العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ

مبادرة إقليمية عن «كيفية تعامل الدول العربية مع تغير المناخ»

دراسات: المنطقة أكثر تعرضاً لآثاره الضارة

المشاركون في ندوة كرسي الشيخ زايد لتغير المناخ            (تصوير: عيسى إبراهيم)
المشاركون في ندوة كرسي الشيخ زايد لتغير المناخ (تصوير: عيسى إبراهيم)

قال خبير التغير المناخي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كشام كودي إن التخطيط جاري لمبادرة إقليمية حول كيفية تعامل الدول العربية مع تغير المناخ.

وأضاف أنه تم اختيار أربعة محاور ذات صلة ستنسق كل دولة من البحرين وسورية ومصر والمغرب في أحد هذه المحاور وسترفع توصياتها لمنظمات الأمم المتحدة لبحث ما يمكن عمله إزاء قضايا التغير المناخي.

من جهته قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي إن الدراسات الخاصة بتوقع الآثار الناشئة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض تُنبئ بآثار بيئية واقتصادية خطرة، وأشار إلى أن الدراسات تتوقع أن تكون منطقتنا من أكثر المناطق في العالم تعرضا لتلك الآثار على رغم أن هذه المنطقة لا تؤثر إلا بالقدر القليل من الغازات المسببة لتلك الظاهرة.

جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات ندوة زايد الخامسة حول «تغير المناخ: الآثار وسياسات التكيف في دول مجلس التعاون» التي أقيمت صباح أمس في مركز الأميرة بنت إبراهيم آل إبراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات بحضور 14 متحدثا من البحرين والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبيئة.

وذكر خبير برنامج الأمم المتحدة أنه «تم اختيار أربعة محاور للمبادرة الإقليمية حول كيفية تعامل الدول العربية مع المناخ؛ الأولى هي الطاقة والتقنيات النظيفة الذي ستستضيفه جامعة الخليج العربي في البحرين، والثاني هو تأثيرات المناخ على التصحر والزراعة وتستضيفه سوريا، والمحور الثالث هو ارتفاع سطح البحر وتستضيفه جمهورية مصر العربية، والمحور الرابع والأخير هو تأثيرات المناخ على النظم البيئية».

من جهته قال أستاذ كرسي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ونائب العميد للدراسات التقنية بجامعة الخليج العربي إبراهيم السيد إن «المحور الرئيسي للندوة هو الآثار المتوقعة لتغير المناخ في الخليج على عدد من الأصعدة مثل الموارد المالية من ارتفاع منسوب البحر وتأثيراتها على المناطق الساحلية، وتأثيراتها على الصحة العامة والزراعة والغذاء والبيئة البحرية بالإضافة إلى جلسة خاصة عن إدارة الكوارث وعلاقتها بالكوارث البيئية».

وفي السياق ذاته قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي: «قامت جامعة الخليج العربي على أساس العمل الخليجي المشترك لتكون مؤسسة علمية رائدة في مساهماتها لخدمة قضايا مجتمع الخليج العربي ومن هذا المنطلق تعتز الجامعة بأنها تحتضن كرسي صاحب السمو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للإدارة البيئية الذي بادرت حكومة أبوظبي مشكورة بإنشائه في العام 1999».

وتابع العوهلي «يهدف الكرسي الأكاديمي إلى بناء القدرات الخليجية في العلوم البيئية، ومنذ إنشائه كان له إسهامات ملحوظة في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع الخليجي في مجالات العلوم البيئية من أبرزها إنشاء برنامج الدراسات العليا في الإدارة البيئية بجامعة الخليج العربي منذ العام الأكاديمي 2004 - 2005 والتحق به حتى الآن 45 طالبا من أبناء الخليج تخرج منهم حتى الآن ثلاثة في مرحلة دبلوم الدراسات العليا و11 من الطلاب في مرحلة الماجستير في الإدارة البيئية».

وبين رئيس جامعة الخليج العربي «في إطار التكيف مع الآثار المتوقعة لتغير المناخ فإن على الدول المصدرة للبترول وفي مقدمتها دول الخليج العربي أن تكون سياساتها التنموية أكثر ملاءمة للبيئة وأن يكون هيكلها الاقتصادي أكثر مساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».


دراسة للبروفيسور رندة حمادة:

ربع زيارات المراكز الصحية كانت لأمراض متعلقة بالمناخ

كشفت دراسة أجرتها بروفيسور طب الأسرة والمجتمع ومساعد العميد لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي بجامعة الخليج العربي رندة حمادة على أربعة مراكز صحية حكومية في البحرين أن ربع الزيارات للمراكز الصحية كانت لأمراض تتعلق أسبابها بالمناخ، وأشارت إلى أن معظمها كانت الأمراض الصدرية.

وأوضحت حمادة خلال مشاركتها في ندوة زايد الخامسة بعنوان «تغير المناخ: الآثار وسياسات التكيف في دول مجلس التعاون» التي بدأت أعمالها صباح أمس في مركز الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم لعلوم المورثات والطب الجزيئي بحضور عدد من الباحثين والمهتمين، أن «الدراسة أجريتها العام 2008 بعنوان (الأمراض ذات العلاقة بالمناخ بين المترددين على المراكز الصحية في البحرين)، من خلال دراسة ملفات مُراجعي أربعة مراكز صحية حكومية في البحرين، وقد أخذنا ملفات العام 2007 وكانت عينة الدراسة 4927 شخصا وكان إجمالي الزيارات 7592 زيارة».

وأردفت «كانت نتائج الدراسة أن هنالك فروقات بين العمر والجنس للمترددين على المراكز وغيرها، ووجدنا أن 35 في المئة من المترددين على المراكز لأمراض تتعلق بالمناخ كانوا من الأطفال الذين تقل أعمرهم عن عشر سنوات».

وأضافت «لاحظنا من النتائج وجود فروقات بين المراكز على مدار السنة؛ إذ تبين من خلال الدراسة أن زيارات المراكز الصحية في فصل الخريف كانت الأكثر، وفي فصل الصيف كانت الأقل على رغم الحرارة والرطوبة في فصل الصيف».

وبسؤالها عن توصيات هذه الدراسة أجابت حماده «واضعو القرارات الصحية يجب أن يُعطوا أهمية أكثر للأمراض التي لها علاقة بالمناخ وهذه الدراسة مبدئية ويجب أن تأتي دراسات مستقبلية على المرضى وخاصة أن هذه الدراسة أجريت على ملفات المرضى، كما نُطالب بأن تكون هناك دراسات للعبء الصحي لهذه الأمراض».


السفير الإماراتي عبد العزيز الشامسي:

مواكبة المعاصرة ضرورية لمواجهة التغير المناخي

أكد سفير الإمارات العربية المتحدة عبد العزيز الشامسي أهمية مواكبة المعاصرة في استخدام الأساليب العلمية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي التي تواجه منطقتنا العربية.

وقال خلال افتتاحه ندوة كرسي الشيخ زايد الخامسة حول «تغير المناخ الآثار وسياسات التكيف في دول مجلس التعاون» إن موضوع تغير المناخ وتأثيره المباشر على منطقتنا يُعطينا الدافع الأكبر لمزيد من البحث والدراسة لوضع الخطط والبرامج الاستراتيجية المناسبة لتفادي هذه المتغيرات». وشدد السفير الإماراتي على استمرار الدعم السنوي لمؤسسة زايد لهذه الفعاليات تأكيدا لما جاء في نظامها الأساسي من أهداف والتي من أهمها الإسهام في إنشاء المدارس ومعاهد التعليم العام والعالي ومراكز البحث العلمي والمكتبات العامة ومؤسسات التدريب المهني وتقديم المنح الدراسية وزمالات التفرغ العلمي ودعم جهود التأليف والترجمة والنشر، بالإضافة إلى إنشاء الجوائز المحلية والعالمية التي تكرم العلماء والباحثين والعاملين في خدمة المجتمع والبشرية بما يقدمونه من دراسات أو اكتشافات أو جهود علمية رائدة لدفع المضرات وجلب المصالح وتحقيق التقدم والازدهار.

ولفت إلى أن من بين هذه ألأهداف كانت الخطة الاستراتيجية للمؤسسة التي تعتمد على أربعة محاور أساسية هي الإنسانية والوطنية والمشاركة والانفتاح والنقلة النوعية بوسائل البحث العلمي وذلك حتى نحقق رسالة المؤسسة في خدمة الإنسان.

العدد 2813 - الأربعاء 19 مايو 2010م الموافق 05 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً