أكد الفنان والموسيقار اللبناني مارسيل خليفة أن مشاركته في مهرجان البحرين الدولي للموسيقى واجب ثقافي أصيل تجاه التراث الموسيقي العربي، وحاجته الى التجدد الخلاق. وخصوصا أن هذا المهرجان هو المهرجان الموسيقي الوحيد في المنطقة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده خليفة صباح الأحد الماضي 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بفندق الريجنسي. وأضاف: «ان أهمية هذا المهرجان تكمن في تحفيزه على البحث عن مفردات أخرى للتعبير النظيف عن العالم، والذاكرة، والأنا الفردية والجماعية وللبحث عن بداية تتجدد في مهرجان موسيقي هو بمثابة الانماء الطفولي في حضن الذاكرة، واحتجاج على فساد أشياء العالم وغضب عاصف على آثار الحرب وتورط صاخب مع الحب. اذ مع رحاب هذه الجغرافيا الفسيحة من المعاني والدلالات الجدلية المتوترة تشتغل الموسيقى اشتغالا فنيا طليقا كي يخرج الايحاء أصواتا متنوعة، مختلفة، جادة وملتزمة».

وأجاب عن سؤال بخصوص شعوره باليأس أمام كل ما يجري من حوادث وعن قدرة الموسيقى على ايجاد الحلول الى جانب التزامه كفنان بقوله «ان هناك انكسارات لكل الأشياء حولنا ولكن لا يمكنني أن أجعل أحدا قادرا على أن يكسر الحلم لأنه اذا انكسر هذا الحلم لم يتبق شيء لنا. والثورة كما أفهمها أن نقوم بتحرير أنفسنا اذ إن أعظم ثورة هي ثورة الانسان على ذاته، وعندما أقول إنني فنان ملتزم فأنا أعبر عن جملة موسيقية جديدة، وأبحث عن الالتزام في الحب، الحياة والطبيعة، ولكن ليس على حساب ما أكتب».

وبشأن انقطاعه لفترة طويلة عن البحرين أوضح خليفة: «انني لم أنقطع عن البحرين وأن هذه العلاقة تواصلت فتعرفت على كثير من الشباب الواعد وأجد أن في البحرين نشاطاً حقيقياً ومن ذلك مثلا تأسيس فرقة البحرين للموسيقى، ولكن الحفل الأخير الذي أحيته الفرقة في متحف البحرين الوطني وعلى رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الفرقة خليفة زيمان فإنه لم يكن بالمستوى المطلوب والسبب هو المكان، اذ لم تكن قاعة المتحف مناسبة»