أعلن بنك آركابيتا، أمس (الأحد) حصوله على تسهيلات ائتمانية من بنك ستاندرد تشارترد بقيمة 200 مليون دولار أميركي، سيستخدمها لتعزيز موازنته العمومية ولأغراض أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والأميركتين، فيس شنكار: «إن هذه التسهيلات تأتي في إطار العلاقة الوثيقة التي تجمع ستاندرد تشارترد وبنك آركابيتا منذ عدة سنوات، ونحن على دراية جيدة بالنوعية العالية لعمليات (آركابيتا) واستثماراته. كما أننا ندرك أن الأشهر الـ 18 الأخيرة كانت صعبةً على جميع شركات إدارة الموجودات؛ إذ واجهت المؤسسات المالية الكبرى التي تدير محافظ ذات آجال استحقاق أطول ظروفًا استثنائية. وقد أعجبنا النهج الذي اتبعه فريق إدارة (آركابيتا) في التعامل مع الصعوبات الجمة، وفي إبراز ما يمتاز به من قوة ومرونة، وما يتمتع به من علاقات متينة في دول مجلس التعاون. ونثق بأن التعديلات التي يجريها فريق إدارة (آركابيتا) على نموذج أعمال البنك ستؤتي نتائج فعالة في دفع عجلة نموه».

وكان نموذج أعمال بنك آركابيتا يركز أساساً وبشكل حصري على استخدام موازنة البنك العمومية لتمويل صفقاته الاستثمارية في قطاع تملك الشركات الخاصة، والاستثمارات في البنية التحتية والعقار، ثم يقوم «آركابيتا» بعد ذلك بتوظيف تلك الصفقات لدى مستثمرين في منطقة الخليج، معظمهم من الأفراد ذوي الملاءة العالية جداً والشركات العائلية المعروفة. غير أن البنك بدأ خلال الأشهر الإثني عشر الأخيرة بتوزيع استثمارات محفظته على صناديق استثمار قادرة على الاستفادة من الثروات الضخمة للمؤسسات الاستثمارية الكبرى في دول مجلس التعاون ومناطق أخرى من العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لبنك آركابيتا، عاطف عبدالملك: «إن البنك كان قد وضع قبل الأزمة خططاً لطرح صناديق استثمار تتكون من مزيج من المنتجات التي يمكننا عرضها على المستثمرين، غير أننا اضطررنا لتأجيل تنفيذ تلك الخطط لمواجهة الصعوبات الكثيرة التي برزت خلال الفترة الأخيرة نتيجةً للأزمة المالية العالمية. ولكن يسرني الآن أن أعلن أن (آركابيتا) قد تجاوز الفترة التي أعطى فيها جل اهتمامه لتدعيم موازنته العمومية وتلبية احتياجات شركات محفظته الاستثمارية، وأننا قد أصبحنا اليوم في مركز يتيح لنا العودة للسعي إلى تحقيق هدفنا متوسط المدى لطرح تشكيلة من صناديق الاستثمار. وبينما نتوقع أن تؤدي تسويات القيمة العادلة للاستثمارات إلى خسارة مالية كبيرة لهذه السنة، غير أننا نرى أن الخطوات التي نحن بصدد اتخاذها اليوم ستساعدنا على العودة إلى تحقيق أرباح في السنة المقبلة. وتعتبر هذه التسهيلات التي حصلنا عليها من بنك ستاندرد تشارترد مهمة لنا، فهي تسهم في تأمين هامش السيولة الذي نحتاج إليه لإعادة تنمية أعمالنا، كما أنها تعتبر تأكيداً لثبات توجهاتنا الاستراتيجية وشهادةً على مدى متانة الأسس المالية القوية للبنك».

وكان «آركابيتا» قد طرح خلال شهر فبراير/ شباط الماضي صندوق آرك للدخل العقاري، وهو صندوق استثمار عقاري بقيمة 500 مليون دولار، بالمشاركة مع شركة الراجحي المالية، الذراع الاستثمارية لمصرف الراجحي. ويستثمر هذا الصندوق في أصول عقارية ذات نوعية عالية منتجة للدخل النقدي الجاري موزعة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الأخرى.