أجرى العاهل المغربي محمد السادس أمس في واشنطن محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش الذي أعلن المملكة المغربية «حليفا اكبر خارج حلف شمال الأطلسي» ما يعزز موقعها كحليف مميز لواشنطن في العالم العربي. في غضون ذلك، طلبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» من بوش أن يقول لمحمد السادس أن قانون مكافحة الإرهاب في المغرب يشكل عقبة أمام حقوق الإنسان.
ويعتبر هذا اللقاء بين الزعيمين، الأول بين عاهل المغرب والرئيس الأميركي منذ توقيع اتفاق للتبادل الحر بين بلديهما في 15 يونيو/حزيران الماضي. ويفترض أن يترجم اتفاق التبادل الحر فور دخوله حيز التنفيذ في بداية العام المقبل بإلغاء الحواجز الجمركية أمام عدد كبير من المواد الاستهلاكية والصناعية. ويأمل المغاربة أن تسمح زيارة محمد السادس بالتأثير على الموقف الأميركي من النزاع في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة «البوليساريو». وعلى صعيد حقوق الإنسان، قالت المديرة التنفيذية للمنظمة لشمال إفريقيا والشرق الأوسط سارة ويتسون في بيان ان «على الرئيس بوش أن يقول صراحة للعاهل المغربي انه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان على مذبح مكافحة الإرهاب»
العدد 672 - الخميس 08 يوليو 2004م الموافق 20 جمادى الأولى 1425هـ