العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ

الجودر: 7,7 ملايين كلفة محطة معالجة مياه «سترة»... وبدء مراجعة مخطط الصرف الصحي

150 ألف متر مكعب حجم المياه المعالجة يومياً وترسية مناقصة «توبلي» سبتمبر المقبل

الجودر خلال تدشينه محطة معالجة المياه في شرق سترة أمس
الجودر خلال تدشينه محطة معالجة المياه في شرق سترة أمس

أكد وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر، أن محطة مياه المعالجة في جزيرة سترة، ستقوم بمعالجة 9500 متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً، وذلك بعد أن تمت إعادة إنشائها بكلفة إجمالية تصل إلى 7.7 ملايين دينار.

وأشار الجودر خلال تدشينه المحطة صباح أمس (الأربعاء)، بحضور الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور وعدد من المسئولين في وزارة الأشغال، إلى أن «الطاقة الاستيعابية للمحطة تصل إلى 16 ألف متر مكعب يومياً، ونتوقع أن يرتفع حجم المياه المعالجة في المحطة إلى 13 ألف».

واعتبر الجودر أن «تشغيل المحطة يعد بداية تحسين محطات معالجة مياه الصرف الصحي في البحرين»، مشيراً إلى أن «مناقصة إنشاء محطة المحرق للمعالجة تم طرحها، ومن المؤمل أن يتم بدء العمل فيها قريباً».

وذكر الجودر أن المحطة ستخدم جزيرة سترة والمنطقة الصناعية وجزيرة النبيه صالح، مشيراً إلى أنه «يتم العمل حالياً على توصيل منازل مجمعات 603، 605 و606 مع الشبكة، إذ إن جميع أعمال الإمدادات اكتملت، وتبقى توصيل البيوت بالشبكة، وهذا ما نأمل الانتهاء منه خلال العام المقبل».

وأضاف الجودر: «على الرغم من استخدام الطرق التقليدية في معالجة المياه في المحطة، إلا أن المياه التي تعالجها صالحة للاستخدام بدرجة كبيرة، وخصوصاً في الزراعة».


استخدام المياه المعالجة بدلاً من المحلاة لغسل الرمال

وقال الجودر: «سنسعى خلال الأيام المقبلة، إلى أن تستخدم مياه المعالجة في الأعمال الصناعية، وخصوصاً غسل الرمال، إذ إن عملية الغسل تستنزف كميات كبيرة من المياه المحلاة، في حين أن المياه المعالجة يمكن استخدامها في هذا المجال».

وأوضح: «نهدف من خلال إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، إلى وقف سحب المياه المستخدمة في الزراعة والأعمال الصناعية من الآبار، التي تعتبر مورداً طبيعياً للمياه، ومخزوناً استراتيجياً للأجيال المقبلة».

وبيّن أنه «بعد تشغيل محطة الحد لتحلية المياه، توقف السحب من الآبار الطبيعية، ولا يلجأ لها إلى نادراً وفي حالة توقف خزانات المياه للصيانة، وهذا ما حسّن وضع الآبار في البحرين».

وفي سياق متصل، أفصح وزير الأشغال الوزير المشرف على هيئة الكهرباء والماء أن إجمالي حجم المياه التي تتم معالجتها يومياً في محطتي توبلي وسترة الجديدة، يصل إلى 150 ألف متر مكعب.


مزرعة تستفيد من المياه المعالجة

وأفاد بأن «محطة توبلي تعالج يومياً قرابة 140 ألف متر مربع، ويستفيد من هذه المياه قرابة 414 مزرعة في مختلف مناطق البحرين».

وأشار إلى أنه «سيتم إرساء مناقصة تطوير وتوسعة محطة توبلي للمعالجة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، على أمل أن يتم بدء العمل في المحطة مطلع العام المقبل، وأن يتم الانتهاء منها في منتصف العام 2013، وبالتالي ستكون المحطة قادرة على معالجة 350 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً».

وأعلن الجودر عن بدء وزارته في أول مراجعة للمخطط الهيكلي لقطاع الصرف الصحي في البحرين، وذلك لأول مرة من صدور المخطط، مبيناً أن المراجعة ستتيح الفرصة أمام الوزارة لاستحداث الكثير من برامج تطوير الصرف الصحي، وإنشاء شبكات جديدة، مع دورة الموازنة المقبلة.

من جانبه، أشار الوكيل المساعد للصرف الصحي بوزارة الأشغال خليفة المنصور إلى أنه «صحيح أن المحطة صغيرة نسبياً، إلا أنها تشكل نقلة نوعية في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، وخصوصاً أنه قبل أن يتم تدشين المحطة كانت منطقة سترة تعاني مشكلات بيئية».

وبيّن المنصور: «على الرغم من وجود نقص كبير في قدرتنا على معالجة مياه الصرف الصحي التي تصل إلى محطاتنا، إلا أننا نسعى من خلال إمكانياتنا إلى أن نعالج أكبر قدر من المياه».

وأفاد المنصور بأن «إنشاء المحطة وتطويرها جاء على مرحلتين، الأولى تم الانتهاء منها وتشغيلها في فبراير/ شباط من العام 2008، والمرحلة الثانية تم الانتهاء منها وتشغيلها في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي».

وأضاف: «الإشراف الهندسي والاستشاري للمحطة كان من قبل شركة (أم دبليو إتش خنجي، أما أعمال الإنشاءات والتنفيذ فكانت من قبل شركة زحل للإنشاءات».


محطة سترة تعود للعام 1985

وأوضح المنصور أن «إنشاء المحطة جاء ليحل محل المحطة القديمة، التي كانت تستقبل تدفقات من المياه، تفوق ضعف طاقتها الاستيعابية، إلى جانب الأضرار والتصدعات التي تعانيها منشأتها الخرسانية، إذ إن عمرها الافتراضي انتهى، وخصوصاً أنها أنشئت في العام 1985، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرتها على إنتاج مياه معالجة مطابقة للمواصفات والمعايير المطلوبة، ما أثر سلباً على البيئة البحرية وشكل خطراً صحياً كبيراً نظراً لقرب مصرف المحطة البحري من محطة سترة لتحلية المياه».

وأكد المنصور أن «المحطة الجديدة وبقدرتها الاستيعابية التي تفوق 3 أضعاف المحطة القديمة، ستسهم بصورة جدية في تحسين الوضع البيئي، وذلك من خلال توفير مصدر جديد للمياه المعالجة ذات جودة عالية في منطقة سترة، والتقليل من تلوث البيئة البحرية من خلال ضمان جودة المياه المعالجة المتدفقة إلى البحر، إلى جانب التخفيف من وطأة فيضانات مياه الصرف الصحي في المنطقة، وحماية محطة التحلية من التلوث بمياه المعالجة».

وذكر المنصور أن «من مميزات المحطة، سهولة تشغيل عمليات المعالجة في مختلف أجزاء المحطة، وحماية المحطة من المؤثرات السامة المتدفقة من المصانع (...)».

وفي السياق نفسه، نوّه المنصور إلى أن «الكثير من المحطات الفرعية لمياه الصرف الصحي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل، وذلك ما نأمل تنفيذه خلال دورة الموازنة المقبلة»، معتبراً أن «أمام الوزارة تحدٍ كبير في كيفية رفع كفاءة محطات المعالجة في البحرين».

ولم يخفِ المنصور وجود مشكلة في عدم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة للزراعة والاستخدامات الصناعية الأخرى.

العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:10 ص

      مدينه حمد متى يصلها الماء العذب أسوة بباقي المحافظات ؟؟؟

      مدينه حمد متى يصلها الماء العذب أسوة بباقي المحافظات ؟؟؟ علماً بان الوزارة وعدت بأن يصل الماء منذ العام الفئت بشهر نوفمبر والى الان لم يصل ؟ علماً بان باقي المحافظات العاصمة والوسطى يتحلون بالماء العذب منذ فترة . مشيراًً الى تسبب الاهالي بالصلع حتى النساء وكثرة الاعطال بالماسوارات والحنفيات وكثرة التلفيات بالدوات الصحية نتيجة لكثرة الملوحة بالماء ؟؟؟

اقرأ ايضاً