يستعد كل من الشاعر علي عبدالله خليفة والمطرب أحمد الجميري لإحياء أيام ثقافية بحرينية في فرنسا في إطار نشاط لمعهد العالم العربي بباريس. وتستضيف «مكتبة العالم العربي» التابعة للمعهد ضمن أنشطتها المزمعة في سياق «اليوم الوطني للقراءة» الذي تحتفي به فرنسا نهاية مايو/ أيار، أمسية شعرية موسيقية للفنانين المبدعين، يتقاطع فيها الشعر بموسيقى البحر المستوحاة من فن الصوت التراثي البحريني.
كما تشهد زيارتهما إقامة أمسيات أخرى في عدد من الفعاليات الثقافية ضمن العاصمة الفرنسية، بينها أمسية في دار النشر الشهيرة «أتيليه جرافيك» إضافة إلى دار بلدية باريس.
وتحتفي وزارة الثقافة الفرنسية في أواخر مايو من كل عام بيوم للقراءة تحت اسم»اليوم الوطني للقراءة»، حيث تستنفر لأجله الفعاليات الثقافية والهيئات التعليمية على كامل الأرض الفرنسية لإقامة أنشطة ذات صلة بالقراءة. وقد وضعت له هذا العام 2010 شعار «لك أن تقرأ» إشارة إلى رمزية هذا اليوم عند الفرنسيين وارتباطه بقيمة الحرية. فيما اختار معهد العالم العربي أن تأتي مساهمته في الغضون، أمسية شعرية موسيقية ذات نكهة بحرينية.
ومن المتوقع أن يشتمل برنامج الجولة الفرنسية، على أنشطة موازية بينها تدشين كتاب و«سيمينارات» مع طلبة جامعيين في الدراسات العليا، إضافة إلى تغطية حية من قبل بعض قنوات التلفزة الفرنسية.
ويعد معهد العالم العربي الذي تأسس العام 1980 ويديره حالياً المثقف الفرنسي من أصل جزائري طالب بن دياب، من أبرز المؤسسات الغربية التي تعمل في إطار التعريف بالثقافة العربية وبمثابة جسر للحوار بين الثقافتين الغربية والشرقية. وقد جاء تأسيسه في فرنسا في إطار اتفاق بين الدولة الفرنسية وعدد من الدول العربية بينها البحرين. وأهدافه هي «تطوير دراسة العالم العربي في فرنسا وتعميق فهم ثقافته وحضارته ولغته» و«تشجيع التبادل الثقافي وتنشيط التواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي» وأخيراً « إنجاح العلاقات بين وفرنسا والعالم العربي» مثلما تشير إلى ذلك نشرياته.
وسيباشر خليفة والجميري في الأيام القليلة المقبلة، عمل «بروفات» أولية استعداداً للأمسية المقرر إحياؤها في باريس 26 مايو الجاري.
العدد 2806 - الأربعاء 12 مايو 2010م الموافق 27 جمادى الأولى 1431هـ
