العدد 830 - الإثنين 13 ديسمبر 2004م الموافق 01 ذي القعدة 1425هـ

«راحت الوقعة... وجاءت القرعة»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

قديماً قالو «راحت الوقعة... وجاءت القرعة».

وفي هكذا بطولات يجب عدم التوقف كثيراً عند أية عثرة ولا بكاء على اللبن المسكوب، والأهم الاستفادة من الأخطاء وتصحيح الأوضاع والعودة مجدداً إلى نقطة الانطلاق.

وإذا كنا نريد الفوز والمستوى الجيد لمنتخبنا أمام الكويت اليوم، فإن العامل المطلوب والمهم هو الخروج من صدمة لقاء اليمن ونسيانها نفسياً أولاً وفنياً ثانياً، وهي مسئولية واختبار لإدارة الوفد والجهازين الإداري والفني وفوق ذلك لاعبي منتخبنا الدين سنضع تحتهم أكثر من خط!

ونركز على الناحية النفسية لأنها كانت السبب الرئيسي في تعادلنا مع اليمن فأصبحت المباراة الأولى «عقدة نفسية» لمنتخبنا في دورات الخليج الأخيرة دائماً ما نخفق في التعامل المعنوي معها.

وأعتقد أن الفريق البحريني خسر الفوز أمام اليمن قبل بدء المباراة بسبب عدم التهيئة النفسية الجيدة فرأينا الثقة الزائدة، والتوتر والعصبية لدى بعض اللاعبين وأبرزهم محمد سالمين، ورأينا كيف كان المدافع محمد حسين «يبتسم» وهو يرتكب خطأً فادحاً في موقع خطير سجل منه اليمن هدف التعادل.

وبعيداً عن «غصة ووقعة اليمن» حان الوقت لنفكر في موقعة الكويت اليوم التي لا مجال فيها سوى الفوز لنحافظ على وجودنا في البطولة، وأعتقد ان الوضع الحالي لمنتخبنا يحتاج لما يشبه «الفزعة» الفنية والنفسية من الجميع لكي نتجاوز العقبة الخطيرة.

وعندما نتحدث عن الأمور الفنية فنركز أولاً على أهمية وضع التشكيلة المناسبة واللاعبين الجاهزين وهنا نشير إلى ضرورة وضع المرزوقي بدلاً من محمد حسين اليوم لكي يكون لدينا مدافعون متحركون إلى جانب محمد سيدعدنان نظراً لسرعة وحيوية الهجوم الكويتي على أن يتولى حسين بابا دور الليبرو.

كما أتمنى أن يعيد المدرب ستريشكو قراءاته لوضع مركز محمد سالمين في محور الوسط والتي يضيع جهده فيه دون فعالية على عكس ماكان عليه سالمين حينما لعب في دور الوسط المهاجم الذي يؤديه بصورة أفضل وتناسب إمكاناته المهارية ونزعته الهجومية، وفوق كل ذلك نأمل ان يكون مستوى منتخبنا جماعياً ويتجرد من الفردية التي للأسف تصل إلى ما يشبه «الأنانية» وكلفتنا الكثير.

تذكرت تأثير الأداء الجماعي داخل الملعب وخصوصاً في بناء الهجمات وأنا أشاهد جماعية وأسلوب السهل الممتع للفريق العماني في مباراته أمام العراق والامارات وحسمها فيهما الفوز لصالحه وأكد تأهله بجدارة إلى نصف النهائي.

وأخيراً، لا نملك سوى القول يالله توفق منتخبنا ودعواتكم

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 830 - الإثنين 13 ديسمبر 2004م الموافق 01 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً