بحث المجلس البلدي لبلدية المنامة في جلسته صباح أمس إمكان وقف تراخيص سابقة للردم في خليج توبلي، إذ طالب العضو شملان الشملان بوقفها فورا. واتفق مع عدد من الأعضاء على أهمية وقف منح أية تراخيص، وإن كان الوقف بصورة مؤقتة لمدة عامين إلى حين تحديد خط الدفان. وذلك نتيجة وجود عدد ممن لديهم تراخيص لكنهم لم يبدأوا في الدفن حتى الآن. فيما أشار الجهاز التنفيذي إلى إشكالات قانونية قد تصادفه عند وقف الرخص، إذ قد يتجه أصحاب التراخيص إلى مقاضاة البلدية.
المنامة - بتول السيد
بحث المجلس البلدي لبلدية المنامة في أولى جلسات دور انعقاده الثالث صباح أمس مقترحا لرئيس المجلس مرتضى بدر بتشكيل لجنة موسعة لتحديد خط نهاية الدفان في خليج توبلي، على أن تضم إضافة إلى اللجنة الفنية في المجلس ممثلين عن الجهاز التنفيذي، محامي البلدية، المستشار القانوني، إدارة التخطيط الطبيعي في وزارة شئون البلديات والزراعة. وكان مدير عام البلدية عبدالكريم حسن اقترح تشكيل لجنة مشتركة مع بلدية المنطقة الوسطى لدراسة وضع الخليج. فيما اقترح العضو جعفر القيدوم إحالة الموضوع إلى شركة مختصة لمسح الخليج وتحديد خط الدفان.
وعلى الصعيد ذاته طالب العضو شملان الشملان بالوقف الفوري للتراخيص السابقة للدفان في الخليج، واتفق معه عدد من الأعضاء على أهمية وقف منح أية تراخيص، وإن كان الوقف بصورة مؤقتة لمدة عامين إلى حين تحديد خط الدفان بحسب ما اقترح القيدوم. ويأتي ذلك كما قال نتيجة وجود بعض من لديهم تراخيص لكنهم لم يبدأوا في الدفن حتى الآن. ومن جهته أشار ممثلان عن الجهاز التنفيذي حضرا جلسة الأمس إلى إشكالات قانونية قد تصادف الجهاز عند التوجه إلى وقف الرخص، كما نوه العضو يوسف السيد هاشم إلى صعوبة تطبيق ذلك الإجراء خصوصا بالنسبة إلى من بدأوا أعمال الدفان، إذ يحتمل من أصحابها أن يتجهوا إلى مقاضاة البلدية.
ومن جهة أخرى وافق المجلس بالغالبية على مقترح إدارة التخطيط الطبيعي بتغيير تصنيف الأرض الحكومية المخصصة لاستخدام جامعة الخليج العربي في السلمانية وتحويلها من سكن خاص إلى منطقة خدمات عامة من أجل توسعة مباني الجامعة وتلبية احتياجاتها. كما وافق المجلس بالإجماع على قرار سابق للجنة العامة الدائمة بعدم الموافقة على مقترح إدارة التخطيط لتعديل جزئي على التصنيف المعتمد باستخراج أرض الصالة الرياضية من ضمن الأرض الكائنة في أم الحصم والآيلة ملكيتها إلى الدولة والمقام عليها حاليا الصالة الرياضية من منطقة الخدمات والمرافق العامة إلى منطقة العمارات ذات الخمسة أدوار بهدف بيع الأرض تلك لتمويل مدينة خليفة الرياضية. ورأت اللجنة عدم الموافقة نظرا إلى الحاجة الماسة لهذا المرفق الرياضي في العاصمة ودعم المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتكثيف الصيانة بها لتكون في متناول الاتحادات الرياضية والأندية والمدارس، كما رأى المجلس بعد المشاورة مع ممثل المنطقة واللجنة الفنية بأن الضغط المروري على شارع يوسف بن أحمد كانو شديد جدا ولا يتحمل تحويل الأرض إلى منطقة عمارات خمسة أدوار لما سيسببه من ازدحام في المنطقة، خصوصا وان المنطقة المحاذية للأرض من جهة الشمال مازالت منطقة سكنية.
وأقر المجلس بالإجماع تشكيل اللجان العاملة فيه وهي اللجنة المالية والقانونية، الفنية، الخدمات والمرافق، والعلاقات العامة والإعلام، على أن يتم اختيار الرؤساء لاحقا من بين الأعضاء المترشحين في كل لجنة. ومن ثم يعقد اجتماع اللجنة العامة الدائمة وتحدد كل لجنة خطة عملها في ضوء التصور الأولي لخطة المجلس لدور الانعقاد الثالث والتي من أبرز ما تضمنته التوجه إلى تعزيز لجنة التنسيق والمتابعة بين المجلس والجهاز التنفيذي، مقترح إنشاء ثلاثة مضامير مشي في العاصمة وصيانة ثلاث حدائق، تطوير أملاك البلدية ودعم المشروعات الاستثمارية، إعادة تصنيف المناطق والشوارع وتحديد أماكن الأنشطة التجارية والخدمية، والدفع باتجاه المشروعات الإسكانية في العاصمة.
وفي كلمة لرئيس المجلس بمناسبة بدء دور الانعقاد الثالث ذكر فيها أن الدور الثالث ينبغي أن يكون دور الإنجازات بعد أن انتهى المجلس في الدورين السابقين من تأسيس كيانه وتثبيته، وبعد أن أدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه والدور المناط به. ورأى أن الأهم رسم السياسة العامة للاستثمار ووضع برنامج لتطوير أملاك البلدية ومتابعة إيراداتها ووضع الضوابط لذلك
العدد 733 - الثلثاء 07 سبتمبر 2004م الموافق 22 رجب 1425هـ