مضطبع واطوف من دون المقام

والتزم يا صاحبي بالملتزم

تحت باب البيت ماسك باحتكام

أطلب المعبود وهّاب النعم

الغنى والصد عن درب اللئام

واطلب المعبود جلاّي النقم

الستر والصون عن شين الكلام

واطلب لمعبود ما طاف وحرم

النصر للدين في حرب وسلام

والله اني لى طلبت اهل الكرم

وافت الأفراح قلبٍ مستهام

بعدها يا صاحبي يا محترم

المعاني صغتها لك باحترام

استمع ثم استمع للي عزم

ينشر الموضوع ما بين الزحام

إن دعيت القاف لعيوني بسم

وإن دعيت الناس حطوا لي مقام

هيه يا اللي تدعون إنكم قمم

السما ما طالها غير الكرام

الخدم صرتوا لنا وانتوا خدم

والمعالي نعتليها باحتزام

يا سفيه الحلم يا بايع ذمم

المخابر تنوجد عند العظام

قبلكم قد ضاع شاعر وانهزم

يوم جد الجد ما شد الخصام

انلطم من بيت وإلا ما انلطم

ينلطم بأبيات مروين السهام

لا يظن إنه كبر وإلا عظم

الصغير صغير لو طال الغمام

وابرهه يوم انتوى غزو الحرم

انهزم من طير يشبه للحمام

ما مضغت القات أو سقت البهم

ولا عشقت الكذب من شان الحرام

من تجنب سيرتي فاز وسلم

وإن تعدّا زاد همه والملام

القمم يا ناس مبداها قمم

إن عصى محتال أو هان الغلام

واستمع ثم استمع يا بالقيم

الصداقه ما يغذيها هيام

كم صديقٍ عندنا جار وظلم

والموده بيننا بأعلى سنام

ما نبيع الطيب بيعات الغنم

لو يبيعه زيد وعبيد وهشام

ما ربح من عاش في دنيا الوهم

ما ربح يا كود عضّات البهام

لى تلاقى الجمع والصف التحم

يعرف السرحان من فرخ النعام

واستمع ثم استمع يا بالشيم

سيرة الشعّار من قبل الختام

ابتديت الشعر والشاعر علم

من ثمان اسنين مع أربع تمام

ما عرفت الكذب والصاق التهم

ولا عشقت الذل واصحابي تضام

لو تصير الأرض بركان وحمم

ما تعلمت الخيانه باعتزام

من نوى في صاحبي همٍ وغم

ما ينام الليل والله ما ينام

في المناطح يهزم الكبش الأجم

كيف لا صار المصارع والزحام

بعدها يا هيه شحّذت الهمم

للشعر يوم الشعر صابه عتام

قلت يا ربعي نبي نبني هرم

مو هرم فرعون وأصحاب الهدام

نبني اللي طاح ونعز القلم

وانتوجه للشعر بالإهتمام

فكرنا ما هو مثل فكر الرمم

فكرنا يا ناس ياضي بالظلام

في مسيرة واقعي شفت الصنم

قايد الشعّار بخزام ولجام

ثم وقفت وقلت لأعراب وعجم

الشعر ما يملكه طفل الفطام

قلت أو ما قلت فالشاطر فهم

والغبي لم يفتهم عاش بصدام

سيرتي قدمت يا جاهل ولم

استمع لك قول أو نفي وملام

كان ما كفّاك شرحي يا زلم

اسمع المشروع من قبل السلام

بكتب الأشعار وأشرح في ألم

واقع الشعّار في عج وكتام

وأذكر إني ما تناسيت الأمم

لي قوافي شاهده في كل عام

إلتفت لأمتي يوم إن جرم

اليهودي والصليبي بالأنام

يوم غنّى الشعب مع نجوى كرم

سال دمعي من ألم طفلٍ يضام

يوم صاح الطفل صايبكم صمم

انزعجت بصرخته وسط المنام

كم نقلت الهم في وقتٍ عسم

يوم بعض الناس بالزينات هام

ويوم صاح الشيخ بالناس وقسم

احتزمت وقلت ذا والله همام

ما حسبت احساب لأحباب العلم

يوم رام الكل بالوقت انقسام

قالها غيري مع الصدق التزم

مير قولي بينهم قول الإمام

يا رفاق الشعر شاعركم جزم

إنّ بعض الناس ما شد الحزام

جاريٍ خلف الذي كذبٍ زعم

يرفع الشعّار بإخلاص وغرام

سيرتي قدمتها للي نقم

ولا سمعت الحكم ساير بانتظام

سيرتي هي سيرتي ما من حكم

ما كذبت وسقت روغات النظام

لو أحقق سيرتي طال النسم

وارتفع منسوب فكري بالتزام

اكتفي باللي نقلته وانصرم

لا يزيد الهم ويضيع الوئام

دام لي في محفل الشعر الزخم

المحافل فاقده مثلي إمام

ما أقول الشعر معناه انكتم

الشعر باقي على ما هو يرام

المصيبه بالذي منه انحرم

ما يدل الدرب ويقود الزمام