العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ

بعض التفاصيل عن جمال الفرس العربية

قال امرؤ القيس:

مكر مفر مقبل مدبر معا

كجلمود صخر حطه السيل من عل

يزل الغلام الخف عن صهواته

ويلوي باثواب العنيف المثقل

درير كخذروف الوليد امره

تتابع كفيه بخيط موصل

له أيطلاظبي وساقا نعامة

وارخاء سرحان وتقريب تتفل

فعيون الفرس تأسرك بجمالها وتحكي لك قصة الفرس فمنها النجلاء أي الواسعة الجميلة والكحلاء شديدة السواد والشجراء أقل سوادا والمحملقة وحول مقليتها بياض لم يخالط السواد والجاحظة وهي التي قد برزت والغائرة أي الداخلة والزرقاء بوجود بياض في العينين أو إحداهما والمغربة أي الزرقاء التي أبيض أشفارها والحوصاء التي ضاق مشقها غائرة كانت أو جاحظه والخوصاء غائرة العينين.

قال المتنبي:

وينظرن من سود صوادق في الدجى

يرين بعيدات الشخوص كما هي

أما الأذنان تستكمل جمالهما بالصغر والدقة وقابلية الحركة والإنتصاب فمنها المؤللة وهي المنتصبة والمرهفة وهي الرقيقة الدقيقة والمؤسلة أي المائلة والكزماء وهي القصيرة والدفواء التي لا تنتصب بشدة وتكاد أطراف الأذنين تمس بعضهما والخذواء أي المسترخية عند الأصل والحجناء أي اقبال أحد أطراف أحداهما على الأخرى أماما والخثماء أي العريضة والغضفاء التي تثني أطرافها على باطنها والفركاء أي المرتخية والصمعاء القصيرة غير المستدقة والسكاء أي القصيرة والقنفاء والتي تثني أطرافها على ظاهرها والمهوبرة وهي التي يكسو جوفها وبر وليس في خارجها شعر والحصيصة وهي التي نقص فيها الوبر والشعر والشرفاء وهي المشقوقة من أطرافها والشفارية وهي العريضة الطويلة والغضنفرة الغليظة كثيرة الشعر والقصواء وهي التي قطع من أطرافها أقل من ربع حجم الأذن والغصباء وهي التي جاوز قطع أطرافها ربع الأذن.

قال المتنبي في أذني الفرس:

وتنصب للجرس الخفي سوامعا

تخلن مناجاة الضمير تناديا

أي أن أذني الفرس تسمع حتى مناجاة الضمير أي عندما يكلم الرجل نفسه همساً.

والجبهة العريضة لتستوعب الدماغ الكبير وأقصى جمالها أن تكون فنصاء وأنواعها فالمصفح أي معتدل قصبة الأنف والواجبة أي شخوص الجبهة وارتفاعها عن قصبة الأنف والأقنى أى مرتفع قصبة أنفه بين عينيه إلى ارنبته والأخنس أي الهزمة والأفطس ما دخل دون مرسته إلى ارنبته.

أما الناصية فهو الشعر المنسدل على جبهة الفرس ومنبته بين الأذنين وجمالها في كثافة الشعر وطوله وصفاء لونه وأوصافها فهي الواردة أي السابطة الطويلة والجثلة أي الكثيرة والفاشغة أي الكثيرة والمنتشرة وتغطي العينين والسفواء أي القصيرة والقليلة والزعراء أي قليلة الشعر والسعراء وهي التي ذهب شعرها حتى لم يبق شيء منه والسعفاء أي فيها بياض.

قال امرؤ القيس:

واركب في الروع خيفانة

كسا وجهها سعف منتشر

الخيفانة فرس طويلة القوائم ضامرة.

أما العنق فيشبه بالسيف العربي ويقال لها الهادي والتليل وما يضيف إلى جمال العنق هو التقوس والشموخ ومنها القوداء أي الطويلة المنتصبة والتلعاء أي الطويلة المنتصبة الغليظة الأصل والوقصاء أي القصيرة والدناء أي المنحنية والهنعاء أي المرتخية باتجاه الأرض والغلباء أي القصيرة الغليظة والمرهفة أي الرقيقة والملقفة أي القصيرة المستديرة المدمجة.

وما يضيف جمال العنق (الرقبة) شعر السبيب أي المعرفة ومنبته الحافة العليا للعنق.

قال عدي بن زيد:

له عنق مثل جذوع السحوق

واذن مصنعة كالقلم

جراح بيطري وباحث في الخيل وأنسابها

العدد 813 - الجمعة 26 نوفمبر 2004م الموافق 13 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً