العدد 2800 - الخميس 06 مايو 2010م الموافق 21 جمادى الأولى 1431هـ

هل رياضتنا (فعلاً) متخلفة؟

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

أحاول أن أتذكر شيئا في رياضتنا من الممكن أن يصنف على أنه متميز ونكون من خلاله متميزين بكل ما تحمله الكلمة من معنى عن دول الجوار من الخليجيين فقط، فلم أجد سوى منتخبنا الوطني للكراكيت، تداركت وقلت في نفسي «لو أن وراء تشكيل منتخب للكراكيت خير وتميز بالنسبة لدول الجوار لشكلوا منتخبا لهذه اللعبة».

قرأت قبل أيام تقريرا للجنة المشرفة على إعداد ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 وانبهرت بالعمل الجبار الذي قامت به اللجنة التي سعت إلى تخطي الإشكالية التي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم وبكل صراحة بخصوص حرارة الجو في الوقت المحدد لإقامة المونديال، وكشفت اللجنة عن أنها ستقدم تصورا لتقنية تكييف للملاعب التي ستستضيف المونديال لتلافي الإشكالية.

علينا أن نتمعن في المستوى الذي وصلت إليه دول الجوار وعلى رأسها قطر، والمستوى الذي تعيشه رياضتنا من جميع النواحي وأهم هذه النواحي المنشآت الرياضية، فقبل أيام كان يتحدث لي أحد الأحبة في اتحاد اليد بأننا في نعمة لأن الاتحاد صار له مقر رسمي، فقلت في نفسي «هل أنت سعيد لأن للاتحاد مقر وهو على شكل (زرنوق) من (زرانيق) المنامة؟!».

نعم، مقرات الاتحادات الرياضية (دون اتحاد القدم الذي بني بدعم من الفيفا) كلها دون مستوى، والصالات التي تمتلكها هذه الاتحادات أقل بكثير من الطموحات، فلازال اتحاد اليد يقيم مباريات على ملاعب خارجية، ولازال اتحاد القدم الذي يمتلك ملعبا أشبه بالمتحف يقيم مباريات الفئات السنية على الملاعب الرملية، وكل ذلك وأكثر من ذلك، ونحن في القرن الـ21.

أمر بشكل يومي على مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى بحكم قرب المدينة من سكني، وأقول «هذه ليست مدينة بل كما يقول آباؤنا الكبار (إمدينه)، هل صحيح أن هذه المدينة تعاني من أزمة موازنة وتمنع هذه الأزمة من افتتاحها الرسمي؟!، أليس ذلك دلالة من الدلالات على موقع رياضتنا الحقيقي؟» أتساؤل أيضا، لماذا لم يستبدل سور ملعب كرة القدم التاريخي والذي يشوه الـ (إمدينه)؟!، ولماذا لم تغير مدرجات الدرجة الثانية النوعية التي تجعل المشاهد في مستوى سطح الملعب؟!».

لا ألوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة كل اللوم، فهي جهة حكومية تعمل وفق ميزانية مرصودة من قبل الحكومة، أقول بأنه يجب على الحكومة أن تولي اهتماما بالرياضة وأن ترصد ميزانيات ضخمة من أجل النهوض بها من أجل مواكبة التطور المتسارع من حولنا، فالرياضة اليوم لم تعد مجالا للتسلية فقط بل تعدى ذلك لأن يكون مجال عمل واستثمار، ولا يمكن أن تبقى رياضتنا في الصفوف الخلفية، والمؤسف أنه لا بوادر إيجابية حتى الآن تبشر بغد أفضل للرياضة من كل النواحي وليس من ناحية المنشآت فقط.

آخر السطور...

شعوب في العام ناضلت من أجل الحرية أو الديمقراطية وإبداء الرأي، وقدمت ما قدمت من أجل الوصول إلى هذا الهدف السامي، وهناك شعوب (أناس) من غير أن تناضل أو تقدم شيئا حصلت على مجال للتعبير عن رأيها وترك لها حرية الاختيار إن كانت ستقدم أطروحتها بأسمائها الحقيقية أو دون ذلك، إذن لا يوجد حرية أكبر من ذلك في إيصال الصوت إلى من يهمه الأمر، ولكن هذه الشعوب التي وجدت الطريق الأسهل وهي جالسة في المقاهي أو في بيوتهم تسيء استغلال هذه الحرية المتاحة الآن، المسألة ليست مسألة ضبط من قبل من أتاح الحرية بل مسألة ضمير وسلوك وتربية لا أكثر ولا أقل.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2800 - الخميس 06 مايو 2010م الموافق 21 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:48 ص

      اضحكتني قسرا

      الاولى برياضتنا ان تكون متخلفه ...!!!

    • زائر 1 | 10:03 م

      مو متخلفه للحمد لله.

      ولكن مشلوله لا تعطي ولا تبدع وتحتاج الى رصاصه الرحمه.وشكرا.

اقرأ ايضاً