العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ

حفاظ: 5 حالات إصابة بالإيدز كل ثانية يشهدها العالم

فيما معدل الإصابة به الأبطأ في الشرق الأوسط

المنطقة الدبلوماسية - عبدالله الملا 

26 يونيو 2004

أكدت وزيرة الصحة ندى حفاظ، أنه «منذ ظهور أول حال إيدز في العالم، العام 1981 حتى يومنا هذا، أصيب ما يقارب 60 مليون شخص حتى الآن بعدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة». قائلة: في كل يوم تزداد الاحصائية تقريبا، إذ هناك 14000 حال بالفيروس أي بمعدل 5 حالات جديدة كل ثانية». جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها على هامش ورشة الإيدز التي نظمتها الوزارة صباح أمس في فندق كراون بلازا.

وأضافت حفاظ أن: «50 في المئة من الحالات تصيب النساء، و 50 في المئة من هذه الحالات تتركز في الفئة العمرية ما بين 15 إلى 25 عاما. إن هذه الأرقام أرقام مذهلة بلا شك على المستوى العالمي، ولكن من دون شك، بالتخطيط السليم للوقاية ولمكافحة الأمراض، بات من الممكن خفض معدلات الإصابة وإنقاذ الأرواح، وذلك يعتمد على مدى استعداد المجتمع لتغيير سلوكياته نحو طريق أكثر صحة وأمانا. وعلى رغم أن حالات الإيدز ليست كثيرة في البحرين، إلا أن وزارة الصحة تهتم بالتخطيط الوقائي، وجعله من أولوياتها حرصا منها للارتقاء بصحة المجتمع البحريني. وارتكزت جهود الوزارة على ثلاثة محاور هي، الوقاية من المرض، والرعاية الطبية للمصابين وحاملي الفيروس، والقضاء على التمييز والوصمة المصاحبة للمرض».

من ثم ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي توفيق أحمد خوجة كلمة اشار فيها إلى أهمية الموضوع، باعتباره أكثر الموضوعات إلحاحا لكل الدول، قائلا: «نجتمع اليوم بخصوص واحدة من أكثر القضايا العالمية صعوبة، وأكثرها أثرا على التنمية الصحية والبشرية، ألا وهي مشكلة الإيدز، إذ تهدد كل أمة، وهو مرض لا تعرف حدودا جغرافية لامتداده. لا يخفى على أحد حجم المشكلة عالميا، وسعة وانتشارا، إذ تشير التقارير الصادرة من منظمة الصحة العالمية، لوجود أكثر من اثنتين وأربعين مليون إصابة في العالم، وأن أكثر من 28 مليون شخص قضوا منه كما يتعرض أكثر من 6 آلاف طفل وشاب بعمر من الفئة العمرية التي تتراوح بين 14 إلى 16 عاما يوميا للإصابة بالإيدز. ومعظمهم من الفتيات. كما يتزايد عدد الأطفال الذين يولدون وهم يحملون فيروس المرض، وبالتالي فإن من المتوقع أن يصبح ملايين الأطفال من غير المصابين أيتاما لوفاة أحد الوالدين المصابين أو كليهما، ويقدر عددهم حاليا بأكثر من 13 مليون يتيم».

وأضاف خوجة بأن: «هذا المرض يفتك بالإنسان عبر تحطيم مناعته، وتدوم عدواه مدى الحياة، وينتهي مصير المصاب به إلى الموت إذ لم يفلح دواء أو مصل، حتى الآن، في الوقاية منه أو علاجه بشكل قطعي، وماتزال الجهود تُبذل والموارد تحشد في العالم لإيجاد عقاقير فعالة لعلاجه أو مصول للوقاية منه. وعلى رغم أن معدل انتشار فيروس الإيدز في منطقة لاشرق المتوسط أبطأ سرعة من غيره من دول العالم، إلا أن عدد الأحياء المصابين بفيروس الإيدز بلغت بنهاية العام 1999 مائتين وعشرين ألفا، ليتراوح معدل الإصابة ما بين 10 إلى 31 حالا لكل 100 ألف من السكان»

العدد 660 - السبت 26 يونيو 2004م الموافق 08 جمادى الأولى 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً