العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ

رئيس الوزراء يدعو إلى الاستثمار في قطاع التراث

مستقبلا المشاركين في الملتقى العلمي لجمعية الآثار بدول التعاون

سمو رئيس الوزراء يستقبل مجلس إدارة جمعية التاريخ و الآثار بدول مجلس التعاون
سمو رئيس الوزراء يستقبل مجلس إدارة جمعية التاريخ و الآثار بدول مجلس التعاون

حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المهتمين بالتاريخ والآثار على أهمية الاستثمار في هذا القطاع والعمل على جعل المنطقة مقصدا ووجهة للزوار وقاصدي التعرف على التاريخ، فالخليج العربي مليء بالحضارة ويجب أن نجعل العالم يقصده ويتعرف على تاريخه الحافل.

وكان سموه استقبل بديوانه أمس (الأربعاء) رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة الذي قدم لسموه المشاركين في الملتقى العلمي الحادي عشر الذي تنظمه جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون برئاسة علي منصور آل شهاب.

ودعا سموه المؤرخين والمهتمين بتاريخ وآثار دول مجلس التعاون إلى تأريخ المنجزات الوطنية والحضارية بدول المجلس، لأنها تكتب قصص نجاح القادة الخليجيين وشعوبهم على مر العصور، وحث على التركيز على تاريخ المنطقة لأنه حافل وتشجيع الشباب على معرفته والاطلاع عليه والتعمق فيه، ليس لكونه ثقافة وطنية فحسب بل ليكون محفزا لهمة الشباب وطاقاتهم.

وقال الأمير خليفة: «من حق أجيالنا علينا أن نعرفهم بماضي أوطانهم وتاريخهم العريق»، مؤكدا ضرورة مواجهة الغزو الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية لدول المجلس ومجابهة ذلك بالتاريخ الزاهر للمنطقة في كل مجال والحفاظ عليه من أي تشويه وتصحيح أية مغالطات تاريخية بشأنه.

وأكد أن التراث والتاريخ هما عنوان لشخصية وحضارة الأمة، وأداة لبث روح العزم والإصرار في أبنائها بتذكيرهم بما سطره من سبقوهم من حضارة بقيت على مر العصور كصرح شامخ يشهد على غزارة وغنى تاريخ دول مجلس التعاون، لافتا إلى أن من سيعتني بالبحث في تاريخ وآثار دول مجلس التعاون سيجد نفسه أمام حضارة يرجع تاريخها لآلاف السنين وغنية بالإنجازات المشرفة التي تستحق التوثيق مما يجعلها مجالا خصبا للبحث».

وشدد على دعم الحكومة لكل جهد مؤسسي يهدف إلى دعم العمل التاريخي والأثري الخليجي المشترك بما يسهم في التعريف بحضارة دول المجلس وإظهارها للعالم، وقال سموه «إن أهمية الآثار تكمن في كونها شاهدا على حضارات شامخة في الذاكرة الوطنية الخليجية وإن البحث فيها يسهم في اكتشاف الوسائل التي مكنت من سبقنا من صنع هذه الحضارة لنتمكن من البناء عليها ومواصلة الإنجاز».

وأشاد سمو رئيس الوزراء بالدور الذي تضطلع به الجمعية في التعريف بتاريخ وآثار دول المجلس ورعاية المهتمين بالتاريخ والتراث، مشيدا بجهودها في تسهيل تبادل الإنتاج العلمي والفكري والثقافي بين دول مجلس التعاون، متمنيا للقائمين على الجمعية النجاح في عملهم.

وبدورهم، أثنى أعضاء جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون على العناية والاهتمام الذي يلقاه المهتمون بالتاريخ والآثار من سمو الأمير خليفة ودعمه اللامحدود لتمكينهم من القيام بدورهم في حماية التراث والتعريف بالحضارة البحرينية والخليجية، فيما نوهوا بدعمه للجمعية، ما أسهم في تسهيل قيامه بدورها في تعزيز التعاون بين دول المجلس في المجالات الأثرية والتاريخية.

العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً