدارة التحقيقات الجنائية - أن تحيل مسألة الترافع إلى المحامي محمد أحمد بدلا عن المحامي السابق. إلى ذلك، بلغ عدد الموقعين من النواب على الالتماس الذي سيرفع إلى جلالة الملك للإفراج عن الكواري إلى 23 نائبا.
الوسط - حسين خلف
زارت أمس عائلة الموقوف محمد عبدالله الكواري ابنها في إدارة التحقيقات الجنائية، وسلم الكواري عائلته نداء مكتوبا إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة جاء فيه: «يا أبا سلمان إن المظلوم الذي يرزح خلف القضبان والأبواب الحديد وينظر الى رحمة الله ثم رحمتك، ياغيورا على شعبه دعوت الله أن ترد كيد الظلم عني وترجعني إلى أسرتي واخوتي»، وأقدمت أمس عائلة الكواري على تغيير المحامي الذي يترافع عن موقوفهم، إذ سلموا القضية إلى المحامي المعروف محمد أحمد بدلا من المحامي الأول.
وجاء في النداء الذي بعثه الكواري وتنشره «الوسط» بالنص الكامل «إلى جلالة الملك المفدى أنا وأسرتي فداء لك وللوطن، من داخل الحبس وخلف القضبان التي لا تفتح إلا لمدة ساعة ونصف يوميا، وبعد اعتقال دام أكثر من ثلاثة أسابيع أوجه ندائي إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله لوقف الظلم الذي لحق بي وبأسرتي، يا جلالة الملك لقد خدمت وطني بكل شرف وإخلاص وهاأنذا اليوم خلف القضبان،لقد عملت لمدة في الإدارة العامة للجنسية والجوازات والإقامة منذ العام 1982م إلى ديسمبر/ كانون الأول 2003، وذلك تحت ضغوط من شخص يريد أن يكيد بي وقدمت استقالتي وتوجهت للعمل في المحكمة الدستورية، وفي أثناء عملي في المحكمة الدستورية كان يصلني كلام بأن ذاك الشخص يريد أن يوصلني إلى النيابة بأي طريق».
وأضاف الكواري في ندائه «يا أبا سلمان: هناك من يصطاد في الماء العكر، إن ولائي وولاء أسرتي لكم فأنت الأخ وأنت القائد الحنون وأنت الراعي لهذا البلد، هذا ولي وطيد الأمل أن أقف أمام جلالتكم لأطلعكم على ما يدور في خاطري، والله حسبي ونعم الوكيل، وأفوض أمري إليه، يا أبا سلمان: إن المظلوم الذي يرزح خلف القضبان والأبواب الحديد وينظر الى رحمة الله ثم إلى رحمتك، ياغيورا على شعبه يا وفيا لشعبه، دعوت الله لك بالرفعة والمنعة والنصرأن ترد كيد الظلم عني وترجعني الى أسرتي واخوتي ونحن جميعا فداؤك وفداء للوطن».
وخاطب الكواري في ندائه عموم الشعب البحريني قائلا: «أنا لست مختلسا بل انا شريف وطاهر، انا من نظّم مكاتب الجنسية وعملت على حفظ منح الجنسية ثم حولتها الى مكتب الوكيل والكل يعلم بذلك ويشهد، ووضعت حدا لكل تلاعب ولكن هناك من أرغمني على الاستقالة لأني لم أمش حسب مزاجه، وللعلم فقد تقدمت بشكوى الى وكيل وزارة الداخلية وزير المواصلات في وقت سابق وقلت له انني أجد مضايقات من شخص يريد الكيد بي ولا يريدني أن أعمل، انني أطلب وألتمس الافراج عني بإثبات براءتي والدفاع عن نفسي أليس هذا من حقي؟».
هذا وعلمت «الوسط» أن عدد الموقعين من النواب على الالتماس الذي سيرفع الى جلالة الملك للإفراج عن الكواري بلغ 23 نائبا
العدد 646 - السبت 12 يونيو 2004م الموافق 23 ربيع الثاني 1425هـ