يقولون إن المظهر قد يكون خداعا والإحصاءات قد تكون مضللة ولكن الحقائق لا تكذب أبدا.

في الوقت الذي واصلت فيه الثورة الروسية للسيطرة على تنس السيدات مسيرتها في ملاعب بطولة أميركا المفتوحة للتنس ثار تساؤل، ماذا حدث للاميركيين.

لأول مرة منذ العام 1988 لا يظهر أي من لاعبي التنس الأميركيين في نهائي منافسات فردي الرجال أو السيدات وما أثار القلق بشكل أكبر عدم فوز أي من لاعبي الولايات المتحدة بلقب من ألقاب البطولات الأربع الكبرى منذ العام 1988.

أين ذهب اندي روديك واندريه اجاسي والشقيقتان وليامز ولينزي دافنبورت وجنيفر كابرياتي.

روديك فقط من بين هذه الأسماء الستة الذي يمكن أن يشار إليه على أنه من بين لاعبي التنس البارزين.

وصل روديك اللاعب الثاني على العالم للدور النهائي في بطولة ويمبلدون وفاز بأربع بطولات العام 2004.

أما اجاسي يبلغ من العمر 34 عاما وخرج من دور الثمانية في بطولة أميركا المفتوحة بعد هزيمته من اللاعب الأول على العالم السويسري روجيه فيدريه الذي حصل فيما بعد على لقب بطولة أميركا المفتوحة.

وتبلغ كل من دافنبورت وكابرياتي 28 عاما ومن غير المرجح أن تستمران لفترة أطول في الملاعب.ولم تفز الشقيقتان سيرينا وفينوس وليامز بأي من ألقاب البطولات الأربع الكبرى من 14 شهرا. وعانت الشقيقتان من الإصابات في الآونة الأخيرة ومن حادث مقتل شقيقتهما الأكبر العام الماضي.

وعلى رغم وصول اجاسي وروديك لدور الثمانية إلا أنهما اللاعبان الأميركيان الوحيدان اللذان وصلا للدور الثالث وعلى رغم وصول دافنبورت وكابرياتي لقبل النهائي إلا أن أربع لاعبات أميركيات فقط وصلن لدور 16 في بطولة أميركا المفتوحة. وغاب الأميركي الموهوب جيمس بليك للإصابة بينما خرج ماردي فيش وتيلور دينت من الدور الثاني. وأعرب قائد الفريق الأميركي باتريك ماكنرو والذي يشارك في بطولة كأس ديفيز للتنس عن اعتقاده بأن فيش قادر على الانضمام لروديك بين لاعبي التنس البارزين. وقال ماكنرو للصحافيين أثناء البطولة «أنا أؤمن بماردي، وأعتقد انه يمتلك الصفات المؤهلة لكي يكون بين اللاعبين العشرة الأوائل على العالم». ولكن اجاسي يعتقد ان التنس الأميركي في أمان بين يدي لاعبين مثل روديك