العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ

متفوقون... يتحدون الظروف

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

نماذج مشرفة من شباب البحرين من الجنسين، لم يرضخوا لقساوة الحياة وشدة الأزمات، وخصوصا أولئك الذين عاشوا في كنف أسر ضعيفة أو متوسطة الحال، فتحدوا الظروف بتفوقهم ومثابرتهم، حتى استطاعوا بعزيمة وإصرار، مواصلة تعليمهم الجامعي، وذات العزيمة والإصرار التي يتمتعون بها، ستمكنهم من مواجهة أي عقبات تعترض طريق حياتهم المهنية مستقبلا.

هناك فئة من الشباب أكملوا تعليمهم الجامعي بتفوق وإرادة قوية، ولم يكترثوا لعقبات التمييز أو الإقصاء أو حرمانهم من الحصول على فرصهم الوظيفية وفق تكافؤ الفرص، فحققوا حلمهم، وبالتأكيد، أن من يتوكل على الله فهو حسبه، وهذا ما نأمله من شباب الدفعة الحادية عشرة من طلبة برنامج سمو ولي العهد للمنح الدراسية العالمية.

ولعل هؤلاء الشباب يقدمون أنفسهم كنموذج وقدوة لغيرهم ممن يستسلمون للظروف في بداية الطريق، فيتركون الدراسة والتحصيل العلمي لعلمهم بأن النتيجة واحدة وهي: لماذا التعب طالما سنبقى في صفوف العاطلين أو سنعمل في وظائف دون المستوى لا تليق بشهاداتنا العلمية؟

قد نعذرهم ونتفق معهم في أن هناك عددا كبيرا من الخريجين تعرضوا للظلم، لكن أن تواصل طريقك المهني وأنت مؤهل علميا أفضل بكثير من أن تكون بلا شهادة ولا حرفة، فالله سبحانه وتعالى يفتح في كل يوم أبواب التوفيق للمجتهدين، فما عليكم سوى التحلي بالصبر والإرادة وتحدي الظروف.

منذ تأسيسه في العام 1999، وفر برنامج سمو ولي العهد أكثر من 100 بعثة للطلبة البحرينيين المتفوقين في جامعات عالمية مرموقة، سواء كانوا من خريجي المدارس الخاصة أم الحكومية، وبلا شك فإن برنامجا كهذا استحق ثناء وتقدير أولياء الأمور وابنائهم الطلاب والطالبات، بل وشجع الكثير من المتفوقين على أن يواصلوا تفوقهم للحصول على هذه البعثات وخصوصا مع وجود النية لتقديم فرص لأولئك الشباب لمواصلة دراستهم الجامعية، حتى أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى صرح خلال استقباله الدفعة الحادية عشرة من طلبة البرنامج يوم الثلثاء الماضي بأن «عنصر الاستمرار كان أكبر تحدٍ لنا في هذا البرنامج، ولكن التزامنا التام نحو الفرد البحريني جعل من التحدي مسئولية وطنية نتبنى عبرها النخبة المتميزة ونعمل معا لبناء الأفضل».

شباب البحرين من المتفوقين (ثروة) حقيقية لا يجب التفريط بها أيا ما كانت الظروف، فمن المؤسف أن نسمع عن حالات من التسرب بين طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية بل وحتى الابتدائية؛ لأسباب تعود في معظمها الى مصاعب المعيشة، لكن لا يجب أن ننسى بأنه على مر السنين، كانت الكوادر البحرينية المتميزة في مجالات الطب والهندسة والتعليم والتخصصات المهمة هم من أبناء الأسر الفقيرة في حالها المعيشي، الكبيرة بطموحها وتفاؤلها بالمستقبل.

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 2785 - الأربعاء 21 أبريل 2010م الموافق 06 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:53 ص

      الحمد لله

      رغم الاضطهاد الطائفي والتهميش العنصري والاقصاء المبرمج لابنائنا إلا إننا نصر ونتمسك بحقنا في رفع راية وطننا بالعلم وهو اقوى سلاح في وجه الظلام والطائفيين والدواعش

    • زائر 5 | 4:35 ص

      اخوان سنة وشيعة هاي الوطن مانبيعه

      زائر واحد : إنته واحد متغوي ، والظاهر ماتعرف كوعك من بوعك ..
      وبلا فتن زيادة !! شبعنا !

      اللهم وفق الطلاب البحرينين قاطبة

    • زائر 4 | 3:36 ص

      متفوقين سنة وشيعة

      نتمنى لعيالنا المتفوقين سنة وشيعة التوفيق والتميزوالشكر لأبو عيسى سمو الأمير سلمان ولا ننسى طيبة سعادة الشيخ دعيج بن خليفة رئيس ديوان ولي العهد وشكر خاص من بو علي للأخ سامي هجرس وجميع العاملين بالديوان
      بوعلي - مدينة حمد

    • زائر 3 | 1:01 ص

      هههه زائر رقم واحد

      من الصبح ولله الحمد ضحكت بسرور.. ههههههه.. زائر رقم واحد موتني من الضحك.. تصوروا اني قريت التعقيب قبل ما اقرأ المقال وتشجعت ازيد لقراءة المقال فوجدت التعقيب في وادي والمقال في وادي آخر، والدليل على ذلك أن زائر رقم واحد مسكين من زود ما هو غير دقيق ومتخربط ما عرف يفرق بين الكتاب رضي الموسوي وبين وزير الصحة السابق فيصل الموسوي.. ورئيس مجلس الشورى.. هههههههه.. يقول الوزير رضي الموسوي... هههههههه

    • زائر 2 | 12:58 ص

      سويتون ما سويتون.. سويتو ما سويتو هدية حق ابو لطمية

      ويش سويتون.. هي لهجة خاصة بأهل القرى، وانا شخصياً أشوف أن الذي يدعي غير جلدته ويسأل الناس ويش سويتون فإنه إما منافق وأما متوجع لأنني شخصياً قرأت المقال وزوجي قرأه ووجدنا فيه تشجيع للشباب البحرينيين وليس الشيعة فحسب.. المقال ما تكلم عن الشيعة قال (نماذج مشرفة من شباب البحرين من الجنسين).. لكن المقهورين دائماً يظنون في أنفسهم الظنون.. وعلى الشباب البحرينيين، من الجنسين، أن يواصلوا السعي والعمل والإجتهاد، وليتركوا عنهم أبو وجهين، وهم الناس الذين يراكضون في التعقيبات وفي المنتديات علشان يفشون غلهم

    • زائر 1 | 11:57 م

      ما شاء الله و كأني أقرأ لطمية و ليس مقال صحفي

      حشه ويش سويتون في الشيعة ... ما تقدرون تفتحون المقال إلا بالتفجيح و شق الجيوب و لطم الخذوذ! ظلم و تمييز و حرمان على طول! واحد غريب عن البحرين يفكرهم عايشين مجاعات الصومال! يبه ما حد مضطهدكم و لا حد يبي يعذبكم .. الشيعة منهم وزراء مثل عبدالحسين ميرزا و مجيد العلوي و رضي الموسوي و منهم أطباء كالعرادي و الدرازي و منهم مهندسين! هذه العقدة بتقلكم! نسأل الله حسن الخاتمة.

اقرأ ايضاً