اذا هالقلب ما ينبض معاليقه على الميعاد
أنا وشلون روحي في دروب المجد أصعّدها
مشيت ولا معاي الا جروحٍ بالدروب جداد
ومعايه شيمةٍ ترقى على ضلوعي تهوّدها
وصحيح الروح مكسوره ولا تقوى تشيل شداد
ولا فكّرت أحط روحي على روحٍ تسنّدها
رقيت جروح وخليت الصبر فوق الجروح ضماد
أنا لا قلت أضمّدها أنا أعرف كيف أضمّدها
تثور الخيل من قلبي وأقول ان الهقاوي جياد
وأشوف القلب من دم الجدود يفور يلكدها
يا أما موت من سيف الشعر يحييني للميلاد
يا أما النفس في صمت الشعور تموت وأغمدها
أنا البارح يناديني النعاس ولا يجيني رقاد
سهرت أنوّم القمرا على عيوني وأقعّدها
من بلادٍ قلايدها النجم في جيدها وقّاد
وعرفت أن السما تلبس من بلادي قلايدها
وضوى هذا السهر يمشي على هذا الجفن بركاد
ويموّجني الغلا ويطيح من جفني على يدها
واشوف الليل يترامى تحت عمري ويصير رماد
واشوف الضو يغتال الظلام اللي يسوّدها
هي الفضه من اللولو على هذا الفضا تزداد
أمِنْ هذي الرمال اللي وْلِدَتْهَا من زبرجدها
وكاد انها ضوت عمر القصيد ورحلة القصاد
وأجيب أقمار من دمّي على فمّي وتقصدها
وأصب النبض في قلب البلاد وينبض الانشاد
ويطيب القلب ويتنفس شعوري من قصايدها
يودّيني غلاها وجيت من أقصى الغلا وراد
عليها وجيت آخذها علي ورحت أورّدها
أحبك يا عطر عمري وطلعة عمري بالأعياد
أنا همت أكسر ظلوعي في عيدك جيت موقدها
واقول العيد فيك بخير لأنك خير كل بلاد
وأجيب أيام خير سنين عيدي وفيك أعايدها
لأنك دنية الدنيا ومنّك ترتوي الأوراد
لأنك أرض كل الأرض ولا غيرك يوردها
وحتى الغيمه من تلمح يدينك تحضن الرعّاد
تبي تنزل عليك من الوله تروي تنهّدها
ألا يا دار يا بنت الهقاوي وهقوة الأجداد
ألا يا بنت من روحه فدى عيونك يبددها
عفيفه لا قعد وجه الفجر من خشية العبّاد
يطيح الليل لارتفعَتْ بذكر الله مساجدها
هي الرفعه من شموخ السجود وجبهة السجّاد
أبوها لو يسجّدها لوجه الله سجّدها
يرتبها الفجر في فوضة طيوره ويبكي بْعاد
ويتنهد على شمسٍ تجي من إصبع تشهّدها
وتفوح الشمس إذا قلب المدارس يحضن الأولاد
وبنتٍ ترمي تلويحة وداع بعين والدها
صباح الشمس يا أرض العزاوي وعزوة الأسياد
صباح الأرض يا نور الصلاه بروح ساجدها
يهيّلها الكرم من صدر أهلها طيبين أجواد
يشبون الهلا للي يمر والطيب يوقدها
تشوف العز بعيون النشامى يلتفت هدّاد
شلع لا رفرفت كلمة «كفو» يطلع ويظهدها
ألا يا دار يا بنت الهقاوي وهقوة الأجداد
ألا يا بنت من روحه فدى عيونك يبددها
عزيزه حره ما ترضى تلامس يدّها الأصفاد
تحط الموت في روح الكفوف اللي تقيدها
عنيده لاركبت رأس الحرايب تلتهب بعناد
تمر مثل الحرايق في هشيم الحرب ترمدها
أصيله مضمره بالمجد تقود المجد ما تنقاد
تمر مثل الوميض ولا قدرت عيني تجودها
مثل ما مرت وشبت عيوني بداخل الميعاد
انا قلت أشعل ضلوعي من عيوني وأعايدها
العدد 771 - الجمعة 15 أكتوبر 2004م الموافق 01 رمضان 1425هـ