أفصح رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي بأن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وهب أرضا مساحتها مليون متر مربع لإنشاء المدينة الطبية عليها والتي وجه خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود إلى إنشائها في البحرين هدية باسم الشعب السعودي للشعب البحريني بقيمة مليار ريال سعودي مع موازنة تشغيلية لمدة عشر سنوات.
وقال العوهلي خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس في مقر الجامعة بحضور الهيئتين الإدارية والتعليمية وممثلين عن الصحف المحلية والعربي: «ستُنشأ مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية في موقع مميز لتليق بصاحب الاسم ومعنى المدينة، وبحسب التصورات الأولية لها ستتكون المدينة من مستشفى تعليمي بطاقة استيعابية تتراوح من 200 إلى 300 سرير ومبنى لكلية الطب ومركز للأبحاث ومركز تدريب بالإضافة إلى سكن خاص بالعاملين في المستشفى والطلبة والخدمات المساندة».
وأشار إلى أن المدينة الطبية ستكون نواة لحرم جامعي جديد تنتقل إليه جامعة الخليج العربي في المستقبل بتمويل من أصحاب السعادة قادة دول الخليج العربي».
وأضاف «أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دعمه المتواصل لجامعة الخليج العربي، وجلالته يسأل دائما عما تحتاج إليه الجامعة، ولرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ولولي العهد الأمين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة».
وأشار إلى هبة جلالة ملك البحرين لجامعة الخليج العربي قطعة الأرض التي بُني عليها مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات.
وأوضح العوهلي «نحن هنا اليوم لمناسبتين سعيدتين على قلوبنا، الأولى هي وجود خادم الحرمين الشريفين في البحرين والثانية هي هدية جلالته إلى الشعب البحريني شعوب دول الخليج العربية ممثلة في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية والتي ستكلف مليار ريال سعودي».
وقال رئيس جامعة الخليج العربي: «وفي هذه المناسبة سأتحدث عن معنى المدينة الطبية، فهي امتداد لإنجازات خادم الحرمين الشريفين وحبه للعلم والتعليم وهي امتداد للجامعات التي أنشأها وبعثات التعليم العالي إذ إن 70 ألف طالب تم ابتعاثهم للدراسة خارج المملكة العربية السعودية وهذه بضع مشروعات توجها جلالته بإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي تعتبر إنجازا كبيرا للمملكتين والمنطقة ومنارة من منارات العلم فيها».
وأضاف «بقدر ما تغمرنا السعادة بهذه المنحة السخية من خادم الحرمين الشريفين بقدر ما تقع المسئولية على عواتقنا جميعا حتى نقوم بمسئولية بنائها وتشغيلها ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لذلك».
وواصل العوهلي «هذا المشروع الحيوي والاستراتيجي تنبثق منه عدة محاور أولها خدمة التعليم الطبي ورفع نسبة التعليم في المنطقة، وثانيها دعم العمل الخليجي المشترك للمساهمة الجماعية، وينبثق المحور الثالث من دعم العاهل للخدمات الإنسانية والصحية التي يستفيد منها جميع المواطنين وأبناء الخليج العربي، وفي الخطوات المقبلة لابد من تأسيس مكتب لإدارة المشروع لوضع المدينة الطبية محل التنفيذ وستبدأ الأعمال قريبا في وضع خطوات التأسيس والبناء».
وبشأن الموعد المتوقع للبدء في بناء المدينة الطبية أجاب العوهلي: «المشروع واقعا بدأ منذ مدة ومنّ الله علينا بهذه المنحة السخية من خادم الحرمين الشريفين لبنائها ولكن مازلنا في مراحلنا الأولى، وخلال عام من التجهيز والدراسة سنبدأ بحول الله تعالى في البناء».
وبسؤاله عمّا إذا كانت فكرة إنشاء المدينة الطبية منبثقة من الجامعة، أوضح «تم رفع مقترح لخادم الحرمين الشريفين ببناء مستشفى تابع للجامعة وجاءت المكرمة أكبر مما نتوقع ولكنها بالطبع ليست أكبر من المانح، مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية ستكون جزءا من الجامعة وامتدادا لها وستُديرها الجامعة ممثلة في مكتب رئيس الجامعة».
وقال العوهلي: «سيتم تشغيل مستشفى المدينة الطبية بنظام القطاع الخاص وسيُقدم خدماته الصحية للبحرينيين والخليجيين بأسعار رمزية لتغطية كلفة الأبحاث ولتمويله ذاتيا ولأن المستشفى غير ربحي».
وأفاد رئيس جامعة الخليج العربي بشأن الجهات التي ستنسق معها الجامعة لاختيار موقع المدينة الطبية بأنه «سننسق مع الجهات المعنية حول الموقع ومن بينها وزارة الصحة، ولابد أن يكون الموقع سهل الوصول له عبر مختلف منافذ البحرين واختياره بعناية لتحقيق الأهداف المنشودة».
وبسؤاله عمّا إذا كانت الرسوم الدراسية لطلاب الطب ستتغير بعد الانتقال للمدينة الطبية أجاب العوهلي: «لا أتصور أن الانتقال للمدينة الطبية سيرفع الرسوم الدراسية لأن المستشفى سيُقدم دعما ماليا وسيُساهم في استيفاء الرسوم الدراسية، وسنوجد خبرات متميزة للمشروع من الوطن العربي والإسلامي أو الدول الأخرى».
العدد 2783 - الإثنين 19 أبريل 2010م الموافق 04 جمادى الأولى 1431هـ
