العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

إرساء عقد «الغاز العميق» بعد شهور

أوضح وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا، أنه سيتم إرساء العقد على الشركة الفائزة بالتنقيب عن الغاز في الطبقات العميقة في أراضي البحرين بالربع الثالث من العام 2009. وأضاف أن العقد سيمر بالقنوات الدستورية (مجلس الوزراء، مجلس المناقصات، المجلس النيابي ومجلس الشورى). وينتظر أن تكتمل الإجراءات بنهاية العام على أن يتم العمل في مطلع العام 2010. وأشار الوزير ميرزا، في حديث لـ «مال وأعمال»، إلى أن «الهيئة» وقعت اتفاقية مع شركة هس (Hess) الأميركية تهدف إلى دراسة جدوى عدد من المبادرات المتعلقة بإمدادات الغاز، في وقت تسعى فيه البحرين إلى مضاعفة كمية الغاز المتوافرة والتي تقدر بنحو 1,3 مليار قدم مكعب. وفي الصورة مصنع لإنتاج الغاز المسال في البحرين...



غرفة المعلومات تغلق منتصف أبريل

الشركات العالمية تقدم عطاءات مشروع «الغاز العميق» نهاية مايو

المنامة - عباس سلمان

أوضح وزير شئون النفط والغاز عبدالحسين ميرزا، أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز وقعت اتفاقية مع شركة هس (Hess) الأميركية تهدف إلى دراسة جدوى عدد من المبادرات المتعلقة بإمدادات الغاز، في وقت تسعى فيه البحرين إلى مضاعفة كمية الغاز المتوافرة والتي تقدر بنحو 1,3 مليار قدم مكعب.

كما بيَّن أن «الهيئة» التي تشرف على قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في المملكة ستغلق غرفة المعلومات بشأن «الغاز العميق» في منتصف أبريل/ نيسان المقبل، وأن عطاء الشركات العالمية للمشروع ستكون في نهاية مايو/ أيار المقبل.

وتهدف اتفاقية «الهيئة» مع «هس»، وهي الثانية بعد أن وقعت الهيئة اتفاقية مماثلة مع شركة «شل» في وقت سابق من العام الجاري، إلى دراسة جدوى استيراد الغاز المسال عبر البواخر بدلا من الأنابيب.

وأبلغ ميرزا «مال وأعمال» أن الشركات العالمية لديها «حتى 15 أبريل لزيارة غرفة المعلومات والحصول على البيانات المطلوبة بشأن الغاز العميق، وأن كل شركة لديها يومان أو 3 فقط لزيارة الغرفة».

وأفاد أن «الهيئة»، التي تحتاج إلى شركة واحدة فقط من بين 20 شركة طلبت زيارة غرفة المعلومات، ستقوم بتقييم العطاءات في نهاية مايو، في حين سيتم إرساء العقد على الشركة الفائزة في الربع الثالث من العام 2009.

وأضاف أن العقد سيمر بالقنوات الدستورية، مجلس الوزراء، ومجلس المناقصات، والمجلس النيابي ومجلس الشورى. وينتظر أن يكتمل بنهاية العام على أن يتم العمل في مطلع العام 2010.

وعدَّد ميرزا خيارات البحرين للحصول على الغاز فقال إن من ضمنها الاستكشاف في المياه المغمورة والتي تقوم بها شركتان هما الأميركية أوكسيدنتال (Occidental) والتايلندية بي تي تي (BTT)، وكذلك تطوير حقل البحرين بهدف مضاعفة إنتاجه؛ إذ إن «الهيئة» تتفاوض بشأن الاتفاقية الآن مع «أوكسيدنتال» التي ستقوم بتنفيذ المشروع.

كما تضم الخيارات كذلك مشروع الغاز العميق، ودراسة استيراد الغاز المسال، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الغاز ورفع كفاءة الوحدات الحرارية المستخدمة حاليا عن طريق التقنية الحديثة، وبالتالي توفير كمية «جيدة» من الغاز.

وتحدَّث ميرزا عن شركة غاز بروم الروسية، وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم، فقال إنها طلبت زيارة «غرفة المعلومات» بشأن «مشروع «الغاز العميق».

وكانت البحرين قد وقعت رسالة نوايا مع شركة بروم خلال زيارة إلى موسكو قام بها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأن الشركة أرسلت وفدا إلى البحرين قبل نحو أسبوعين لمعرفة إمكانية مساهمتها في مشاريع المملكة النفطية.

وتشارك شركات عالمية كبيرة في جهود البحرين لاستكشاف النفط والغاز من ضمنها «أكسيدنتال»، و»بريتيش بتروليوم» الأنجليزية، وشركة «هس» الأميركية، وشركة «شل» الهولندية/ البريطانية، وشركة «ENI» الإيطالية، وشركة «BTT» التايلندية وشركة Arabian Japan Oil Co وشركة «موبيل/ أكسون».

وكان ميرزا قد ذكر أن «الهيئة «تنظر في احتمالات استيراد الغاز السائل؛ إذ إن هناك طريقتان لاستيراد الغاز، الأولى من خلال الأنابيب والثانية عن طريق الناقلات «وأن الدول الكبرى التي لديها غاز هي روسيا وإيران والجزائر وقطر، وسننظر في جدوى استيراد الغاز المسال».

وكانت «الهيئة» قد افتتحت مركزا للمعلومات عن مشروع «الغاز العميق» في شهري يناير/ كانون الأول وفبراير/ شباط بهدف إطلاع شركات النفط العالمية على المعلومات المتوافرة لدى «الهيئة»، وعينت «الهيئة» شركة استشارية دولية هي «اندجو شلامبرغر» للمساعدة في ترويج مشروع «الغاز العميق»؛ إذ تسعى البحرين إلى حفر آبار يصل عمقها إلى 20 ألف قدم كجزء من جهود للبحث عن النفط والغاز، بالإضافة إلى إنشاء موقع الكتروني للتعريف بأهمية المشروع بالنسبة إلى البحرين والفوائد التي يمكن أن تجنيها الشركات من وراء ذلك.

وسيساهم اكتشاف مزيد من الغاز في البحرين إلى البدء في مشروعات عديدة ومهمة تأخرت نتيجة عدم توافر الغاز اللازم لتشغيلها، من ضمنها بناء خط إنتاج جديد في شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بكلفة تصل إلى 1,7 مليار دولار، وبناء محطة كهرباء وماء جديدة قيمتها نحو 3 مليارات دولار بالإضافة إلى توسعة مقترحة في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات.

والبحرين منتج صغير للنفط؛ إذ يتم إنتاج نحو 38 ألف برميل يوميا من النفط من الحقول البرية في حين تستلم البحرين نحو 150 ألف برميل يوميا من النفط الخام من حقل أبوسعفة الذي تتقاسمه مع المملكة العربية السعودية، وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم. كما تستورد البحرين نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام السعودي لتكريره.

وبحسب اتفاقية المشاركة فإن لهذه الشركات 7 سنوات للاستكشاف، تتضمن السنة الأولى للدراسات، والتي بدأت في فبراير/ شباط من العام الماضي، في حين تكون مدة المرحلة الثانية والثالثة 3 سنوات لكل واحدة. ويكلف حفر بئر واحدة في البحر للبحث عن النفط والغاز الشركات العالمية بين 20 إلى 30 مليون دولار.

وستبدأ «أوكسيدنتل»، التي فازت بالقواطع رقم 1، و3، و4 أول بئر في نهاية العام الجاري، في حين ستبدأ الشركة التايلندية حفر أول بئر في القاطع رقم 2 الذي حصلت عليه الشركة في النصف الأول من 2010.

وتعتزم البحرين تطوير حقل البحرين الذي ينتج في الوقت الحاضر 33 ألف برميل يوميا من النفط الخام بكلفة تقدر بنحو 5 مليارات دولار على مدى 20 عاما لمضاعفة إنتاج النفط من الحقل البري وكذلك زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 50 في المئة.

ويهدف التطوير إلى زيادة إنتاج حقل البحرين القديم إلى نحو 66 ألف برميل يوميا من النفط، ورفع إنتاج الغاز التي يقدر في الوقت الحاضر بنحو 1,2 مليار قدم مكعب في اليوم بنسبة 50 في المئة، بهدف المساهمة في سد احتياجات البحرين المتزايدة من الغاز.

وبحسب الاتفاقية مع الشركات فإن كلفة الحفر والاستكشاف تتحملها الشركات، وبعد الكشف عن النفط بكميات تجارية يتم استرداد المبالغ التي صرفتها الشركات. كما أنه بحسب الاتفاقية مع «أوكسيدنتال» فإن حصتها ستكون نحو 10 في المئة والباقي إلى حكومة البحرين. أما الاتفاقية مع الشركة التايلاندية فهي مختلفة.

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً