نهنئ اعزاءنا الطلبة والطالبات ببدء العام الدراسي الجديد، ويسرنا ان نقدم إليهم المعلومات الغذائية الآتية عن أهمية وجبة الفطور.
وجبة الفطور
لابد أن تكون وجبة متوازنة صحية ومحتوية على جميع العناصر الغذائية من بروتين ونشويات وقليل من الدهون وخصوصاً الدهون المشبعة بالاضافة الى الفيتامينات الموجودة في الخضر والفاكهة والمعادن واهمها الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته من الاجبان والتي تساعد على نمو وتقوية العظام. إذ أظهرت نتائج الكثير من الدراسات في انحاء العالم ان تناول وجبة الفطور يرتبط بتحسن القدرة على التحمل في بداية النهار والقدرة على الاستيعاب الدراسي والقيام بواجبات العمل. فقد اكتشف العلماء في كلية هارفارد الطبية، بعد متابعة ثلاثة آلاف شخص، ان تناول الفطور بانتظام يقلل خطر الاصابة بالبدانة والسكري وأمراض القلب بصورة ملحوظة.
وتشير الدراسات الجديدة الى أن الفطور قد يكون أهم الوجبات الغذائية اليومية. وأوضح الخبراء أن وجبة الفطور الصباحية تساعد في السيطرة على الشعور بالجوع خلال النهار، فيخف توجه التلاميذ لتناول المأكولات المصنعة والمعلبة مثل المشروبات الغازية والحلويات والسكاكر أثناء وجودهم في المدرسة. كما أكد أطباء مختصون ان تقديم وجبات الفطور الصباحية للأطفال الصغار يقلل فرص اصابتهم بتسوس الأسنان بشكل كبير.
دور الأم
ونوجه تحية خاصة الى كل الأمهات بهذه المناسبة ونقدم إليهن النصائح الآتية:
1- الحرص على مشاركة العائلة باجمعها عند تناول الفطور.
2- تخصيص وقت كافٍ للفطور.
3- مراعاة التنويع في نوعية الفطور.
4- مشاركة جميع افراد العائلة في اختيار الفطور.
5- النوم مبكرا لكي يأخذ الطفل كفايته من الراحة.
6- تناول وجبة العشاء مبكراً لاعطاء فرصة للمعدة لهضم العشاء جيدا.
7- تعويد الطفل على تحضير لوازمه المدرسية قبل النوم.
8- عدم اجبار الطفل على تناول الطعام، انما يهيأ له الجو المناسب وتشجيعه على تناول الفطور.
9- اعطاء الطفل حرية تناول ما يرغب كماً ونوعاً وتحت اشراف الوالدين.
10- ليكن وقت تناول الفطور وقتا ممتعا والاحاديث مسرة وتجنب جلب المشكلات على مائدة الفطور.
11- توعية العائلة مع الطفل بأهمية هذه الوجبة وعلاقتها بسلوك الطفل اليومي.
وعن تنظيم الوجبات وفق عمر الطفل فيفضل ان تكون كالآتي:
طفل الروضة: يجب ان نحرص على أن نقدم إلى الأطفال الفئات الخمس من المغذيات: النشويات، الخضراوات، والفاكهة، البروتينات (لحوم، دجاج، سمك) الحليب ومشتقاته والدهون فتتضمن الوجبة الكبيرة التي يجب تقديمها إليه نوعا من اليخنة مثلا ويرافقها الارز ويتبعها تناول حبة من الفاكهة أو كوب من العصير بالاضافة الى نوع من الحلويات الخفيفة مثل الكوكيز أو المهلبية.
وان يتناولوا الطعام بآنيتهم الخاصة ولا يستعملوا آنية الاطفال الآخرين لتجنب انتقال عدوى الأمراض في ما بينهم.
- والملاحظ ان الطفل في المدرسة لديه استعداد أكبر لتذوق انواع من الأطعمة قد لا يقبل بتذوقها في المنزل.
طفل المرحلة الابتدائية الممتدة من عمر 5 سنوات الى 11 سنة فيفترض الحرص على ضرورة عدم اضافة المواد الدهنية الى النشويات أكثر من ثلاث مرات اسبوعيا، وعلى أهمية تضمن كل وجبة انواعا مختلفة من الخضر والفاكهة كما يجب تقديم اللحم للتلاميذ في هذه المرحلة على الأقل مرتين في الاسبوع والاسماك على الأقل مرة واحدة اسبوعيا. واذا اردنا ان نقدم إلى التلاميذ نوعا من الحلويات فمن المستحسن ان يحتوي على قطع من الفاكهة.
وذلك مع مراعاة قواعد النظافة التي يجب ان تراعى اثناء اعداد طعام التلاميذ.
اما طلبة المرحلة الثانوية فعليهم تجنب الوجبات السريعة، المشروبات الغازية، الدهون والحلويات. فإن الاكثار من الطعام والاقتصار على نوع واحد من اهم أسباب البدانة التي تؤدي الى الحد من نشاط الجسم وحيوية الإنسان. فالسمنة هي مرض العصر. وينصح بمراقبة الوزن من حين لآخر وممارسة النشاط البدني فهما أساس الوقاية من البدانة وسوء التغذية. وتذكر أن الغذاء المتوازن والنشاط الرياضي هما عماد الجسم السليم المتناسق الرشيق
العدد 743 - الجمعة 17 سبتمبر 2004م الموافق 02 شعبان 1425هـ