أنا مواطنة بحرينية أبا عن جد، شاءت الأقدار أن يتوفى زوجي ويترك بعهدتي ثلاثة أولاد صغار أصغرهم عمره أقل من عشرة اعوام. وباختصار شديد جدا عانيت الكثير وتجرعت المر بكل معنى الكلمة ومن دون مبالغة. ولتربية أطفالي من دون مساعدة من أحد اضطررت إلى العمل عاملة لأكثر من 10 ساعات يوميا براتب ضئيل ولكن مع مرور السنين وسحب شقة الاسكان وذلك لعدم قدرتي على سداد الايجار الشهري لمدة طويلة لضيق الحال المادية وللظروف الاجتماعية القاسية جدا التي لا ترحم وبسبب ازدياد مصاريف الأطفال كلما كبروا... ولكي لا أعيش في الشارع حاولت مع وزارة الاسكان ان احصل على منزل لأعيش فيه مع أولادي فرفض طلبي لكوني امرأة، وللعلم حصلنا على أرض من الإسكان قبل أكثر من عشرين عاماً تقريبا في حياة زوجي ولكن سحبت منا لعدم استطاعتنا بناء هذه الأرض خلال الفترة المحددة لصعوبة الظروف المادية. ولكل هذه الظروف تزوجت مرة أخرى من رجل يكبرني سنا ولديه أسرة ومنتفع من الإسكان سابقا واثمر زواجي منه ثلاثة أطفال أكبرهم عمره 14 عاماً بينما أولادي من الزوج الأول كبروا وتزوجوا. ولكون زوجي عاجز عن الانفاق علينا وعلى أسرته الأخرى من زوجته الأولى لمرضه المستمر كذلك بسبب عجزي عن العمل لتقدمي في العمر فانني طرقت كل الأبواب الممكنة للحصول على منزل من الإسكان إذ نحن مهددون بالطرد من الشقة التي نسكنها والتي يبلغ اجارها 80 ديناراً بحرينياً والتي يدفع اجارها أولادي الكبار من زوجي الأول.

لذلك أوجه ندائي واستغاثتي إلى وزارة الإسكان راجية ان توفر لي المسكن قبل أن أصبح انا وأولادي في الشارع.

(الاسم والعنوان لدى المحرر