العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ

مجلس الشيوخ الأميركي يقر خطة إنفاق حكومية

بقيمة 410 مليارات دولار

أقر مجلس الشيوخ الأميركي مساء أمس الأول (الثلثاء) مشروع قانون بقيمة 410 مليارات دولار لتمويل عمل الحكومة حتى نهاية العام المالي الجاري في سبتمبر/ أيلول المقبل، على رغم محاولات الجمهوريين خفض قيمة المشروع إزاء مخاوف من زيادة الإنفاق.

وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن القانون أقرَّ بغالبية 62 صوتا مقابل 35 صوتا معارضا.

وكان الجمهوريون انتقدوا القانون لأنهم اعتبروا انه يزيد الإنفاق على رغم تعهدات الرئيس باراك أوباما بتقليصه.

وقال المرشح الرئاسي السابق، السيناتور جون ماكين: «إذا كان الرئيس جادا بالفعل في تعهداته بالتغيير، لكان استخدم حق الفيتو لنقض القرار... لكنه لم يفعل».

من جانبه قال رئيس لجنة المخصصات بالكونغرس، السيناتور دانيال إينوي: «من مصلحة أميركا أن نطوي صفحة الإدارة الماضية ونمضي قدما». وكان مجلس النواب قد أقر القانون الأسبوع الماضي.

وجاء هذا التطور بالتزامن مع تحذير رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، بن برنانكي من أن التعافي الكامل للاقتصاد الأميركي سيستغرق «أكثر من سنتين أو ثلاث سنوات».


«سيتي غروب» تعلن تحقيق أرباح مفاجئة

إلى ذلك، أعلنت مجموعة «سيتى غروب « المصرفية الأميركية تحقيق أرباح مفاجئة خلال شهر فبراير/ شباط الماضي تقدر بنحو 8,3 مليارات دولار أميركي.

وذكرت مصادر إعلامية أن المجموعة أعلنت ذلك في رسالة موجهة إلى العاملين والزبائن, فيما ارتفعت قيمة المجموعة في سوق الأوراق المالية بنحو 40 سنتا في مؤشر طيب ألقى بظلاله المتفائلة على قطاع المصارف الأميركية.

وأضافت الشبكة الأميركية أن تحقيق هذه الأرباح من جانب أكبر المجموعات المصرفية في العالم يأتي في الوقت الذي يواصل فيه الكونغرس الأميركي وبنك الاحتياط الفيدرالي دراسة أكثر من استراتيجية للتعامل مع إمكانية حدوث المزيد من التدهور في «سيتى غروب».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال «الأميركية قد نشرت في عددها الصادر أمس الأول نقلا عن مصادر قريبة من «سيتي غروب» أن الحكومة الأميركية تدرس عددا من الوسائل الجديدة لتحقيق الاستقرار داخل المجموعة المصرفية وذلك في حال حدوث مشكلات أخرى بها.

يذكر أن مجموعة سيتى غروب التي تتخذ من نيويورك مقرا لها تعتبر واحدة من بين المؤسسات المالية الأميركية الأكثر تضررا من أزمة الركود والائتمان في الولايات المتحدة؛ إذ سجلت خسائر على مدار العام الماضي بلغت خلال الربع الأخير وحده قرابة 8,29 مليارات دولار.


«وول ستريت» تعيش أسعد أيامها في 4 أشهر

شهدت الأسهم الأميركية أفضل أيامها خلال أربعة أشهر أمس الأول (الثلثاء) بعدما قالت مجموعة سيتي غروب إنها حققت أرباحا في أول شهرين من 2009.

ولقيت السوق دفعة أيضا رفعت الأسهم من أدنى مستوياتها في 12 عاما بعدما قال مشرع كبير إنه يتوقع إعادة العمل بلائحة تقيد البيع على المكشوف. وارتفعت أسهم القطاع المالي بنسبة 15 في المئة بعدما قال المدير التنفيذي لمجموعة سيتي غروب المصرفية، فيكرام بانديت في مذكرة إلى العاملين إن البنك الذي كان في وقت ما أقوى البنوك الأميركية واثق من قوته الرأسمالية. وزاد من النبرة الإيجابية تصريح رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي، النائب بارني فرانك، بأنه متفائل بأن لجنة البورصة والأوراق المالية ستعيد خلال نحو شهر فرض اللائحة التي تقيد البيع على المكشوف. وتبطيء اللائحة معدل البيع على المكشوف أو المراهنات على أن سهما ما سيهبط ويمكن أن تساعد في تهدئة الأسواق المتقلبة. وقفز مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 379.44 نقطة؛ أي ما يعادل 5,80 في المئة إلى 6926,49 نقطة.

وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 43,07 نقطة؛ أي بنسبة 6,37 في المئة 719,60 نقطة.

وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 89,64 نقطة؛ أي بنسبة 7,07 في المئة إلى 1358,28 نقطة. وكانت آخر مرة ارتفع فيها مؤشر ستاندرد أند بورز بهذا القدر بعدما قررت الحكومة الأميركية إنقاذ «سيتي غروب» للمرة الاولى في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني حين وافقت على ضخ 20 مليار دولار من رأس المال الجديد إلى البنك لتجنب انهيار يمكن أن يشل النظام المالي العالمي. وقفزت الأسهم في «سيتي غروب» بنسبة 38,1 في المئة إلى 1,45 دولار.

وكان السهم فقد نحو 78 في المئة من قيمته على مدى عام. وارتفعت أسهم بنوك أخرى وصعد سهم بنك أوف أمريكا بنسبة 28 في المئة تقريبا إلى 4,79 دولارات.

وجاء أداء كل المكونات الثلاثين في مؤشر داو إيجابيا. وحققت أسهم شركات التكنولوجيا أداء جيدا هي الأخرى مع قفزات لأسهم قيادية مثل آبل؛ ما وضع حدا لعمليات بيع واسعة على مدى ثلاثة أيام في القطاع. وارتفع سهم الشركة التي تنتج جهاز آي فون بنسبة 6,6 في المئة إلى 88,63 دولارا ليعطي أكبر دفعة لمؤشر ناسداك 100.

وصعد سهم «مايكروسوفت» بنسبة 8,8 في المئة إلى 16,48 دولارا في حين زاد سهم «كوالكوم» بنسبة 7,2 في المئة إلى 35,36 دولارا. وكان التعامل كثيفا في بورصة نيويورك؛ إذ جرى تداول نحو 2,19 مليار سهم وهو ما يزيد على المتوسط اليومي للعام الماضي والذي يقدر بنحو 1,49 مليار سهم في حين جرى تداول 2,39 مليار سهم في ناسداك وهو ما يزيد على المتوسط اليومي للعام الماضي والبالغ 2,28 مليار سهم. وزادت الأسهم الرابحة على المتراجعة في بورصة نيويورك بنسبة نحو 14 إلى واحد في حين ارتفعت نحو خمسة أسهم مقابل كل سهم متراجع في بورصة ناسداك.

... والأسهم اليابانية تقفز في التعاملات المبكرة

صعدت الأسهم اليابانية في التعاملات المبكرة، أمس (الأربعاء) بعد أن سجَّل المؤشر القياسي لبورصة طوكيو أدنى مستوى إغلاق في 26 عاما في اليوم السابق، مدعومة بمكاسب لأسهم البنوك، بعد أن قال الرئيس التنفيذي لـ «سيتي غروب» إن البنك الأميركي يحقق أرباحا، وهو ما أعطى دفعة للأسهم الأميركية في «وول ستريت». وقفز مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 275,28 نقطة؛ أي بنسبة 3,90 في المئة إلى 7330,26 نقطة في الدقائق الاثنتين والعشرين الأولى للتعاملات ببورصة طوكيو بعد أن سجَّل يوم الثلثاء أدنى مستوى إغلاق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 1982. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3,25 في المئة إلى 726,35 نقطة.


شتراوس يحذر من تهديد الانتعاش العالمي

من جانبه، قال رئيس صندوق النقد الدولي، دومينيك شتراوس، أمس (الأربعاء) إن الاقتصادات المتقدمة في العالم تسير ببطء شديد في تخليص البنوك من الأصول المتعثرة وهو ما قد يهدد انتعاشا اقتصاديا عالميا في 2010.

ويأتي تحذير دومينيك شتراوس كان بينما يعتقد الصندوق الآن أن الاقتصاد العالمي سيهيمن عليه ركود عظيم في 2009 وسيسجل انكماشا.

وقال في مقابلة مع (رويترز): «فيما يتعلق بإعادة هيكلة البنوك فإن الأمور تسير بخطى متأخرة فعلا... أخشى أنها إذا سارت على ذلك النحو لشهرين أو ثلاثة أشهر أخرى عندئذ فإن الانتعاش في 2010 سيكون صعبا».

وفي يناير/ كانون الثاني قال صندوق النقد إن النمو العالمي سيتباطأ بشدة هذا العام إلي 0,5 في المئة؛ لكن شتراوس كان قال في الشهر التالي أن الصندوق ربما يضطر إلى خفض تلك التوقعات في أعقاب بيانات أسوأ من المتوقع للربع الأخير من العام الماضي.


ارتفاع الذهب في أوروبا

وفي سوق المعادن، ارتفع سعر الذهب في أوروبا أمس بعد أن أثار تراجع الأسعار نحو 3 في المئة في اليوم السابق إقبالا على شرائه؛ لكن عدم الإقبال على شراء الصناديق المتداولة وضعف الطلب على المجوهرات وانتعاش أسواق الأسهم كلها عوامل حدت من ارتفاع الذهب.

وبلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 898,50 - 899,50 دولارا للأوقية (الاونصة) بالمقارنة مع 895,80 دولارا في أواخر التعاملات في نيويورك يوم الثلثاء.

وارتفع سعر الفضة إلى 12,62 - 12,68 دولارا من 12,57 دولارا للأوقية. وزاد سعر البلاتين إلى 1048,50 - 1058,50 دولارا للأوقية من 1039و50 وبلغ سعر البلاديوم 194,50 -199,50 دولارا بالمقارنة مع 195,50 دولارا في نيويورك.


الصين تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

في سياق آخر، أعلن البنك الزراعي الصيني أنه يخطط إلى تقديم قروض بمبلغ 100 مليار يوان نحو (14,3 مليار/ دولار أميركي) لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في العام الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن رئيس البنك، شيانغ جيون بو، قوله «إنه وحتى نهاية العام الماضي كان لدائرة المالية المسئولة عن تقديم خدمات أفضل للشركات الصغيرة والمتوسطة 39,770 زبونا, وميزان الائتمان 334,5 مليار يوان»، مشيرا أنه بعد الإصلاح أصبحت الدائرة مسئولة عن جميع الشركات ذات الصلة بالشركات الصغيرة والمتوسطة في البنك الزراعي الصيني وتعد الخطط الإستراتيجية.

انخفاض صادرات السيارات التركية 62%

وفي تركيا، قال اتحاد صناعة السيارات أمس إن إنتاج السيارات في تركيا انخفض بنسبة 63 في المئة خلال شهري يناير وفبراير مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي تحت وطأة تداعيات أزمة الائتمان على المبيعات المحلية والصادرات.

وقال الاتحاد إن الصادرات انخفضت 61,6 في المئة في أول شهرين من العام مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي.

ويعاني الاتحاد الأوروبي أكبر أسواق التصدير للمنتجات التركية من الركود في الوقت الذي تتراجع فيه الثقة والطلب الداخلي.

وقال الاتحاد الشهر الماضي إنه يتوقع انخفاض الصادرات والإنتاج هذا العام بنسبة 25 في المئة وانكماش المبيعات المحلية بنسبة 20 في المئة.

وتوقع الاتحاد أن يبدأ سوق السيارات في التحسن في الربع الأخير من العام 2009.

العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً