العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ

وزير الدفاع البريطاني الجديد: لسنا شرطة دولية وسنغادر أفغانستان في أقرب وقت

وزير الخارجية البريطاني الجديد يخاطب الصحافيين في مقر الخارجية الأفغانية (أ.ف.ب
وزير الخارجية البريطاني الجديد يخاطب الصحافيين في مقر الخارجية الأفغانية (أ.ف.ب

حذر وزير الدفاع البريطاني الجديد، ليام فوكس الذي وصل أمس (السبت) إلى كابول برفقة وزير الخارجية وليام هيغ من أن القوات البريطانية ستغادر أفغانستان «في أقرب وقت ممكن».

وتعد هذه أول زيارة رسمية يقوم بها مسئولون بريطانيون إلى أفغانستان منذ تسلم الحكومة الائتلافية مهامها في لندن. وقال وزير الدفاع لصحيفة «تايمز» البريطانية: «أود أن تعود قواتنا في أقرب وقت ممكن».

وأضاف «لسنا شرطة دولية، ولسنا في أفغانستان لنشغل أنفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادى تعرض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة للتهديد». وفي غضون ذلك، قال حلف الأطلسي ومسئولون أفغان إن مسلحين أطلقوا صواريخ على مطار قندهار وأعقب ذلك هجوم بري.


«طالبان» تهاجم مطار قندهار بالصواريخ وقذائف المورتر

وزراء من الحكومة البريطانية الجديدة يزورون أفغانستان

كابول - أ ف ب، رويترز

حذر وزير الدفاع البريطاني الجديد، وليام فوكس الذي وصل أمس (السبت) إلى كابول برفقة وزير الخارجية، وليام هيغ من أن القوات البريطانية ستغادر «في أقرب وقت ممكن» أفغانستان «البلد المضطرب منذ القرن الثالث عشر».

وسيجتمع هيغ وفوكس اللذان يرافقهما وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، في وقت لاحق مع الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي. وكان الأخير أول رئيس دولة يلتقي رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون. وتعد هذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها مسئولون بريطانيون إلى أفغانستان منذ تسلم الحكومة الائتلافية مهامها في لندن.

وقال وزير الدفاع في حديث لصحيفة «تايمز» البريطانية «أود أن تعود قواتنا في أقرب وقت ممكن». وأضاف في وقت يتكثف ويتوسع فيه تمرد طالبان «لسنا شرطة دولية، ولسنا في أفغانستان لنشغل أنفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادى تعرض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة لتهديد».

ونقل عنه قوله «أريد أن أتحدث إلى الناس على الأرض وإلى مدربينا لرؤية ما إذا كانت هناك فرصة لتسريع الأمر دون التسبب في أضرار».

وكان فوكس صرح مؤخراً أنه يعتزم الضغط لكي يلعب الحلفاء دوراً أكبر في أفغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة «ذا صن» الشعبية «ليس من المعقول توقع أن تحمل بريطانيا عبئاً بهذا القدر داخل الحلف الأطلسي. علينا إيجاد أفضل الطرق لتقاسم العبء».

وينتشر نحو 10 ألاف جندي بريطاني في أفغانستان، وخصوصاً في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر من أهم معاقل التمرد الأفغاني بقيادة «طالبان». وتنشر بريطانيا ثاني أكبر قوة في أفغانستان بعد الولايات المتحدة.

وقتل 286 بريطانياً منذ تدخل القوات الدولية في هذا البلد في العام 2001. وقتل جندي من وحدة الكومندوس الـ 40 التابعة للبحرية الملكية (الجمعة) الماضي إثر انفجار لغم يدوي الصنع، السلاح الذي تستخدمه «طالبان» بانتظام، فيما كان يقوم بدورية راجلة في هلمند.

وقال وزير الخارجية البريطاني، هيغ في تعليقات نشرت في لندن إن التصدي للوضع في أفغانستان هو «من أولوياتنا الأكثر إلحاحاً». وأضاف «ذلك سيكلفنا الكثير من الوقت والطاقة والجهد، وهو إذا أمر أساسي لكي يتفهم الوزراء بشكل جيد المواضيع».

وأكد الوزير «علينا أن نعطي وقتنا ودعمنا لضمان نجاح استراتيجيتنا وقد جئنا من أجل ذلك إلى أفغانستان في أول فرصة».

وأكد ميتشل من جهته أنه سيدرس «سبل تحسين نوعية وأثر المساعدة» لأفغانستان. وكان قرضاي وكاميرون اتفقا خلال لقائهما على «وجوب تعزيز» العلاقات بين بريطانيا وأفغانستان. وشدد هيغ من ناحيته على أن أفغانستان تعتبر «أهم أولوية» لدى كاميرون.

وكان كاميرون زعيم حزب المحافظين قال خلال الحملة الانتخابية إنه لن يحدد موعداً نهائياً مصطنعاً لسحب القوات البريطانية من أفغانستان، ولكنه أضاف أن لا بد وأن تبدأ هذه القوات في العودة إلى الوطن خلال السنوات الخمس المقبلة.

ووصل بريطاني آخر هو نجم كرة القدم البريطاني، ديفيد بيكهام مساء الجمعة إلى أفغانستان لتمضية عطلة نهاية الأسبوع مع الجنود البريطانيين في هلمند.

في غضون ذلك، قتل ثلاثة جنود من قوة حلف الأطلسي ومدني يعمل لحساب القوات الدولية (السبت) في حادثين في جنوب أفغانستان، بحسب ما أعلنت قيادة الحلف في كابول.

وقتل جنديان لم تكشف هوياتهما و»مدني يعمل لحساب قوة إيساف» في هجوم للمتمردين. وفي حادث آخر أيضاً في جنوب البلاد قتل جندي من القوات الدولية في انفجار لغم يدوي الصنع.

وفي تطور آخر، قال حلف شمال الأطلسي إن عدداً من جنوده أصيب عندما أطلق متشددون من حركة «طالبان» صواريخ وقذائف مورتر على مطار قندهار في جنوب أفغانستان أمس (السبت) وهناك مخاوف من احتمال أن يكون المتمردون قد دخلوا القاعدة.

وأعقب الهجوم بالصواريخ هجوم بري على القاعدة مترامية الأطراف التي تقع في معقل «طالبان» حيث تستعد قوات حلف شمال الأطلسي لشن سلسلة من الهجمات في محاولة للسيطرة على الإقليم.

وقال الميجر فريد فيموس وهو متحدث آخر «ربما يكون هناك متمردون داخل القاعدة». وقال إن قوات الأمن ردت على الهجوم لكنه لم يعط تفاصيل. وقال مصدر بالمخابرات في قاعدة قندهار إن ثلاثة صواريخ أصابت القاعدة. وأصاب أحد الصواريخ منصة للطائرات المروحية تستخدمها القوات الأجنبية ما أدى إلى إصابة أربعة أجانب بينما أصاب صاروخ ثان منطقة التسوق ولم يصب الصاروخ الثالث أي أهداف مهمة. وأضاف المصدر أن مقاتلي طالبان اقتربوا من المطار وأطلقوا صواريخهم ثم ردت عليهم الطائرات المروحية بالرصاص.

من جهته قال قائد شرطة كابول، عبدالرحمن رحمن «عثرت الشرطة على مكان خبأت فيه القذائف وذلك بفضل عمل مخابراتي». وتم حجز الأسلحة المتمثلة في 278 قذيفة عيار 122 ملم يبلغ مداها 20 كلم و15 قذيفة مداها 30 كلم، في إقليم شاكاردارا شمال كابول.

وأضاف رحمن «بحسب معلوماتنا فإن كابول قد تكون تحت تهديد هجمات من (الأماكن الواقعة) شمال شرق المدينة أو شمال غربها».

ويحتمل أن تنفذ «طالبان» هجمات عشية عقد اجتماع زعماء القبائل «جيرغا» من أجل السلام المقرر في 29 مايو/ أيار الجاري.

ويتوقع أن يشارك ألف شخص في الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الأفغاني. ومن المقرر أن يطرح قرضاي على الاجتماع بالخصوص خطة مصالحة مع «طالبان» بهدف إنهاء التمرد.

وبحسب قائد الشرطة فإن القذائف التي أعلن اكتشافها (السبت)، تعود إلى ثمانينات القرن الماضي فترة المقاومة الأفغانية للقوات السوفياتية. واتهم المسئول الأمني أجهزة المخابرات الباكستانية، دون أن يسميها، بأنها تولت نقل هذه القذائف قرب كابول.

وقال «إن أجهزة مخابرات خصصت 20 مليون روبية باكستانية (250 ألف دولار) وطلبت نقل هذه القذائف إلى مقربة من كابول».

العدد 2816 - السبت 22 مايو 2010م الموافق 08 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:43 م

      منذ دخول الوهابية لافغانستان

      أفغانستان «البلد المضطرب منذ القرن الثالث عشر».

    • زائر 1 | 9:32 م

      بو جاسم

      هذا الوزير أحمق ولا اعتقد انه سيدوم في موقعه.

اقرأ ايضاً