العدد 835 - السبت 18 ديسمبر 2004م الموافق 06 ذي القعدة 1425هـ

هكذا وإلا فلا

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

ربما لم يكن يتصور أكثر المتشائمين أن يفوز منتخبنا الوطني لكرة القدم بهذه النتيجة الكبيرة وأمام المنتخب السعودي الذي تحكمه إنجازاته السابقة قبل كل شيء.

ولعل الفوز الذي تحقق بالأمس كان بمثابة الرد الصريح على كل المشككين على مستوى المنتخب الوطني وأحقيته في الصعود نظير التفوق والتطور الحاصل في مستواه على رغم بعض العثرات التي حصلت.

ولعل هذا الفوز الكاسح جاء بسبب عدة عوامل أولها عودة الروح النفسية والقتالية للاعبي المنتخب التي لعب بها الفريق بشكل مختلف عن مباراتي اليمن والكويت، وكان هذا العامل مهماً بالنسبة إلى منتخبنا، إذ كان على عكس المنتخب السعودي الذي كانت العصبية واضحة على محيا لاعبيه على رغم كون فرصة التأهل هي الأقرب منه. وكما كان للعامل النفسي دوره في هذا الفوز كان للحضور والتشجيع الجماهيري المثير الذي حظي به المنتخب دوره الآخر خصوصاً في هذه المباراة فجعل اللاعبين يشمرون عن سواعدهم بعدما عرفوا أن البحرين وجمهورها مازالوا يثقون بهم على رغم التعادلين الأوليين، وهو ما يدل على بقاء النفسية الجماهيرية ثابتة كما كانت قبل مباريات كأس خليجي (17) وهذا ما نتمنى أن يستمر في المباراة المقبلة الحاسمة أمام المنتخب العماني وهو الذي أظهر مستوى متطوراً تحت قيادة ذكية متمثلة في الكرواتي ماتشالا وهذا ما يجبر منتخبنا على التحضير سريعاً إلى المباراة والتوقف عن الفرحة التي انطلقت مع نهاية المباراة الحاسمة مع السعودية. وسيكون مدرب المنتخب مطالباً بوضع الخطة الأكثر جدية لمواجهة الخطر العماني الذي يعتبر بلا شك أقوى من المنتخبات الثلاثة التي لعبنا معها في الدور الأول.

وكما حدث مع منتخب القدم كانت الكرة الطائرة في المرصاد أيضاً بالأمس، إذ نجح المنتخب في الامتحان الأصعب أمام الإمارات التي كانت ستخطف اللقب لو فازت بالمباراة، لكن الجمهور الذي كان سنداً للاعبين كان اللاعب الأول كما صرح بذلك اللاعبون أنفسهم خصوصاً بعد خسارتهم الشوط الأول وعودتهم في الأشواط الثلاثة الأخيرة وسيطرتهم على أجواء اللقاء الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة لكلا الفريقين.

لقد كان اللاعبون عند حسن ظن المدرب الذي كان الورقة الناجحة في معرفة مواطن الضعف في المنتخب المنافس والتركيز عليها في أشواط الفوز على رغم الشوط الذي خسره الفريق في لقاء الإمارات وحسابات الفوز بالبطولة اليوم في اللقاء النهائي أمام قطر. ولا ننسى كذلك منتخب اليد الذي مضى بنجاح ودرجة كاملة وبقى باستمرار في مقدمة الترتيب بفارق الأهداف عن المنافس الأقوى على البطولة (المنتخب القطري) وذلك بحماسة لاعبي المنتخب وجرأة نبيل طه الذي عرف كيف يبقى في المنافسة على رغم ضراوتها، وسيكون مرة جديدة في مواجهة حاسمة أمامهم ليكون الحسم النهائي لبطولة اليد. وكذلك السلة الذي واصل تألقه على رغم المنافسة الشديدة، إذ تبقت المباريات الأقوى مع الإمارات وقطر المرشح الأقوى، لكننا نتمنى أن يستمر عطاؤهم في المباريات المقبلة

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 835 - السبت 18 ديسمبر 2004م الموافق 06 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً