بلغت قيمة المعونات الرمضانية لهذا العام التي تقدمها ستة صناديق خيرية أكثر من 36 ألف دينار موزعة على ما يقارب من 1100 أسرة تستفيد من خدمات صناديق القضيبية والحورة والبلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية وأم الحصم وعالي وكرزكان وسار.

وبدأت الصناديق المعنية في توزيع المساعدات التي تنوعت ما بين مساعدات مادية وأخرى عينية وكوبونات شراء في الأسبوع الجاري قبل بدء الشهر الكريم.

وفيما أبدت عدد من الصناديق ارتياحها لحجم المساعدات المادية التي تقدمت بها عدد من الشركات والمؤسسات المساهمة، ناشد القائمون على عدد من الصناديق الأخرى المحسنين في مناطقهم بزيادة دعم المحتاجين والأسر الفقيرة، متفقين على ضرورة إيجاد آلية للتنسيق المشترك بين الصناديق في توزيع هذه المعونات.

«الصناديق» تستعد لتقديم مساعداتها الرمضانية وتدعو لتنسيق مشترك لتوزيعها

الوسط - أماني المسقطي

بدأ عدد من الصناديق الخيرية في الاستعداد لتوزيع معوناتها لشهر رمضان المبارك على الأسر المحتاجة في مناطقها، وفيما لم تبد الصناديق تعرضها لأية معوقات في تلبية حاجات الأسر التي تعينها، أملوا أن يتم ايجاد آلية للتنسيق المشترك بني الصناديق في توزيع هذه المعونات. واعتبر البعض تأسيس اتحاد الصناديق الحل الوحيد للمسألة الذي من شأنه أيضا أن يسهم في خفض الكلفة المالية للمساعدات العينية. واختلفت أنواع المعونات التي تقدمها الصناديق من صندوق لآخر تبعا لنوع المساعدات التي يتلقاها الصندوق من أصحاب الأيدي البيضاء.

ومن جهته ذكر رئيس صندوق كرزكان الخيري محمد جابر الفردان الذي تلقى صندوقه أخيرا مكرمة ملكية نبلغ قيمتها نحو 47 ألف دينار بحريني، بأن الأسر المستحقة للمعونات الرمضانية خصصت لها كوبونات شراء تتراوح بين 15 إلى 35 ديناراً تبعا لعدد أفراد كل أسرة والبالغ عددها إجمالا نحو 150 أسرة، مشيرا إلى أن المكرمة المالية المذكورة خُصصت لمساعدة نحو 380 أسرة، من بينها المتزوجون حديثا في العرس الجماعي الأخير الذي نظمته القرية والذين يمثلون 57 شاباً من أبناء القرية، و30 من المنتسبين للجامعات، إضافة إلى المساهمة في تقديم المساعدة لأربع وستين أسرة ممن يستلمون مساعدة مالية تقدر بمائة دينار شهريا.

وقال: «مازلنا نناشد المحسنين من خلال المراسلات معهم لتقديم المساعدات الرمضانية للمحتاجين من أبناء المنطقة»، مشيرا إلى أن عددا من التجار تقدموا بمساعدات عينية بصدد توزيعها للأسر المحتاجة.

فيما أكد رئيس صندوق القضيبية والحورة الخيري عادل العسومي رصد مبلغ مالي يقدر بنحو 21 ألف دينار لتقديم المساعدات الرمضانية لما يقارب من خمسمائة أسرة محتاجة، موضحا بأن المساعدات المقدمة للأسر تتمثل في تقديم نحو 14 نوعاً من الأطعمة لكل أسرة تم توفيرها بالتعاون مع عدد من المصارف والشركات.

لافتا إلى تنظيم مائدة إفطار صائم يوميا في منطقة القضيبية وأخرى في منطقة الحورة.

وأضاف: «تستمر الفعاليات التي ينظمها الصندوق طوال فترة شهر رمضان، وتتمثل في تنظيم المحاضرات الدينية والثقافية، إضافة إلى تنظيم دورات في كرة القدم والطائرة والدامة».

وأشار رئيس لجنة العلاقات العامة في صندوق عالي الخيري عبدعلي كاظم إلى أن عدد الأسر التي تتلقى المساعدات الرمضانية من الصندوق تبلغ نحو سبعين أسرة محتاجة، وإن الصندوق اعتمد تسويق عدد من المواد التي يعود ريعها لمساعدة الأسر المحتاجة في هذا الشهر من بينها تقويم لشهر رمضان والمناسبات التي تتخلل الشهر وذلك بالتعاون مع مؤسسة الدعيسي، إضافة لتسويق سلة الخير الرمضانية التي تحوي أصنافا مختلفة من الأطعمة التي تعود في النهاية للمحتاجين. مؤكدا في الوقت ذاته على اصدار كوبون مسابقة رمضان التي تنظم بالتعاون مع مؤسسة الدعيسي أيضا.

ومن جانبه قال رئيس لجنة الخدمات الاستثمارية والتبرعات الرمضانية في صندوق البلاد القديم والزنج وعذاري والصالحية حمزة البصري: «تم رصد مبلغ مالي لتقديم المساعدات في شهر رمضان نحو 14 ألف دينار، سيضخ منها في هذا العام مبلغ ستة آلاف دينار لتقديم المعونة الرمضانية لـ 186 أسرة في المناطق التي يخدمها الصندوق، ما يعادل نحو 940 شخصاً».

وأشار إلى أن التبرعات يقدمها بعض التجار والشركات إما على شكل إعانات مادية أو عينية، مؤكدا إن توزيع مختلف الإعانات ستكون في يوم الأربعاء المقبل إضافة لتوزيع كوبونان شراء اللحوم، منوها إلى أنه تم مخاطبة نحو مائتي جهة لتقديم مساعدات للأسر في هذا الشهر الفضيل.

ودعا البصري إلى ايجاد آليات تنسيق مشترك بين الصناديق الخيرية، آملا تطبيقها في الأجندة المقبلة للصناديق، داعيا الأسر المقتدرة على تقديم المساعدات من خلال الصندوق للمساعدة في تقديم «عيدية» الأسر المحتاجة.

فيما أكد رئيس صندوق سار الخيري سيد صالح تقي أن صندوقه بصدد تقديم المساعدات للأسر المحتاجة خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن عدد الأسر المحتاجة التي يخدمها الصندوق تبلغ نحو ثلاثين أسرة.

ولفت إلى أن المبالغ المالية التي خصصت للمساعدات الرمضانية بلغت نحو ألفي دينار.

أما رئيس صندوق أم الحصم الخيري شملان الشملان فأكد أن عدد الأسر التي تتلقى مساعدات رمضانية من الصندوق تبلغ نحو 170 أسرة، مشيرا إلى أن المساعدات تراوحت ما بين مساعدات عينية وأخرى مادية لدعم مشروع إفطار الصائم الذي أكد بأن كلفته بلغت ثلاثة آلاف دينار.وقال: «سنعمل خلال الشهر الفضيل بالتعاون مع عدد من وجهاء المنطقة في تقديم كسوة عيد الفطر المبارك»