قالت الشركة العالمية في مجال الشحن الجوي دي إتش إل إنها تعتزم استثمار نحو خمسة ملايين دولار لتوسيع مركزها الرئيسي في البحرين خلال العامين المقبلين ليتماشى مع النمو البالغ نحو 20 في المئة سنويا في المنطقة.

وقال المدير العام للشركة نور سليمان: «هدفنا التوسع ونخطط لتوسعة كاملة للمركز الرئيسي (Hub) اللوجستي في العامين المقبلين وإن البحرين وهي المركز الرئيسي للشرق الأوسط تحظى بنصيب الأسد من هذه الاستثمارات».

وأضاف في لقاء مع «الوسط» أن الاستثمارات «تفوق خمسة ملايين دولار».

وتحدث سليمان عن أعمال الشركة في المنطقة، فقال إن النمو يبلغ نحو 20 في المئة سنويا وإن أعلى نمو موجود هو في البحرين «لأن لديها البنية الأساسية ولديها خدمات متميزة».

وكان رئيس العمليات في الشرق الأوسط أوتكان واتسون قال إن الشركة تتوقع أن تضاعف دخلها من منطقة الشرق الأوسط هذا العام بسبب الازدهار الاقتصادي الذي تعيشه المنطقة ونمو الواردات.

وأضاف يقول «التوقعات تفيد بنمو أعمال الشركة في المنطقة بنسبة 94 في المئة العام 2004 وهذا الدخل من ضمن دخل الشركة الكامل البالغ نحو 22 مليار يورو (29 مليار دولار) في العام 2003».

وقال سليمان إن نسبة البحرنة في الشركة تبلغ في الوقت الحاضر 85 في المئة «وستزيد إلى نحو 90 في المئة خلال السنتين المقبلتين وهذا هو الهدف». ويعمل في الشركة التي تأسست في المملكة في العام 1976 بين أكثر من 220 بلدا 700 موظف وان أية زيادة ستتماشى مع نسبة النمو السنوي.

وقال سليمان إن دي إتش إل تسير رحلتين إلى العراق يوميا «لنقل الاحتياجات إلى العراقيين من الشركات التي تساهم في إعادة إعمار العراق بالإضافة إلى الشحنات الخاصة بدعم الشعب العراقي».

وتملك الشركة أسطولا مكونا من 14 طائرة في الوقت الحاضر ويقول مسئولون إن العدد قد يرتفع إلى 17 طائرة العام المقبل عن طريق تحويل طائرات ذات الجسم العريض من نوع 727 من مناطق أخرى إلى أسطولها في الشرق الأوسط الذي يشمل أفغانستان.

مدير المبيعات في الشركة بيل بودني أبلغ «الوسط» كذلك أن الشحنات مستمرة في الزيادة بسبب «أن الاقتصاد البحريني جيد ونتوقع أن يستمر ذلك في العام 2005».

وأضاف يقول إن الشحنات توزع على الشرق الأوسط وأفغانستان من البحرين وهي المركز الرئيسي للشركة التي تستخدم كذلك سيارات شحن (Trucks) لنقل الشحنات من البحرين إلى مكتب الشركة في الدمام من خلال الجسر.

ومضى يقول إن الرحلات إلى مطار بغداد قد تصل في بعض الأحيان إلى ثماني رحلات يوميا.

ويرابط في العراق مئات الألوف من القوات الأميركية والبريطانية منذ غزوها العراق قبل أكثر من 18 شهرا وإقصائها الرئيس السابق صدام حسين وحزب البعث من الحكم. وتقول الشركة إنها تسعى إلى تنفيذ خطة توسع ونمو شاملة بسبب أن منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو عهد جديد من التطور الاقتصادي والسياسي في ظل استراتيجية تهدف إلى إيجاد سوق اقتصادية موحدة وإزالة الحواجز والعوائق التجارية والإقليمية وتنوع الاقتصاد وزيادة الاستثمارات الأجنبية.

كما تدرس أيضا استحداث مسارات جديدة في شبكتها البرية الإقليمية بحيث تربط المنطقة بقارة أوروبا انطلاقا من الأردن مرورا باسطنبول