العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

حزب الله يفتتح متحفاً عسكرياً عن مقاومته لإسرائيل في جنوب لبنان

عند إحدى التلال الشاهقة التي طالما شهدت مواجهات عسكرية مع إسرائيل أقام حزب الله اول متحف يروي حكاية مقاتلين قارعوا الاحتلال على مدى 22 عاما.

وبمناسبة الذكرى العاشرة للانسحاب الإسرائيلي من الجنوب حول حزب الله بلدة مليتا الواقعة على مرتفع شاهق إلى اول متحف فوق الأرض وتحتها يستعرض التكتيكات العسكرية المختلفة التي استخدمها مقاتلو حزب الله ضد الجنود الإسرائيليين خلال احتلال إسرائيل لأراض لبنانية.

وانسحبت إسرائيل في 25 مايو/ أيار العام 2000 بعد هجمات متواصلة شنها مقاتلو حزب الله على قواتها في لبنان. وبعد هدوء دام لسنوات قليلة اندلعت حرب استمرت اكثر من شهر بين الجانبين أدت إلى مقتل نحو 1200 لبناني معظمهم من المدنيين و160 إسرائيليا أغلبهم من الجنود.

وظلت المنطقة هادئة إلى حد كبير منذ العام 2006 حيث تراقب الحدود قوات من الأمم المتحدة والجيش اللبناني. ولكن مزاعم إسرائيلية لم تثبت أن سورية نقلت إلى حزب الله صواريخ سكود طويلة المدى أثارت شائعات عن نشوب حرب.

وجاء المتحف على شكل مواقع عسكرية طبيعية حيث انتشرت منصات الصواريخ تحت الأشجار وتمركز المقاتلون خلف الدشم والصخور وتحولت إحدى المغارات إلى غرفة عمليات عسكرية.

وعلى مساحة 60 ألف متر مربع عرضت غنائم الحرب من أسلحة رشاشة وأعتدة وخوذات وأزياء عسكرية. كما عرض عمل مشهدي تركيبي تم تشكيله من بعض مدرعات واليات وأسلحة الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي الذي كان متعاملا معه والمعروف باسم جيش انطوان لحد والتي غنمها حزب الله بدءا من العام1982 وحتى حرب يوليو/ تموز العام 2006 .

وقال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة عملاقة في افتتاح المتحف امس الأول «نحن نحاول من خلال هذا المتحف... متحف مليتا أن نقدم جهدا على طريق حفظ التاريخ وإحيائه وتقديم صورة مشرقة وواقعية وحقيقية عن هذا التاريخ».

وأضاف «هذه الأرض هي من أقدم مواقع المقاومة الإسلامية التي أنشئت في منطقة إقليم التفاح في مقابل المواقع الإسرائيلية واللحدية... جاء شباب في زهرة العمر من لبنان إلى هذه التلال المقابلة... وأقاموا مواقع للدفاع عن بقية الأراضي المحررة ومواقع للانطلاق منها لشن عمليات وغارات على مواقع الاحتلال والدوريات الإسرائيلية واللحدية التي كانت تسير في المنطقة في سياق عمل المقاومة المتواصل في استنزاف العدو لإجباره على إخلاء الأرض والاندحار منها».

وتابع «من هذه الأرض انطلقت عمليات كبيرة ومهمة جدا باتجاه كل المواقع الموجودة على مرمى أبصاركم واقتحم مجاهدو المقاومة قلاع العدو وقدموا الشهداء وقدموا التضحيات وألحقوا الهزيمة النكراء بهذا العدو».

وخاطب نصرالله اللبنانيين في جنوب لبنان معقل حزب الله الذين يتوجهون اليوم (الأحد) إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجالسهم البلدية قائلا «حولوا الانتخابات البلدية اليوم إلى أعراس في القرى ولا تخافوا من المناورات الإسرائيلية المسماة (تحول 4)».

وتتزامن الانتخابات البلدية في الجنوب غدا مع مناورات عسكرية إسرائيلية اطلق عليها اسم «تحول 4».

وأضاف «اليوم تبدل المشهد. دائما كان المشهد أننا نحن في لبنان خائفون قلقون مضطربون لا نجرؤ أن نذهب إلى القرى الأمامية والى بلداتنا والى حقولنا والى مزارعنا والآن لماذا اختاروا يوم 23 (مايو/ أيار) لبدء المناورات منتبهين أو غير منتبهين لا أعرف ولكن لله مشيئة في هذا الأمر ليقدم مشهداً على طرفي الحدود: في الجنوب وفي البلدات الجنوبية وفي القرى الأمامية أعراس انتخابية وفي الجانب الآخر الملايين الذين ينزلون إلى الملاجئ وينفذون خطة طوارئ خوفا من المقاومة كما يقولون».

وقال احد المقاتلين في حزب الله الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «يمكننا القول إن كل شجرة هنا سقط تحتها شهيد. كنا نتسلق هذه الجبال الوعرة حاملين أسلحتنا وأمتعتنا في الثلج والصقيع والبرد ولانزال مستعدين لفعل هذا لو طلب منا ذلك»

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:09 ص

      مهمة حزب الله القتال في سبيل الله لا يستطيع أحد إيقافهم (ألا إن حزب الله هم المفلحون) _ ام محمود

      عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة"
      وورد في الرواية عن صاحب الأمر (عج) أنه:
      "حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس أنا منهم وهم مني"..
      في المستقبل يمكن يتحدون مع جيوش أخرى ومنها الجيش الإيراني لتحقيق النصر المبين على الأعداء

    • زائر 2 | 1:52 ص

      حزب الله....أجودي

      وقال احد المقاتلين في حزب الله الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز «يمكننا القول إن كل شجرة هنا سقط تحتها شهيد. كنا نتسلق هذه الجبال الوعرة حاملين أسلحتنا وأمتعتنا في الثلج والصقيع والبرد ولانزال مستعدين لفعل هذا لو طلب منا ذلك» هائنتم تدهشون العالم من جديد.. وتثبتون بحق,, بأنكم شعبٌ عظيم وانكم شعب شجاع... من انجاز الى انجاز انشاءالله...

    • زائر 1 | 9:47 م

      بو جاسم

      ان شاء الله من الزائرين القادمين لهذا المشروع الناجح الذي يوجه ثلاث صفعات الأولى للكيان الصهيوني والثانية لقوة التجبر والإحتلال أميركا والثالثة للأنظمة العربانية الجبانة التي خاضت مع إسرائيل حرب بمجموعتها وهزمتهم وهي وحدها في ستة أيام ثم أركعتهم وأجبرتهم على توقيع الإستسلام المسمى "شلوم"ولا يستيطعون حتى التفكير بتوجيه سبابتهم لإسرائيل! عاش حزب الله البطل المجاهد المقاومة العربية الإسلامية الوحيدة التي لم تلطخ يدها بأدمي واحد ليس مثل تنظيم الفاحشة اليهودي وأمثاله

اقرأ ايضاً