العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ

لقاء عمَّان خلال عشرة أيام واحتمال تأجيل الانتخابات وارد

مساعد السيستاني يحذر من تجاوز القانون وخلق الفوضى

رحب الأردن باستضافة لقاء رئيس الوزراء العراقي أياد علاي وعدد من شخصيات المعارضة العراقية، وقالت المتحدثة باسم الحكومة أسمى خضر أمس «إن الأردن يتشرف باستضافة هذه اللقاءات»، مؤكدة أن بلادها لن تكون طرفا فيها لأنها ستكون عراقية - عراقية.

وأكدت مصادر عراقية مطلعة في عمَّان أن الحوار المرتقب سيبدأ خلال عشرة أيام. وأوضحت أن الاستعدادات جارية لهذا الحوار ويجرى حاليا تشكيل قيادة لتيار وطني واسع يمثل كل القوى والتيارات العراقية المعارضة ومن بين المشاركين قيس عارف نجل الرئيس العراقي السابق عبدالرحمن عارف وحسن البزاز شقيق رئيس الوزراء السابق عبدالرحمن البزاز.

وأكدت المصادر أن جميع الموضوعات ستكون مطروحة على مائدة الحوار وأهمها تأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر على الأقل لتشارك فيها - وبفرص متساوية - جميع الأطياف العراقية.

على صعيد متصل، أكد نائب رئيس المجلس الوطني العراقي المؤقت جواد المالكي معارضة المجلس طلب أحزاب معتدلة تأجيل الانتخابات. وقال في بيان إن «المجلس يؤكد على أن قانون إدارة الدولة هو الذي يجب أن يحكم هذه العملية».

وأضاف أن «المجلس الوطني كجهة لديها سلطة الرقابة على مدى انسجام العمل التنفيذي مع قانون إدارة الدولة، يجد أن بالامكان وضع حد واضح لتاريخ عقد الانتخابات وهو نهاية شهر يناير/ كانون الثاني العام 2005». ولفت إلى أن التأجيل «سيحدث حالاً من الفراغ القانوني التشريعي».

ومن جهته اعتبر أبرز مساعدي الزعيم الديني علي السيستاني في كربلاء قرار عدد من الأحزاب بالدعوة إلى تأجيل الانتخابات لمدة ستة اشهر بأنه «تجاوز على القانون وخلق حال من الفوضى لا تحمد عقباها». وقال عبدالمهدي الكربلائي «إن أية دعوى للمطالبة بتأجيل الانتخابات ستؤدي إلى زيادة العنف والفوضى في العراق وان إجراءها في موعدها المقرر سيكون مؤشرا لوحدة الصف».

وأضاف «نريد انتخابات حرة نزيهة تؤسس لدولة القانون وتتصدى للإرهابيين وتقود العراق إلى إنجاز عملية كتابة الدستور الدائم والشروع بعمليات البناء والأعمار».

وفي المقابل أكد وزير عراقي مقرب من عدنان الباجه جي أن الحكومة ستدرس في الأيام المقبلة قضية التأجيل التي رفضتها جهات عدة في مقدمها المرجعيات الشيعية الدينية. وقال وزير التخطيط مهدي الحافظ «سينعقد مجلس الوزراء في الأيام المقبلة ليدرس تأجيل الانتخابات وعلى الأرجح يقرها».

وأوضح أن القرار في حال اتخذته الحكومة «يحال على المجلس الوطني للتشاور وعلى الهيئة الرئاسية». وأضاف الوزير، عضو تجمع الديمقراطيين المستقلين «بعد ذلك يطرح القرار أمام الأمم المتحدة».

واعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» أمس إن تأجيل الانتخابات «سيكون له مضاعفات خطيرة على العملية السياسية». وقال «ما قلته وسأقوله مجددا هو إن الاحتفاظ بجدول الأعمال هذا سيكون صعبا وسيكون تحديا جديا، لكن تأجيل الانتخابات سيكون أصعب لأنه سيكون له مضاعفات خطيرة على العملية السياسية وعلى مسألة الشرعية».

وكان صالح قال السبت في حديث لـ «بي بي سي»، إنه لم تجر الانتخابات في موعدها «فلن تكون نهاية العالم».

ورأت المرشحة رجاء الخزاعي ضرورة أن تجرى الانتخابات في موعدها لكنها أبدت خشيتها من أن اضطراب الوضع الأمني سيشكل عائقا أمام المرشحين لعرض برنامجهم الانتخابي بيسر وأمن.

واجتمع علاوى في السليمانية مع الزعيم الكردي جلال الطالباني إذ تم بحث مسألة حفظ الأمن والقضاء على العنف وكذلك ملف الانتخابات.


الصحافيان الفرنسيان يظهران على قرص مدمج

لندن - أ ف ب

ظهر الصحافيان الفرنسيان جورج مالبرونو وكريستيان شينو المخطوفان منذ أكثر من مئة يوم في العراق على قرص مدمج سجل هذا الشهر وحصلت صحيفة «صاندي تايمز» على نسخة منه أمس.

وقالت الصحيفة إن الرهينتين ظهرا في صحة جيدة في تاريخ لم يحدد من الشهر الحالي. ويؤكد شينو بالعربية في التسجيل انه وزميله يتلقيان معاملة جيدة من قبل الخاطفين «حتى وان كانت الضيافة ليست مثل فندق خمس نجوم» بحسب الصحيفة. ومضى يقول إن «معاملة الجيش الإسلامي في العراق كانت جيدة، دون عنف. تؤمن لنا ثلاث وجبات في اليوم ويقدم لنا الكثير من الشاي وكل حاجاتنا مؤمنة». وذكرت الصحيفة أن شينو أكد انه ومالبرونو محتجزان «لان هناك قضايا أمنية وتحقيقات بشأن هويتنا كصحافيين ويقوم الجيش الإسلامي بهذه التحقيقات»

العدد 815 - الأحد 28 نوفمبر 2004م الموافق 15 شوال 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً