يا تمثالٍ بلا روحٍ يا كيف أجبر مشاعر في خفوقي تخضع لتمثال

بلا قلبٍ يهزه لا ولا خمسة جوارح في كيانه تشفق لحالي

كيانه أجوفٍ شامخ وله وجهٍ تعابيره تجمّد فوقها لظلال

إلى من عانقت شمسي كيانه ينزوي ظل الجمود ويشرق ظلالي

ولكن ما يحرك ساكنه شوقي ولا همسه من شفاتي شكت لإهمال

ولا عطرٍ تشبّع بالجسد نسمة رياحينه تفوق العنبر الغالي

ولا يطرب لدفٍ في وسط قلبي ترانيمه تلاعب رنّة الخلخال

إلى منها تثنّت من على رجلي تناغم بالشفاقة هزّة أوصالي

ولا يشرب ولا يسكر من حروفٍ تصب الكيف لأجله لو قدر فنجال

وصارت كل تعابيري براكين إتواقد مستغيضة داخل دلالي

ولا ينظر لثوبٍ زاهي بورد وبساتين وجداول ما طرت ع البال

حدود مفصّلة ترسم معالم للسهل والمنحدر والنايف العالي

أصمٍ أخرس وأعمى ولا له فـ الغرام اسمٍ ولا صاحب ولا منزال

ولا له بالمحبه دِين أو مِلّه ولا عادات لا أول ولا تالي

نفخت الشوق في جوفه ولكن من حجر كيف الحجر يشعر بأي وصال

زعقت وما سمعت إلا صدى صيحه من جبالٍ تردّد خيبة آمالي

بكيت من القهر وأشعلت شمعة كبرياءٍ زايفه في داخلي تختال

شربت الصمت وعيوني تناظر عتمة التمثال يوم إنه غدا قبالي

حبيبي حبّي لك فكره ومعنى وإعتقاد حبّي لك ما هو حكي ينقال

أبي صوتك أبي همسك أبي لحنٍ على وتر المحبه فيه زلزالي

ترى بعض الجمر يظهر براعم خضرةٍ والماي منّه يندفق باسهال

ترفّق بي تراني ما سهرت إلا لأجل نجمة أمل تضوي على جالي

أيا محيي العظام احيي رميمٍ يا إله الكون واجبر خاطري يا وال

سجدت وما سجدت إلا لوجهك إقبل الدعوات منّي واحيي تمثالي