أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الوزارة بمختلف أجهزتها تعمل على زيادة الاهتمام بالطلبة الموهوبين والمتفوقين باعتبارهم ثروة وطنية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لرعاية هذه الفئة من الأبناء وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم.
وأشار النعيمي إلى أنّ برنامج التفوق والموهبة الذي تطبقه الوزارة في المدارس الابتدائية والإعدادية هو أحد البرامج الطموحة والمتميزة التي تعوّل الوزارة عليها كثيرا في استثمار طاقة الطلبة ومواهبهم وصقلها، إذ يلتحق بالبرنامج حاليا نحو ألف طالب وطالبة، مبينا أنّ البرنامج يهدف إلى توفير البيئة المحفزة للموهوبين والمتفوقين لتحقيق ذواتهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم لرفد المجتمع بالطاقات البشرية القادرة على النهوض به إلى مصاف الدول المتقدمة وحل مشكلاته المستقبلية.
وعن كيفية اختيارهم للطلبة الموهوبين والمتفوقين، قال رئيس قسم التفوق بإدارة التربية الخاصة عدنان القاضي: «إنّ القسم قام بحصر أسماء الطلبة الحاصلين على تقدير ممتاز في جميع المواد الدراسية في الصف الثالث الابتدائي بالنسبة للمرحلة الابتدائية، والسادس الابتدائي بالنسبة للمرحلة الإعدادية، وتم تطبيق اختبار الإبداع على الطلبة الذين تمّ حصرهم وتطبيق استمارة وصف السمات والخصائص السلوكية عليهم واختيار الحاصلين على أعلى الدرجات». وأشار القاضي إلى أنّ برنامج التفوق والموهبة ينفّذه اختصاصيون مؤهلون من خلال قسم التفوق، مبينا أنّ القسم يسعى سنويا لتطوير البرنامج التربوي من خلال إطلاع اختصاصييه على المستجدات في ميدان التفوق والموهبة ومن خلال الزيارات الميدانية المبرمجة التي يقوم بها اختصاصيو القسم للمدارس المطبقة للبرنامج، وكذلك التعاون مع إدارات الوزارة ذات العلاقة بتقديم الخدمات التربوية والتعليمية كإدارة الخدمات الطلابية ومركز رعاية الطلبة الموهوبين. وقال إنّ القسم لديه برنامج متكامل لتوعية أولياء الأمور والهيئات الإدارية والتعليمية بالمدرسة والطلبة من خلال جملة من اللقاءات التي يجريها مع كلّ هذه الأطراف لمناقشة بعض الموضوعات في مجال التفوق والموهبة وتوزيع نشرات توعوية عليهم.
العدد 2379 - الأربعاء 11 مارس 2009م الموافق 14 ربيع الاول 1430هـ