العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ

أغنياء ولكن فقراء!

من يسأل يا ترى عن هؤلاء الذين لا يجدون لقمة العيش إلا بصعوبة، فإذا كنا نبحث سنجد كثيراً من هؤلاء، فهناك عائلات فقيرة موجودة اليوم في مجتمعنا وبيننا وربما نكون غافلين عنها، فالأغنياء مع بعضهم والفقراء لحالهم، من يقف معهم؟ يا ترى كيف يعيشون، ودعونا نكون واقعيين. الواقع اننا نعيش في ظروف صعبة فلو اطلعنا وبحثنا وسألنا تلك الأسر الفقيرة عن حالها فسنجدها تعيش في مأساة مع الفقر والجوع وقد وجدت أحد الاخوان يعيش مع أمه في منزل واحد وهي كفيفة وهو عاطل عن العمل فهو يبلغ من العمر 50 عاماً ويعيشان في فقر وهما في أمس الحاجة إلى من يساعدهما ولولا عطف أحد الجيران الذي يرسل إليهما بعض الطعام كالغداء لماتا جوعاً! وهذه حقيقة.

ربما لا تستطيع الصناديق الخيرية مساعدة هؤلاء الفقراء لكثرة عددهم، فاتجهت إلى شيء آخر وهو مساعدة المقبلين على الزواج، وكم ستساعد هذه الصناديق مئة شخص مئتين لأنه لا أحد يسهم ويدفع للصناديق من أجل مساعدة الفقراء، وربما كان رب الأسرة لا يعمل أو كان راتبه ضعيفاً لا يغطي احتياجاته الرئيسية وأبناؤه عاطلون عن العمل وهم في أمس الحاجة إلى من يقف معهم ويساعدهم وهناك من اتجه إلى التسول في الأسواق، وماذا يعمل إذا لم يقف أحد معه وإذا كان غير قادر على العمل من ناحية كبر سنه، يخرج من الصباح ولا يعود إلا في المساء وحتى لو جمع مالاً قليلاً فإذا كان لديه أبناء وزوجة فهل يكون جالساً في بيته ومن يقف معه ويساعده؟ لا أحد!

حميد الدرازي

العدد 741 - الأربعاء 15 سبتمبر 2004م الموافق 30 رجب 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً