برنامج وثائقي عن القدس

غزة - محمد أبو فياض

أعلن المركز الإعلامي للإنتاج التلفزيوني انه بصدد انهاء اضخم عمل وثائقي عن القدس يتكون من 365 حلقة ويسمى «من ذاكرة القدس». وذكر حسن أبوحسنة صاحب المركز ان اكثر من ثلاثة ملايين دولار أنفقت حتى الان في سبيل تجهيز العمل الضخم الذي يؤرخ للقدس وفلسطين قبل الميلاد حتى الان ويتم انتاجه في عمان والقاهرة والرياض وان هذا المشروع الضخم بدأ قبل ثلاث سنوات وان جهودا جبارة تبذل ليل نهار من اجل الخروج بعمل يليق بمكانة القدس وفلسطين إذ سيشكل العمل شهادة تاريخية وواقعية بالصورة والصوت على الحق العربي والاسلامي في القدس. وقال أبوحسنة ان العمل سيترجم الى ثماني لغات اجنبية إضافة الى العربية بحيث سيتم الوصول الى كافة منافذ التوزيع في العالم وسيشكل العمل وثيقة شاهدة على التطورات التي شهدتها القدس قبل الميلاد مرورا بالفتح الاسلامي حتى الان.

وأضاف ان مواد إرشيفية ضخمة تم الحصول عليها من مصادر متعددة تعرض لأول مرة وان الكثير من المواد تم شراؤها من اسطنبول ولندن ونيويورك إذ بذلت جهود جبارة للحصول على تلك المواد.

وأكد أبوحسنة ان «من ذاكرة القدس» سيشكل قفزة نوعية وحقيقية في عملية التوثيق للقدس والصراع العربي الاسرائيلي في ظل إبراز حقائق دامغة موثقة بالصوت والصورة بشأن طبيعة الحدث في فلسطين منذ عهود قديمة.

«التغريبة الفلسطينية» لا ينصف القضية

القاهرة - د ب أ

مسلسل «التغريبة الفلسطينية» للمخرج حاتم علي والمؤلف وليد سيف قدم دراما تقترب من الواقع الذي عاشه الشعب الفلسطيني في الثلاثينات ومطلع الاربعينات في 11 حلقة تم عرضها حتى الآن كأول مسلسل عربي متكامل عن القضية الفلسطينية في هذه الحقبة الزمنية. فهذا المسلسل الذي يعرض على قناة (أم بي سي) فقط هو الاول من نوعه في الدراما التلفزيونية العربية التي تطرقت بعض مسلسلاتها إلى القضية الفلسطينية ضمن نسيجها الدرامي وتأثيرها على الواقع الاجتماعي الذي تدور فيه أحداث المسلسل مثل «ليالي الحلمية» و«فارس بلا جواد». وفي مسلسلات رمضان الحالي يتطرق مسلسل «ملح الأرض» إلى «القضية الفلسطينية» وكذلك مسلسل «الطريق الى كابول» الذي أوقف عرضه بعد ثماني حلقات بعد أن تراجع التلفزيون القطري الجهة المنتجة عن تسليمه للقنوات التي اشترته. فكان الموضوع الفلسطيني يأتي على الهامش في هذا الدراما في حين افتقدناه بعكس المسلسل الحالي الذي يقدم نموذجا يقترب من التسجيلي عن حياة الفلسطينين في هذه الحقبة التاريخية من حيث النسيج الاجتماعي والوضع الاقتصادي وطبيعة الصراع السياسي الذي دار خلال ثورة 1936 التي استمرت ثلاث سنوات وكان من ابرز حوادثها قيام الفلسطينيين بأطول إضراب عرفه التاريخ واستمر لمدة ستة شهور.

يتبع المسلسل سردا تاريخيا لأسرة فلسطينية منذ الثلاثينات وحتى الستينات كما يؤكد كاتب ومخرج العمل في لقاءاتهما الصحافية ويعرض لبعض حوادث الصراع «العربي الصهيوني» والصراع «العربي الانجليزي» ودخول بعض المتطوعين العرب الى فلسطين لدعم الفلسطينيين. ويصور أيضا الصراع بين المقاتلين إذ يحاول بعضهم تحقيق مكاسب عائلية على حساب الموقف الوطني يلجأ خلالها أحد الزعامات العائلية وهو قائد لفصيل عسكري أيضا إلى تصفية خصوم عائلته عبر حادثة اغتيال الطبيب المرتبط بالنضال ضد الاعداء والدافع باتجاه التقدم والرؤية العلمية لمستقبل النضال الفلسطيني بما يتعارض مع الزعامة التقليدية للعائلة التي تولت ايضا زعامة القتال. وهذا لا ينفي اندماج الغالبية من المقاتلين إلى الانحياز إلى مقاتلة الجنود البريطانيين و«أفراد العصابات الصهيونية» (كما يسميهم المسلسل) ضمن القدرات المتاحة لهم في تلك الفترة التاريخية