العدد 740 - الثلثاء 14 سبتمبر 2004م الموافق 29 رجب 1425هـ

إيران و«دبلوماسية» البيت الأبيض المقبلة

أنور الحايكي comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يدور في فلك محيط الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليا ملف يعتبر من جانب أميركا و«إسرائيل» من أكثر الملفات حماسة وشراسة ضد إيران، وذريعة يحاول الحليفان عن طريقه صنع استراتيجية مشتركة تقوّض على طهران تحركها السلمي فيما يتعلق ببرنامجها النووي، والتي أكدت مرارا أنه مقتصر على الجانب المدني والسلمي.

اللقاء الحلفائي الذي جمع وكيل وزارة الخارجية الأميركي جون بولتون ووزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في القدس المحتلة جاء عشية اجتماع مجلس حكام الوكالة لبحث الملف الإيراني ومشروع القرار الأوروبي (ألماني - فرنسي - بريطاني) الذي يمنح طهران فترة زمنية ومهلة أقصاها نوفمبر/ تشرين الثاني لإثبات تعاونها الكامل مع الوكالة وتأكيد صحة وسلمية «نوويها»، وإلا فلن يبقى أمام الترويكا سوى مسايرة قرار «الأم»، واشنطن، ونقل الملف النووي إلى مجلس الأمن وتحقيق بغية أميركا، التي سعت مرارا عبر قنواتها الخاصة إلى تسديد ضربات لطهران بذريعة أنها تحاول أن تدخل في مجال سباق التسلح الذي يهدد أمن واستقرار المجتمع الدولي وإنتاج قنبلة نووية.

فمجمل اجتماع فيينا يوم الاثنين الماضي كان ملخصه يبدأ بتصريح مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي بشأن عدم وجود سقف زمني بشأن «النووي» وباب الحوار مفتوح، في حين شددت الترويكا عبر وزراء الخارجية في اجتماعهم في بروكسل على إطلاق تهديد وتحذير لطهران طالبوها فيه بالالتزام بتعهداتها مع المجتمع الدولي. في المقابل، رد ممثل إيران في فيينا حسين موسيان أن بلاده ستوقف طوعياً ومن باب بناء الثقة مع الاتحاد الأوروبي تخصيب اليورانيوم مؤقتا، وتأمل إيران أن ينتهي البحث في ملفها حتى نوفمبر.

جميع تلك الخيوط تغزل في نسيج واحد وطريق مشترك يصل إلى نتيجة مفادها ماهية علاقة «نوفمبر إيران» بـ «نوفمبر أميركا» الذي يرصد معه تبعات البيت الأبيض وضجة مكاتب الاقتراع للانتخابات الأميركية بين المرشحين الجمهوري جورج بوش والديمقراطي جون كيري في رسم سياسة واستراتيجية جديدة في «دبلوماسية مكوكية» أخرى في القرن العشرين والتعامل مع النووي الإيراني سواء عسكريا أو سياسيا... فلننتظر

إقرأ أيضا لـ "أنور الحايكي"

العدد 740 - الثلثاء 14 سبتمبر 2004م الموافق 29 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً