العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ

ستروس كان يشدِّد على أهمية تفادي عدوى الأزمة اليونانية

شدَّد المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس كان، على ضرورة «النجاح في تفادي عدوى» الأزمة اليونانية في أوروبا، معتبراً في مقابلة نشرتها أمس (الأربعاء) صحيفة «لو باريزيان اوغوردوي» في فرنسا أن «الخطة اليونانية وضعت أيضاً لتحقيق هذا الأمر». وقال ستروس كان إن «خطر (العدوى) موجود دائماً» و»لكن ينبغي أن يتحلى كل طرف بيقظة كبيرة».

ولاحظ أن «البرتغال (...) باشرت اتخاذ إجراءات» و»الدول الأخرى في وضع صلب للغاية»، معتبراً أن «لا خطر فعلياً على فرنسا ولا على ألمانيا أو الدول الأوروبية الكبرى».

وأكد ستروس كان أن خطة مساعدة اليونان «تنطوي على هدف: إنقاذ اليونان» التي تواجه «مشكلتين: دين كبير جداً وتنافسية ضعيفة جداً».

من جهة أخرى، أعلن المسئول الدولي انه «يتفهم تماماً غضب الشعب اليوناني وعدم تفهمه حجم الكارثة الاقتصادية». وأضاف «اقدر التضحيات الضرورية»، مؤكداً أن أوروبا وصندوق النقد الدولي موجودان «لمساعدتهم».

وذكر ستروس كان بان الخطة ستخضع لمتابعة دورية كل ثلاثة أشهر، وفي حال عدم اتخاذ الإجراءات المقررة فإن المجتمع الدولي «قد يدفع إلى الانسحاب»، آملاً بعدم حصول ذلك.

ورأى أن الفائدة التي حددها الأوروبيون مقابل إقراض اليونان «كان يمكن أن تكون مساوية لفائدة صندوق النقد الدولي، وهي اقل (من الفائدة الأولى) بما يتجاوز نصف نقطة».

وقال: «أعتقد أنه كان يمكن بذل جهد أكبر، لأنه مع كل خفض للفائدة على القروض فإننا نساعد اليونانيين في شكل أكبر».


... و«مجلس الصندوق»يجتمع الأحد

وفي السياق نفسه، يجتمع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي يوم الأحد المقبل لبحث ما إذا كان سيتم الموافقة على تقديم القرض الطارئ البالغ قيمته 40 مليار دولار لليونان المثقلة بالديون.

يذكر أن قرض صندوق النقد الدولي هو جزء من صفقة مساعدات ضخمة تصل إلى 146 مليار دولار تم الاتفاق عليها مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة الحكومة اليونانية في تفادي عدم القدرة على سداد ديونها الهائلة.

وقال متحدث أمس الأول (الثلثاء) إن صندوق النقد سيصدر بياناً عقب الاجتماع المغلق المزمع عقده الأحد المقبل. وتقوم برلمانات دول منطقة اليورو حالياً بالمصادقة على صفقة الإنقاذ.


انهيار الأسهم الأميركية مع تزايد المخاوف إزاء ديون منطقة اليورو

انهارت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية في بورصة نيويورك خلال تعاملات أمس الأول (الثلثاء) بنسبة تزيد على 2 في المئة وذلك في ظل تزايد مخاوف المستثمرين الأوروبيين من أن تنتشر أزمة الديون اليونانية بين دول أخرى أعضاء في منطقة اليورو.

وتراجع مؤشر داو جونز القياسي 225.06 نقطة بنسبة 2.02 في المئة ليغلق عند 10926.27 نقطة.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 28.66 نقطة بنسبة 2.28 في المئة ليصل إلى 1173.6 نقطة. كما هبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 74.49 نقطة بنسبة 2.98 في المئة ليسجل 2424.25 نقطة. وفي أسواق العملات، قفزت العملة الأميركية أمام اليورو لتصل أعلى مستوى لها خلال عام وتسجل 77 سنت يورو مقابل 75.80 سنت يورو عند الإغلاق الاثنين الماضي. غير أن الدولار تراجع أمام الين مسجلا 94.5 يناً مقابل 94.54 يناً عند الإغلاق يوم الاثنين الماضي.


... والأسهم الأوروبية تتراجع لليوم الثاني

وفي أوروبا، انخفضت أسعار الأسهم أمس، بعد تراجعها الحاد في الجلسة السابقة وكانت أسهم المصارف من أكبر الخاسرين لكن توقعات إيجابية من سوسيتيه جنرال وشركات مرتبطة بالسلع أعطت بعض الدعم للسوق. وتصاعدت مخاوف المستثمرين بعد أنباء عن استطلاع أظهر أن وتيرة الانتعاش في قطاع الخدمات الكبير في إسبانيا تباطأت في أبريل/ نيسان؛ إذ واجهت الشركات صعوبات في نقل أثر ارتفاع الكلفة واضطرت لخفض المزيد من الوظائف.

العدد 2799 - الأربعاء 05 مايو 2010م الموافق 20 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً