منذ ان اصدرت وزارة الدفاع تحذيرها في مطلع الشهر الحالي حول المخاطر المحتملة التي تواجه العاملين في السلك العسكري الاميركي والطلب من عوائلهم الرحيل من البحرين ومصير «مدرسة البحرين» لايزال غامضا. فالمدرسة تعتمد اساسا على مدرسين معتمدين لدى وزارة الدفاع الاميركية وهناك أكثر من 300 تلميذ اميركي من مجموع 900 تلميذ من مختلف الجنسيات في المدرسة.
خروج طاقم المدرسين كان «رد فعل مضخمة»، كما يراها احد المراقبين على صلة بمدرسة البحرين. فالبحرين هي البلد الوحيد الذي يشعر الاميركان فيه بالحرية والامن والوئام مع اهل البلد ومع غيرهم، ولم تسجل اية حوادث تذكر. وقالت اميركية «أشعر بالامن في البحرين اكثر من شعوري بالامن في اية ولاية اميركية»، ولكن «القرار الخارج عن المعقول يفرض نفسه علينا».
وكانت مدرسة البحرين قد بدأت مشروعا لتطوير امكاناتها لاستيعاب 1300 تلميذ نظرا للطلب المتزايد عليها على رغم ان رسوم الدخول المطلوبة تتراوح بين 3500 و4000 دينار سنويا لكل تلميذ. التطويرات التي كانت تسعى اليها ترتبك حاليا، وهو ما دعى ادارة المدرسة الى اللجوء الى تسجيل صوتي يرد على الاباء والامهات مفاده بان قرار فتح المدرسة في سبتمبر / ايلول المقبل لازال قيد الدرس.
الى ذلك قال احد المراقبين «ان المشكلد الان تكمن في آلية الغاء القرار وهو امر معقد، على رغم وجود النية. واذا ارادت المدرسة الاستمرار فلربما انها ستضطر للتعاقد مع طاقم التدريس ضمن صفقة مختلفة تماما عن الماضي وليست لها علاقة بوزارة الدفاع الاميركية
العدد 686 - الخميس 22 يوليو 2004م الموافق 04 جمادى الآخرة 1425هـ