العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ

مخلفات الريال!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

قارب الفريق الملكي ريال مدريد على الخروج خالي الوفاض من منافسات هذا الموسم بعد أن أنفق الملايين في صفقات قياسية قبل انطلاق الموسم الجاري جميعها ذهبت أدراج الرياح لأن الملايين لا تأتي بالبطولات والانتصارات إذا لم تكن مبنية على استراتيجية عمل صحيحة فكيف بغياب الخطط والاستراتيجيات تماما!

مدرب الفريق الملكي التشيلي بلغريني لم يمتلك أي خطة واضحة منذ البداية، كما فشل في التعرف على إمكانات لاعبيه وتوظيفهم في مواقعهم المطلوبة لأنه ظل باختصار يجرب ويجرب حتى انتهى الموسم في ظاهرة غريبة!

الغريب أن الاستراتيجية الغائبة كانت حتى في استقطاب اللاعبين والتخلي عنهم، فقبل بداية الموسم كان الهدف جلب النجوم وفي مختلف المواقع سواء كانوا ضمن احتياجات الفريق أم لم يكونوا، ونتيجة لغياب أي استراتيجية واضحة تم الاستغناء عن الجناح الهولندي الرائع أرين روبين وحينها كتبت مقالا انتقدت فيه هذا الاستغناء لنجم بحجم إمكانات روبين سيكون ريال مدريد في أمس الحاجة إليه إذا ما أراد منافسة فريق بقوة ونجومية برشلونة.

فالمنافس للريال ليس فريقا عاديا بل فريق من كوكب آخر وللتغلب عليه أنت بحاجة لكامل نجومك، فكيف يكون الحال بالاستغناء عن وربين ويتبعه بعد ذلك الاستغناء عن الهولندي الآخر شنايدر والأخيرين اعتبرا من مخلفات الريال فأثبتا أنهما لاعبان خارقان بإيصالهما فريقيهما إلى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي كان حلم الريال قبل انطلاق الموسم الجاري!

غياب الاستراتيجية والتخبط كان واضحا تماما ليس من هذا الموسم وإنما من مواسم سابقة وهو ما أدى إلى غياب هوية الفريق بل ضياعها، فالريال على رغم حاجته لوسط ارتكاز منذ عدة مواسم قام بالاستغناء عن لاعب بمواصفات الأرجنتيني كمبياسو الذي يعتبر نجم المواجهات الكبيرة وقاهر الخارق ميسي في نصف نهائي الأبطال، كما استغنى عن مدافع بقوة الأرجنتيني والتر صامويل على رغم حاجته الملحة لسد ثغراته الدفاعية.

ولو قمنا بتعداد اللاعبين الذين استغنى عنهم الفريق في المواسم الأخيرة وتحولوا إلى نجوم في فرق أخرى، فالقائمة تطول ومن أبرزهم طبعا الكاميروني إيتو الذي عاقب الفريق الملكي أيما عقاب عندما كان في مايوركا أو عندما انتقل للعدو اللدود البرشا، ومن قبلهم الهولندي سيدورف الذي ضحي به وهو في أوج عطاءاته.

هكذا كانوا هم مخلفات الريال نجوما تتلألأ في مختلف البطولات، فأثبتوا أن الفريق الملكي لا يمتلك لا رؤية ولا استراتيجية وإنما يدفع أموالا في الهباء!

وما أكمل التخبط هذا الموسم كان بلا شك المدرب الجبان كما وصفه البرازيلي كاكا، فالتشيلي بلغريني استمر في التجربة حتى آخر مباراة في الموسم، فمثلا هداف الفريق في الموسم الماضي وفي هذا الموسم الأرجنتيني هيغوين كان حبيس دكة الاحتياط لأكثر من 10 مباريات في بداية الموسم بل كان المهاجم الثالث بعد راؤول وبنزيمه، بل إن بلغريني فكر في الاستغناء عنه أيضا لولا الحظ الذي أبقاه في الريال لينقذه ويحفظ جزءا من ماء وجهه بأهدافه الوفيرة!

أما طريقة لعب بلغريني ففي كل مباراة تشكيلة وطريقة مختلفة، فالبرازيلي مارسيلو تارة يلعب ظهيرا أيسر وتارة على مقاعد البدلاء وتارة في نصف الملعب وحتى في الهجوم، وكذلك حال الإسباني راموس فهو ظهير أيمن وقلب دفاع، أما البرتغالي بيبي فقبل إصابته بقليل كان بلغريني قد غير موقعه إلى وسط الملعب في الارتكاز الذي يعتبر المركز المحير لبلغريني فجرب به عدة لاعبين قبل أن يدفع بالأرجنتيني غاغو في المباريات المصيرية في نهاية الموسم وهو الذي ظل حبيس الاحتياط طول الموسم!

لو عددنا تغييرات بلغريني لمراكز اللاعبين لما انتهينا، فهذا هو حال أربيلوا وغوتي ورونالدو وفاندرفات والبطيء جدا غرانيرو، والمصيبة أن التشيلي بلغريني مازال يجرب ومازال متفائلا بتجاربه!

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2804 - الإثنين 10 مايو 2010م الموافق 25 جمادى الأولى 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 10:34 ص

      كلام انترنت

      اخي العزيز محمد عباس: كلامك مجرد كوبي بيست من بعض المواقع الالكترونية.انتقادك الى بليجريني في غير محله اولا لان المدرب مو هو الي جاب وشرىاللاعبين وثانيا بليجريني على مشارف ال98 نقطة فهذا يعني ان موسمه ممتاز مع الريال محليا.اما بالنسبة للاستراتيجية فهي ليست غائبة عن الريال فالجاهل فقط هو من لا يعرف استراتيجية الريال وهي تحقيق مداخيل كبرى للنادي عن طريق شراء النجوم فرئيس النادي فلورنتينو صاحب مشاريع تجارية وليست كرويةو هذه هي استراتيجية الريال .تحقيق الارباح وبعدها تأتي البطولات في المواسم اللاحقة

    • زائر 5 | 8:14 ص

      really funny

      الأختلاف الجوهري بين الفريقين ، هو ان البارسا يعتمد على أعداد لاعبين من الصغر أي من المدرسـة ( اللامسيـا )و هي فريده من نوعها ما زالت تخرج لنا لاعبين بـ performance عالي و هذه الأستراتيجية بحد ذاتها ناجـحة ، عكس الفريق المدريدي الذي يعتمد على شراء اللاعبين أشبـه بـ supermarket عالي الجودة لكن في النهايـة هي مجرد خامات يمكن ان تخدمك و يمكن لا تقدم شيء كما هو الحال على سبيل المثال حاليا ً كاكا مع بنزيـما كـ توقع شخصي ان تم الريال على هذه الحاله لن يحقق شيء إلا ما نذر و لكنه سيجني دخل أقتصادي هه

    • زائر 4 | 6:11 ص

      مقال بعيد كل البعد عن التحلبل

      الاخ العزبز محمد
      مقالك يعد رائعا من الناحية الانشائيه و لكن من الناحيه الفنيه فهو ضعيف بعض الشي
      بالنسبه لللاعبين الهولنديين, اثبتت التجربه بانه ادا زاد عددهم في فريق واحد فانه لا ينجح و اكبر دليل المنتخب الهولندي و نادي برشلونه في منتصف التسعينات. هل تستطيع ان تذكر لي ما هي انجازات المنتخب الهولندي و البرشا في ذلك الوقت طبعا لا شي يذكر. اما عن التخبط الريال, الريال سجل 101 هدف في الليغا فاين التخبط
      اج محمد انصحك بان تكتب بتعقل لا بالقلب, و مقالك الرائع بعنوان فعلها مورينو ولكن اكبر دليل

    • فيلسوف | 3:12 ص

      الغلط من ريال مدريد

      الغلطة الكبيرة من ريال مدريد .. ذهابا في ملعب برشلونه انهزم 1/صفر ... ايابا هنا مربط الفرس المفروض من ريال مدريد اضعف الايمان يخرج بالتعادل الايجابي او السلبي وانتزاع نقطة من فم الاسد لاكن ما عرف لها الريال والحين قاعد يدفع الثمن ويمني النفس على بلد الوليد وهذا مستحيل بلد الوليد تهزم برشلونه في ملعب الكامب نو. ريال مدريد عليه ان يفكر في جلب لاعبين افضل من اللاعبين الحاليين لينافس بشدة قوية على برشلونه . وشكرا لك اخ محمد عباس ودمت سالم

    • زائر 3 | 2:30 ص

      قدساوي 11

      محمد اشكرا جزيل الشكر علي كل حرف تكتبه وانشالله للامام وشوفك مدير القسم الرياضي كل كتاباتك مقروء مني وارجو منك التخصص بسله اقصد كرة السله ؟
      اعتقد انك عرفتني

    • زائر 2 | 2:22 ص

      الانديه الرياضيه

      دفع اموال طائله لشراء اللاعبين المتميزين والمشهورين من قبل الأنديه وخاصتا الريال ليس للحصول على البطولات فقط، بل لأستخدام هذه المشاهير للدعايه التي تذر اموال طائله تفوق الأموال اللتي صرفة وقت الشراء. لاننسى ان كرة القدم الأن تجاره وليست رياضه بحته زبائنها محبي وغير محبي الرياضه.
      لذا فأن الريال قد ربح من الصفقات التي أبرمها في شراء اللاعبين والدليل أنه من أغنى الأنديه العالميه. وقد يشتري لاعبين جدد الموسم الأتي وبأموال تفوق الخيال

    • زائر 1 | 1:50 ص

      مشكلة

      لم أقرأ إلى الآن تحليلا متزنا لكتابنا حول الصراع الممتع بين الريال وبرشلونا
      الكل يغني على ليلاه وكأنها عضو في أحد المنتديات المغمورة، يكتب بتعصب دون قراءة حقيقية للواقع
      المحللين يدركون بأن الريال في مرحلة تغيير الجلد ومع ذلك فقد كسر أرقاما قياسية وإن خرج بلا بطلة فكما يقال الأيام دول
      وللتذكير فإن ما كتبته ينطق على برشلونا وأبسطها التفريط في إيتو
      نذكر فقط بأن برشلونا خسر 4ألقاب هذا العام وقد يخرج منه ببطولة يتيمة! ألا تعد هذه انتكاسة خاصة وأن الفريق يفوز عادة على ظهر ميسي

اقرأ ايضاً