قال الاتحاد الإفريقي إنه سينشر قوات مسلحة لحفظ السلام في إقليم دارفور غربي السودان نهاية الأسبوع الجاري. وأعلن رئيس الاتحاد الرئيس النيجيري أوليسيغون أوباسانغوا أن كتيبة من رواندا ستصل إلى الإقليم اليوم يعقبها نشر قوات قوامها 4500 جندي بينهم جنود نيجيريون نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لتعزيز عمل المراقبين وقوات الاتحاد المنتشرة بالفعل هناك. ومن المتوقع أن تستأنف محادثات السلام بين الحكومة ومتمردي دارفور خلال أيام للتوصل إلى حل سلمي للأزمة.
وعلى صعيد متصل ذكر مصدر مقرب من الرئاسة المصرية أن قمة مصغرة بشأن دارفور ستنعقد غداً في ليبيا لبحث التوصل إلى حل سياسي لأزمة دارفور. وأضاف المصدر أن القمة ستضم بعض دول جوار السودان وهي: مصر، ليبيا وتشاد إضافة إلى نيجيريا. وتهدف القمة، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبدالفتاح، إلى محاولة التوصل إلى أسس تسوية سياسية للنزاع في دارفور لتفادي «تدويله» وتجنب فرض عقوبات على الخرطوم.
وكان عبدالفتاح أعلن أن «جميع الأطراف السودانية» ستدعى إلى القمة، في إشارة إلى حركتي التمرد في دارفور، إلا انه لم يتسن التأكد من مشاركتهما. ومن جهة أخرى بدأ ممثلو الفصائل وقوى المعارضة السودانية في التوافد على القاهرة للمشاركة في الجولة الثانية للحوار المرتقب بين الحكومة والتجمع الوطني المعارض والتي ترعاها مصر خلال الأيام القليلة المقبلة. وتشهد هذه الجولة اجتماعات اللجان الأربعة المنبثقة عن الجانبين والتي تم الاتفاق على تشكيلها في جولة المفاوضات الإجرائية الأولى التي عقدت بالقاهرة في أغسطس/ آب الماضي
العدد 772 - السبت 16 أكتوبر 2004م الموافق 02 رمضان 1425هـ
