نحن أسرة بحرينية تعاني«المرَّ» من جراء الوعود التي لا يتم الإيفاء بها أبدا من قبل وزارة الإسكان... الوعود التي ليس لها صدى يذكر من قبل المسئولين في هذه الوزارة، إذ إنني مواطن بحريني أبا عن جد، أعيش في منزل أهل زوجتي في حجرة واحدة تأويني أنا وأسرتي المكونة من 16 فردا... 16 فردا في حجرة واحدة فلكم أن تتخيلوا الحال!
في العام 2000 تقدمت إلى وزارة الإسكان بطلب الحصول على شقة مؤقتة تحت رقم 326/ شقة ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن وأنا دائم المراجعة للوزارة بسبب ظروفي الخاصة والصعبة وقد رفعت ثلاث رسائل تم رفض الأولى منها والثانية تم تحويلها إلى دراسة حال، ولكن الطلب رفض أيضا في شهر يونيو/ حزيران العام الجاري، ثم تقدمت برسالة تظلم وإلى الآن وأنا أنتظر الجواب من دون جدوى. علما أني تقدمت بطلب آخر لوحدة سكنية في العام 2001 تحت طلب رقم 4145 والآن بحسب ما سمعنا توزع طلبات العام 99م، وأضف إلى ذلك أني تقدمت برسالة إلى النائب الذي قام مشكورا بدوره بإرسال رسالة إلى قسم الخدمات الإسكانية منذ ستة أشهر، وإلى الآن لم يتم الرد، وأيضا تم إرسال توصية منذ شهرين تقريبا من قبل محافظ المحرق، إذ إني من سكان حالة أبوماهر، ولكن المسئولين في الوزارة لم يعيروا الرسالة أي اهتمام... وعندما ضاقت بي السبل تحدثت عبر الإذاعة من خلال برنامج «صباح الخير يا بحرين» قاصدا توجيه ندائي إلى المعنيين في وزارة الإسكان بشرح حال الضيق المعيشي التي أحياها وأسرتي وسلكت كل السبل القانونية التي يستطيع من خلالها المواطن من مثل حالي أن يصل إلى هؤلاء المسئولين في وزارة الإسكان، ولكن من دون جدوى... وها أنا أطرق باب الصحافة علني أجد مخرجا لمعضلتي ومعضلة عائلتي فنتخلص من هذا الجاثوم الذي يكبس على منامنا ونحن مكدسين في هذه الحجرة الصغيرة... ولا نملك إلا انتظار الفرج الذي نأمل أن يكون قريبا بإذن الله.
(الاسم والعنوان لدى المحرر
العدد 827 - الجمعة 10 ديسمبر 2004م الموافق 27 شوال 1425هـ