العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ

الفلسطينيون يجمعون شتات أنفسهم بعد الهجوم الإسرائيلي

شارون مُصِرّ على رفض استفتاء على خطته

القدس المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

16 أكتوبر 2004

جمع الفلسطينيون أمس شتات أنفسهم ليتجاوزوا هجوما استمر أكثر من أسبوعين على مخيم جباليا للاجئين بعد أن انسحبت الدبابات الإسرائيلية من شمال غزة.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إن الجيش سيعود إذا استمر إطلاق صواريخ على «إسرائيل» وهو الأمر الذي أدى إلى شن أقوى هجوم على القطاع.

وقال مسعفون فلسطينيون إن أكثر من 100 فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

في غضون ذلك، دانت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية بوصفها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وذكّرت بأن اتفاق جنيف الرابع الخاص بحماية الأشخاص المدنيين في زمن الحرب ينطبق على الفلسطينيين.

على صعيد آخر، أعلنت مصادر إسرائيلية مقربة من شارون انه مصر - خلال اجتماعه اليوم بممثلي مجالس الاستيطان - على تأكيد رفض فكرة إجراء استفتاء على خطة الانفصال أحادية الجانب.

ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال أمس بالقرب من حاجز مستوطنة اورنيت (جنوب غرب نابلس) عددا من نشطاء حركة «تعايش» السلمية ومنعت مجموعة من نشطاء الحركة كانوا في طريقهم إلى قرية الزاوية لمساعدة الفلسطينيين في قطف ثمار الزيتون. وأفاد مصدر طبي فلسطيني أن الشاب محمد العيلة (20 عاما) استشهد أمس متأثرا بجروحه التي أصيب بها في مخيم جباليا.


الفيدرالية الدولية تدعو إلى حماية الحقوق الأساسية للمدنيين

الفلسطينيون يتفقدون أنقاض جباليا بعد الانسحاب

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

تفقد الفلسطينيون أمس أنقاض عشرات المنازل التي دمرت في مخيم جباليا للاجئين بعد أن أنهت «إسرائيل» أعنف هجوم على قطاع غزة. في غضون ذلك، أدانت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بشدة العملية الإسرائيلية باعتبارها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وذكرت أن اتفاق جنيف الرابع الخاص بحماية المدنيين في زمن الحرب تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون إن الجيش سيعود إذا استمر إطلاق صواريخ على «إسرائيل» وهو الأمر الذي أدى إلى شن أعنف هجوم على القطاع، بينما قال مسعفون فلسطينيون إن أكثر من 100 فلسطيني استشهدوا في الهجوم.

من جانبه قال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن هذا الهجوم جزء من سلسة هجمات إسرائيلية مستمرة ومخطط لها في محاولة لتركيع الشعب الفلسطيني وهذا لن يتحقق أبداً، بينما قال سكان في جباليا إن الدبابات والجرافات الإسرائيلية التي توغلت في أزقة المخيم الضيقة هدمت عشرات المنازل ودمرت الطرق وأنابيب المياه.

وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي اقتلع الكثير من أشجار الزيتون وبساتين الموالح التي تقول «إسرائيل» إنها تستخدم كمخابئ لإطلاق الصواريخ. وبعد أن خففت قبضتها على الفلسطينيين مع بدء شهر رمضان وأعادت نشر قواتها أعادت «إسرائيل» فتح طرق رئيسية في القطاع كانت أغلقتها في بداية الهجوم.

وقالت عزية طاهر (50 عاما) بينما أخذ مئات الفلسطينيين يفتشون وسط الأنقاض في مخيم جباليا بحثا عن حاجياتهم: «المنزل بالكامل تحول إلى أنقاض ولا سبيل أمامنا لنعثر على أي شيء». وبالنسبة إلى عيشة أبوالجديان (70 عاما) فإن التاريخ دار دورة كاملة. وقالت وهي تجلس على أنقاض منزلها: «دع النشطين يواصلون إطلاق الصواريخ على سديروت إلى أن يتركنا الإسرائيليون وشأننا». وقال مسئولون فلسطينيون إن أكثر من 100 منزل دمر. وأضافوا أن الأمر سيستغرق يومين لإحصاء العدد النهائي للمنازل التي دمرت. وأمكن مشاهدة أكثر من 200 فتحة ناجمة عن إطلاق رصاص في مبنى مكون من أربعة طوابق.

وقال المتحدث باسم شارون رعنان جيسين: «نحن مصممون على عدم مغادرة غزة تحت وطأة وابل صواريخ القسام». وأضاف «سنتخذ جميع الخطوات اللازمة لمنعها وخفض إطلاق الصواريخ إلى اقل درجة ممكنة». وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم إن العملية حققت أهدافها إلى حد كبير وإن كان الكثير من صواريخ «القسام» سقطت على بلدة سديروت أمس الأول من دون أن تصيب أحداً، بينما قالت حركة «حماس» إنها تعتبر ما وصفته «إسرائيل» بإعادة الانتشار انتصاراً لها. وقال المتحدث باسم الحركة فتحي حماد: «الجيش الصهيوني تقهقر مهزوماً من جميع المواقع».

الفيدرالية الدولية تدين

في غضون ذلك، دانت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية كانتهاك صارخ للقانون الدولي وذكرت أن اتفاق جنيف الرابع الخاص بحماية المدنيين في زمن الحرب المؤرخة في 12 أغسطس/آب 2004 تنطبق على الفلسطينيين، حسبما أكدته أخيرا المحكمة العليا الإسرائيلية نفسها في قرار أصدرته بتاريخ 30 مايو/أيار 2004 واعتبرت الفيدرالية أن هذا الاستخدام المفرط للقوة يشكل انتهاكاً صارخاً لالتزامات «إسرائيل» بموجب القانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس رجب عبدالمعطي أبوشخيدم (31 عاما) من مدينة الخليل إثر مداهمة منزله وإلحاق أضرار جسيمة بمحتوياته، بينما هدمت قوات الاحتلال أم عشرة منازل فلسطينية في منطقة الغزلان غرب مدينة بيت حانون. وقالت مصادر فلسطينية إن جرافات الاحتلال قامت بهدم عشرة منازل على الأقل في المنطقة بعد أن كانت أخطرت أصحاب هذه المنازل بإخلائها الليلة قبل الماضية. وأفاد مصدر طبي فلسطيني أن الشاب محمد العيلة (20 عاماً) استشهد أمس متأثراً بجروحه التي أصيب بها في مخيم جباليا.

حاخامات يدعون الى التمرد

على صعيد آخر، وقّع ستون حاخاماً يهودياً في «إسرائيل» بياناً أمس دعوا فيه جنود الاحتلال إلى رفض الأوامر الصادرة لهم بالمشاركة في عمليات إخلاء المستوطنات والمواقع الاستيطانية في قطاع غزة، محذرين من أن هذا سيعتبر بمثابة مشاركة في «طرد اليهود من بيوتهم»، في وقت أعلنت مصادر إسرائيلية مقربة من شارون أنه مصر خلال اجتماعه اليوم بممثلي مجالس الاستيطان على التأكيد في الاجتماع إصراره على رفض فكرة إجراء استفتاء على خطة الانسحاب.

ودعا الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية الديمقراطية» نايف حواتمة إلى تحييد المدنيين في العمليات وعدم إطلاق الصواريخ داخل العمق الإسرائيلي وقصر المقاومة المسلحة على استهداف جنود الاحتلال داخل المناطق المحتلة العام 67 بهدف سد الذرائع الاميركية والإسرائيلية بهذا الصدد.


«إسرائيل» تحقق لاسلكياً مع طاقم طائرة فرنسية

القدس المحتلة - الوسط

قالت مصادر إسرائيلية أمس إنه تم مساء أمس الأول، التحقيق مع طاقم طائرة فرنسية قادمة من باريس لاسلكيا قبل السماح لها بالهبوط في تل أبيب، تحت دعوى الشك بوجود خاطفين على متن الرحلة، وانه كان يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أن يصدر في حينه قرارا بتفجير الطائرة خارج الأجواء الإسرائيلية والتضحية بمئات الركاب الذين أقلتهم، بسبب الهوس الأمني. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الطائرة منعت من الهبوط في مطار بن غوريون لأن احد المسافرين الإسرائيليين توجه إلى طاقم الشركة في مطار «شارل ديغول» في باريس، وزعم انه ضابط في الجيش الإسرائيلي، وطلب فحص الطائرة وركابها بزعم اشتباهه بأن بعضهم ينوي اختطاف الطائرة، وقرر الامتناع عن السفر بعد رفض طلبه فقام بإبلاغ سلطات الطيران في «إسرائيل» التي صدقت مزاعمه

العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً