أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو عن عميق اعتزاز وتقدير الغرفة ومجلس إدارتها لما أبداه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد من دعم ومساندة للغرفة باعتبارها «تنهض بدور فعال وريادي في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز المسيرة الصناعية والتجارية في البلاد».

وأضاف رئيس الغرفة أن ما أبداه جلالة الملك، خلال تشرفه وأعضاء مجلس الإدارة بلقاء جلالته يوم أمس الأول، من دعم للغرفة والقطاع الخاص بوصفه الركيزة الأساسية لاقتصادنا الوطني والشريك الفعال للقطاع العام في مختلف المشاريع والأنشطة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية التي تشهدها البحرين حاليا يؤكد ما يمثله هذا القطاع من ركيزة أساسية في عملية التطور التجاري والاقتصادي في المملكة.

وأوضح فخرو أن الغرفة تنظر بكثير من الامتنان والتقدير لدعم جلالته للجهود التي تتبناها الغرفة في سبيل ترويج المناخ الاستثماري لمملكة البحرين في مختلف المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية، ودعوته السامية لتوسيع المشاركة البحرينية في الندوات والملتقيات الإقليمية والعالمية لما توفره من فرص جيدة لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وهذا الأمر ينسجم تماماً مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 التي دشنها الملك، وقال إن الغرفة بهذا الصدد ستقوم بإعداد برنامج زيارات نوعية لعدد من الدول بهدف ترويج مناخ الاستثمار في المملكة وللفرص التجارية المتاحة فيها.

وأضاف أن جلالة الملك عودنا دائماً على مثل هذا الدعم والاهتمام بمساندة وتعزيز دور هذه المؤسسة العريقة وما تأكيد جلالته خلال هذا اللقاء بأهمية دور الغرفة وما حققته من انجازات على المستويات كافة وخاصة على مستوى التعاون مع دول مجلس التعاون إلا دليل ملموس على ما يوليه من حرص على أن تأخذ الغرفة دورها الكامل في تحقيق كل الأهداف والتطلعات المنشودة لتعزيز الاقتصاد البحريني.

وأشار إلى أن نتائج لقاء جلالته بمجلس إدارة الغرفة كانت إيجابية للغاية، حيث تم إطلاع جلالة الملك على توجهات وبرامج مجلس الإدارة في دورته الجديدة «27» والأولويات التي تتطلع الغرفة إلى التركيز عليها، مشيداً بمواقف جلالته الداعمة لهذه التوجهات والبرامج ولكل جهد تقوم به الغرفة يعزز من دور هذه المؤسسة في تطور النشاط التجاري والاقتصادي في المملكة.

وشدد رئيس الغرفة على أن تأكيد العاهل على ترسيخ وتفعيل دور الغرفة في النشاط الاقتصادي سوف تكون له تبعات إيجابية في الفترة المقبلة، لاسيما وأن ذلك يأتي من منظور أن القطاع الخاص هو حجر الزاوية في أي جهد تنموي واقتصادي، وأن تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة في هذا المجال هو رهن بنجاحنا في إيجاد قطاع خاص قوي قادر على تحمل مسئولياته.

وأشار إلى أنه من باب الشعور بالمسئولية الملقاة على عاتق الغرفة فقد عرض مجلس الإدارة على جلالته العديد من الموضوعات التي تهم الغرفة والقطاع التجاري ثم بلورتها في الخطاب الذي سلم إلى جلالته خلال اللقاء، ومن ضمنها ما يتعلق بالغرفة ودورها في الرؤية الاقتصادية، وفي الحراك السياسي الفاعل الذي أكدت الغرفة بأنه أحد ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وأكدت الغرفة حرصها على التعامل بكل إيجابية مع الاستحقاقات الوطنية المقبلة بالشكل الذي يدعم جهود العاهل في إرساء الوحدة وتعزيز اللحمة الوطنية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، والإطار القانوني للغرفة، وتعاونها مع الحكومة ومختلف المواضيع ذات العلاقة بوضع القطاع الخاص البحريني وتنميته ودوره في المسيرة المستقبلية لمملكة البحرين.

وفي ختام تصريحه جدد تقدير وعرفان وامتنان الغرفة ومجلس إدارتها لصاحب الجلالة الملك على ما أبداه من تفهم حيال كل ما عرض عليه من تطلعات وقضايا من جانب مجلس إدارة الغرفة، وعلى تجديد دعمه ومساندته للغرفة وللقطاع الخاص، مؤكداً أن الغرفة ستبدي ومن منظور الشراكة الفاعلة كل التعاون مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومجلس التنمية الاقتصادية برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لتعزيز دور القطاع الخاص حيال ما جاء في رؤية البحرين 2030 والتي يستشعر القطاع الخاص مسئولياته تجاهها، مؤكداً أن كل برامج وتوجهات الغرفة في الفترة المقبلة ستسير تماشياً مع التوجه الذي يخدم هذا الهدف.