العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ

اليوم العالمي لحرية الصحافة... عربياً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدأت يوم أمس في الدار البيضاء بالمغرب ندوة على مدى يومين بمناسبة «اليوم العالمي لحرية الصحافة»، ونظم الفعالية مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتحدث فيها ممثلون عن الصحافة والبرلمانات والمجتمع المدني في عدد غير قليل من الدول العربية.

الندوة اتخذت العنوان ذاته الذي اعتمدته «اليونيسكو» هذا العام، وهو «الحق في الحصول على المعلومات»، وذلك لأنه من دون هذا الحق فإن حرية الإعلام لا تعود ممكنة بالشكل المناسب لعصر المعلومات الذي نعيش فيه، ومن دون هذا الحق لا وجود لإبداع أو تعليم أو ثقافة... ولأن «اليونيسكو» هي الجهة الدولية الأولى المعنية بالفكر والثقافة، فإنها اعتبرت حرية الإعلام أساسياً، وخصصت له الثالث من مايو/ أيار من كل عام للاحتفال به.

حالياً، فإن هناك بلداً عربياً واحداً وهو «الأردن»، قد أصدر قانوناً العام 2008 حول «الحق في المعلومات»، ولكن القانون لحد الآن ليس له أثر عملي لأنه ينطلق من التقييد على المعلومات كمبدأ وأساس، ويحاول أن يقنن طريقاً ضيقاً للحصول على المعلومات. وهذا عكس التوجه العالمي الذي يعتبر أن «الحق في المعلومات» هو الأساس، وأنه يجب أن تتوافر المعلومات بشكل يفسح للمواطن الوصول إلى المعلومات في حوزة الحكومة، وفي حوزة الشركات الكبرى والمهمة، أو تلك التي تنشط ولها علاقة بعلاقة المواطن بالدولة، وإن الوصول إلى المعلومات يجب أن يكون حقاً مشاعاً. وهذا يعني أن التقنين (أي وضع شروط للحصول على معلومات) يجب أن يكون للمساحة الضيقة التي يعتقد أن لها أثراً على الأمن القومي، وهذا يحتاج إلى أن تثبت الحكومة أو الشركة إثباتاً مقنعاً بأنه خطر على الأمن، وأن تفسح المجال (تقنن طريقة الوصول) إلى هذه المساحة من المعلومات.

حالياً، فإن مجلس النواب البحريني حرر من جانبه مشروعاً بقانون حول الحق في الحصول على المعلومات، والآن ربما يناقشه مجلس الشورى. ولكن إذا كان هذا القانون سيسير على النهج الأردني فإن أثره بالنسبة إلى الولوج إلى المعلومات سيكون سلبياً، بمعنى أن القانون لا يعني كثيراً سواء وجد أم لم يوجد.

إن الواقع لدينا يقول إن المعلومات لدى الحكومة حالياً (الجهاز المركزي للمعلومات مثلاً) ليست متوافرة للمواطن أو للمشروع أو للناشط في المجتمع المدني، بل إن هناك رأياً يقول إن المعلومات التي كانت متوافرة في سنوات قانون أمن الدولة (قبل العام 2001) أفضل وأدق وأكثر مما هو متوافر حالياً. وهذا يحدو بنا أن نوجه دعوة إلى الانفتاح على دعوة اليونيسكو وأن نطبقها بحرينياً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2796 - الأحد 02 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:33 ص

      ناس تدافع عن حرية الصحافة وناس تريد بهدلة الصحفيين

      شكرا دكتور منصور، وعساك عالقوة. الغريب انك تدعو لحرية تدفق المعلومات وحرية الصحافة والانفتاح على عصر المعلومات، نرى جمعية الصحفيين تدعو لتشكيل لجنة لجمع الشكاوى ضد الصحفيين من الناس. لا أدري هل اصبحت الجمعية لجنة تحقيق ضد الصحفيين؟ ما يكفيها التخبط الذي تعاني منه حتى تلعب هذا الدور الذي يذكرنا بايام امن الدولة؟ ستبقون في الوسط شاهداً على عصر الانهيار الاخلاقي والمهني.

    • فيلسوف | 1:58 ص

      شكرا يا دكتور على العمود

      كل الشكر لك يا دكتور على هذا العمود . بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.. اقووووووول لك كل عام وانتون بالف خير والى الامام يارب

    • زائر 1 | 9:41 م

      شاهد

      الحمد لله على نعمه الانترنت والدشات (وقناه الجزيره وهي اولى القنوات الفضائيه المستقله عن السلطات العربيه والحق يقال) وألى الحكومات حالت منع الدشات من الدخول ولاكن غلب الله على غلبهم , بعد نبي الانترنت على القمر الصناعي حالها حال الدش حتى لا تستطيع السلطات قفل المواقع ،

اقرأ ايضاً