العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ

التقية والقوة

نادر كاظم comments [at] alwasatnews.com

.

التصقت التقية، في تاريخ المذاهب الإسلامية، بالشيعة. وللشيعة احتجاجات وتأصيلات مطولة في مسألة التقية، إلا أن هذه التقية هي ذاتها التي كثيراً ما فتحت أبواب التشنيع على الشيعة بحجة أنها لم تكن سوى ضرب من ضروب النفاق. ويختصر هذان الموقفان المتعارضان كل الجدل الذي دار حول التقية في تاريخ المذاهب الإسلامية سواء بالإيجاب أو بالسلب. إلا أن المثالين اللذين تعرضنا لهما في مقالة الأسبوع الماضي (مثال الشيخ الكركي ومثال الشيخ المجلسي) يفرضان علينا إعادة النظر وتجاوز ذاك التقييد «المذهبي» التقليدي لإشكالية التقية في تاريخنا؛ وذلك من أجل وضعها في إطارها الأوسع والحقيقي. ويتطلب هذا منا أن نقرأ التقية بمعزل عن مواقف التأصيل والتشنيع؛ من أجل أن يتأتى لنا اكتشاف حقيقة علاقتها الوثيقة بسياقات القوة التي سمحت للأقوياء والقابضين على الحكم بالتعبير الحر والمنفلت أحياناً عن معتقداتهم وحتى كراهيتهم مهما كانت مستفزة. وهي السياقات ذاتها التي حرمت، في المقابل، الضعفاء المغلوبين على أمرهم من هذه الفرصة، بل حكمت عليهم بضرورة الكتمان والتعبير عن كل ذلك بصورة سرية أي إنها حكمت عليهم بضرورة التزام «التقية» والعمل بها.

تنطوي المدونات الحديثية الشيعية على أحاديث كثيرة تبيح التقية وتحثّ عليها، إلا أن هذا لا يعني أن التقية كانت عقيدة شيعية خالصة التزم بها كل الشيعة في كل زمان ومكان؛ بدليل أن التقية لم تكن عقيدة عامة ولازمة في تلك التجمعات ذات الغالبية الشيعية أو في تلك التجمعات الشيعية القوية الممسكة بالسلطة في أقاليمها. وعلى سبيل المثال، لم يكن شيعة بغداد إبان حكم البويهيين يلتزمون بالتقية بدليل أن هذه الفترة كانت «من أهم الفترات في تاريخ نشوء وتطور الشعائر والطقوس الدينية، وبخاصة، التي ترتبط بالعزاء الحسيني. ولأول مرة أصبح الطريق معبّداً أمام الشيعة للإعلان عن شعائرهم والقيام باحتفالاتهم في عشوراء بدون رقيب». وعلى الشاكلة ذاتها، كان شيعة أصفهان ومدن الدولة الصفوية غير مضطرين للالتزام بالتقية في ظل وجود دولة قوية تحميهم. واللافت حقاً أن معظم خطابات الاستفزاز ومعظم الخصوصيات الشيعية على مستوى الشعائر والطقوس إنما نشأت وجرى تطويرها في ظل هاتين الدولتين، حيث لم يكن الشيعة يتكتمون على خصوصيتهم، ولم يكونوا مضطرين لممارسة شعائرهم في السر ومن باب التقية.

لا ينبغي أن نستنتج من هذا الكلام أن التقية مسألة منبتة الصلة عن الدين في تاريخ التجمعات الشيعية، ولكن لا ينبغي كذلك أن نقرأ التقية، في تاريخ هذه التجمعات، بوصفها مبدأ أو واجباً دينياً منبتّ الصلة عن الظروف وسياقات القوة آنذاك. ومن يفعل ذلك سوف تعترضه الكثير من الالتباسات وسوء الفهم والمفارقات التي لا حلّ لها في بعض الأحيان، ويستوي في ذلك من ينظر إلى التقية بإيجابية بما هي واجب ديني، أو بسلبية بما هي ضرب من ضروب النفاق. وقد حصلت هذه المفارقة مع الشيخ يوسف البحراني حين اعترض على كلام الشيخ علي الكركي لأنه ترك التقية وخالف، بذلك، «ما استفاضت به الأخبار عن الأئمة»، في حين أن الشيخ يوسف يعرف أن الشيخ علي الكركي كان يشغل منصب شيخ الإسلام في الدولة الصفوية وأنه كان ينبذ التقية ويأمر بنبذها لأنه لم يكن في موقف ضعف يضطره إلى الالتزام بها. ومن الشواهد الكاشفة في الجهة المقابلة، أن ابن تيمية صنّف كتابه الضخم «منهاج السنة النبوية في نقض دعاوى الرافضة والقدرية» ردّاً على كتاب ابن المطهّر الحلي (648 - 736هـ) «منهاج الكرامة في معرفة الإمامة». وكان هذا الأخير قد قال في كتابه إن «مذهب الإمامية واجب الاتباع»، وأن سلف الأمة اعتنقوه «ولم تأخذهم في الله تعالى لومة لائم» (منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، ص37). ويبدو أن هذه العبارة الأخيرة كانت مستفزة لابن تيمية؛ لأنه مقتنع بأن التقية «عقيدة رافضية»، ولهذا لم يكن ليستقيم، في نظره، أن يكون المرء «رافضياً» ومذهبه التقية، وفي الوقت ذاته، قوياً وجريئاً بحيث «لا تأخذه في الله لومة لائم» في سبيل قول الحق، وبحسب ابن تيمية، كذلك، فإن «زهاد الأمة ليس فيهم رافضي، وهؤلاء المعروفون في الأمة بقول الحق وأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم ليس فيهم رافضي، كيف والرافضي من جنس المنافقين مذهبه التقية فهل هذا حال من لا تأخذه في الله لومة لائم» (منهاج السنة النبوية، ج:2، ص93)؟

كان ابن تيمية مقتنعاً بأن مذهب ابن المطهر الحلي يقوم على التقية، وبأن التقية تتأسس على الخوف والجبن والتستر على خصوصيات المعتقد خشية الأذى والضرر. وعلى هذا، لا يستقيم، في نظر ابن تيمية، أن يكون ابن المطهر إمامياً (أو رافضياً)، وفي الوقت ذاته جريئاً إلى درجة «لا تأخذه في الله لومة لائم». إلا أنه فات ابن تيمية أن يدرك أن التقية لا ترتبط بمذهب أو بدين بعينه بقدر ما ترتبط بعلاقات القوة وسياقاتها وإكراهاتها. وهذه السياقات هي التي سمحت للشيخ علي الكركي والمجلسي من بعده بترك التقية والأمر بنبذها، وهي الظروف ذاتها التي سمحت، قبل هذين الشيخين، لابن المطهر الحلي بأن يتجرأ ويصنّف كتابه «منهاج الكرامة» ويجاهر بخصوصيته المذهبية ويدافع عنها بجرأة بحيث «لا تأخذه في الله لومة لائم». لقد كان ابن المطهر، آنذاك، في خراسان ومقرّباً من السلطان المغولي أولجايتو محمد خدابنده الذي تشيّع على يديه، والذي صنّف كتابه، كما يقول، خدمة لخزانة هذا «السلطان الأعظم، مالك رقاب الأمم، ملك ملوك طوائف العرب والعجم» (منهاج الكرامة في معرفة الإمامة، ص28 - 30). فكيف يخاف ويتقي من يعيش في كنف هذا «السلطان الأعظم»؟ هذا ما لم يدركه ابن تيمية، وهذا ما لم يدركه إلى اليوم كثير من أتباع ابن تيمية من الذين مازال يعشش في أذهانهم ذلك الوهم العتيق الذي يتأسس على الاعتقاد الخرافي بأن لدى الشيعة أجندة سرية وقدرة جهنمية على التآمر والتخفي والتلوّن بسبب مبدأ التقية.

ولكي نكون أكثر دقة في هذا الطرح، فإن علينا أن نشير إلى أن التقية إنما التصقت بتجمعات الأقليات الشيعية في التاريخ البعيد والقريب، أما التجمعات ذات الأغلبية الشيعية القوية في بغداد الدولة البويهية، وفي أصفهان الدولة الصفوية وإيران ما بعد ثورة 1979، وحتى عراق ما بعد العام 2003، فالحال فيها مختلف بصورة جذرية؛ لأن كل هذه التجمعات الشيعية لم تكن مضطرة للالتزام بالتقية والعمل بها، بل كانت تمارس اعتقاداتها بحرية كبيرة، كما كانت تعبّر عن خصوصيتها وتنتج خطاباتها دون خوف أو تردد أو حذر مهما كانت درجة الاستفزازية في هذه الخصوصية، ومهما كانت درجة الحدة في هذه الخطابات. وعلى هذا، فقد تنتعش في هذه التجمعات خطابات كراهية مذهبية منفلتة ومستفزة. وهذه كراهيات مرشّحة للانتعاش في هذا النوع من التجمعات لأن أبناء هذه التجمعات غير معنيين بالالتفات إلى الآخرين، وهم قد لا يشعرون بحجم الاستفزاز والإيذاء والجَرح الذي تنطوي عليه مثل هذه الكراهيات المنفلتة، بل ربما كانت بالنسبة إليهم مجرد خطابات عادية يجري إنتاجها وتداولها بشكل عمومي وسلس. إلا أن خطورتها الاستفزازية إنما تنكشف حين تنعكس هذه الكراهيات المنفلتة في صورة أزمات ومحن ومجازر لا تتعمّد إلا بدماء ودموع أبناء الأقليات الشيعية الضعيفة في المناطق والأقاليم الأخرى. فالأقوياء، دائماً، لا يبالون ولا يلتفتون إلى الآخرين، إلا أن على ضعفائهم أن يدفعوا ثمن هذه اللامبالاة. وما ينطبق على التجمعات الشيعية ذات الأغلبية وذات الأقلية، ينسحب على كل التجمعات البشرية الأخرى التي تتوزع أغلبياتها وأقلياتها على أكثر من مكان، سواء كانت هذه تجمعات دينية أو مذهبية أو قبلية أو عرقية أو غيرها.

يتطلب الأمر، إذن، تجريد مفهوم التقية من تقييده المذهبي، ومن حمولته القيمية السلبية والإيجابية سواء بسواء، وذلك بالنظر إليه في ضوء حقيقته بوصفه آلية من آليات الدفاع القائمة على الالتفات إلى الآخرين وأخذ قوتهم بعين الاعتبار، وهي الآلية التي سمحت للضعفاء بصون حياتهم في ظروف عدائية وصراعية لا ترحم. وهذا هو أصل «التقيّة» التي جرى تغييبه في كل الجدل الفقهي والكلامي القديم بين المذاهب الإسلامية. والتقية، بهذا المعنى، ليست أكثر من التفات إلى الآخرين، والآخرين الأقوياء على وجه الخصوص، وأخذهم بعين الاعتبار حذراً من قوتهم. وهذا التفات يجد الضعفاء والمهدّدون أنفسهم مضطرين إلى الالتزام به وإلا هلكوا. وقد انتعش هذا النوع من الالتفات إلى الآخرين الأقوياء في تجمعات الأقليات الشيعية الضعيفة في التاريخ، كما أنها انتعشت (ويمكن أن تنتعش في أية لحظة) لدى معظم الجماعات الضعيفة والمهددة كما هو الحال مع يهود المارانو بعد العام 1492م، وبعد صدور مرسوم الطرد الذي كان يخيّرهم بين الترحيل من إسبانيا أو التعميد (التنصّر) الإجباري. والحال ذاته كان ينسحب على مسلمي إسبانيا (الموريسكيين) الذين بدأت حملات تعميدهم الإجباري منذ العام 1500م. وللحديث صلة في الأسبوع المقبل.

إقرأ أيضا لـ "نادر كاظم"

العدد 2818 - الإثنين 24 مايو 2010م الموافق 10 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 11:02 ص

      14 نور ::تابع:: رد للذي يتهمنا بمجافات الحقيقة

      و تأتينا حضرتك لتبروز البرواز مع عدم وجود الصورة فمن يقول لنا لم التقية فنقول له لكم أنتم فإذا رجعنا للماضي سنريكم ماذا فعلتم للشيعة مما جعلهم يتخذون من التقية غطاء يتجنبون به فكركم الضال وأعطيك مثال : الحجاج وما أدراك بالحجاج وكيفية قتله لمن يشك بأنه من أنصار مذهب آل البيت و الأمويين و العباسين وغيرهم من الحكام الذي توالوا على الحكم فلكلٍ منهم تاريخ وقصص تهتز منها الأبدان وتهاجم إستخدامنا للتقية فاللتقية قسمان منها حماية ومنها زيادة اللحمة بين المسلمين و كنتم العدو لنا قبل الكافر الذي يشهر سيفه

    • زائر 30 | 10:57 ص

      14 نور :: رد للذي يتهمنا بمجافات الحقيقة

      أعطيتنا إحصائيات عن المساجد و المآتم ولكنك لم تعطنا إحصائيات عن الوجود يا صاحب الإحصائيا فالبحرين منذ القدم شيعية أباً عن جد وموالية لنهج الإمام علي بن أبي طالب وأهل البيت الأطهار وذلك متأصلُ ُ متجذر و التاريخ مليئُ ُ بهذه البيانات التي يمكنك الحصول عليها فمن أنت لتحاصصنا في حقٍ هو لنا أصلاً وأما بالنسبة لعاشوراء الإمام الحسين فمنذ متى كان ذلك؟ منذ فترة بسيطة وفقط في محرم أما بقية السنة فنحن بعيدين كل البعد عنها مع إننا الأغلبية العظمى وإذا تتكلم عن الحقوق فلنا حقوق قد تنفضكم ونحن عنها بعيدون

    • زائر 29 | 10:45 ص

      وجهات نظر 2

      .
      التقية عند أهل السنة هي إظهار المسلم لبعض الأقوال والفعال الموافقة لأهل الكفر أو الجارية على سبلهم إذا اضطر المسلم إلى ذلك من أجل اجتناب شرهم، مع ثبات القلب على إنكار موافقتهم وبغضها والسعي لدفع الحاجة إليها . فقه الإيمان والعمل الصالح د. العمري 520

    • زائر 28 | 10:44 ص

      وجهات نظر 1

      هناك وجهات نظر متباينة عند الطائفتين .
      التقية عند الشيعة الإمامية د ناصر القفاري، أصول مذاهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية 2/979-983.
      تعريفها: هي كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه، وكتمان المخالفين، وترك مظاهرتهم بما يعقب ضراراً في الدين أو الدنيا .

    • زائر 26 | 10:30 ص

      ______________

      اللي يقول التقية تخلق سوء تقاهم خل ينورنا ويقولنا شنو الحل بنظره ويه اللي محللين دمنا شنسوى بنظرك ؟؟؟؟

      وللكاتب شكرا وننتظرك الاسبوع القادم

    • زائر 25 | 10:26 ص

      17 جافيت الحقيقة

      الأخ 17 لقت جافيت الحقيقة في حرية التعبد و الديانة ففي البحرين للشيعة 2000 الفين بين مأتم و مسجد و للسنة 500 مسجد . و لا تنسى هدية الملك المعظم في عاشورا . و لا تنسى البرامج في تلفزيون البحرين في أيام عاشورا . و هي الزخم اللي ينافس أكبر الدول الشيعية ايران و العراق . و الكل يقوم بشعائرة بكل حرية . خلافا لدول المنطقة . عاد هادي عوده ولد عمي . ترى الناس يعرفون الحقائق . يكذبون على الميت لكن الحي كيف يكذبون علية .

    • زائر 24 | 10:15 ص

      14نور :: تابع :: لمن يستشهد بكلام البروفيسور علي الوردي

      فنحن نتبع الثقلين وأنتم على زعمكم تتبعون الثقلين, لكننا نحن نقول بأن الثقلين كتاب الله وعترة المصطفى (ص) و أنتم تقولون بأن الثقلين كتاب الله والسنة ونقول لكم هذه السنة من أين مصدرها أليس مصددرها الرسول الأعظم فإن قلتم لا فأنتم كاذبون و إن قلتم نعم فالرسول يقول أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال أيضاً من كل باب ألف باب فالأحرى بكم أن تأخذوا العلم من نبعه لا ممن حرفه نقلاً عنه

    • زائر 23 | 10:11 ص

      14نور :: لمن يستشهد بكلام البروفيسور علي الوردي

      من هو ومن أنت من علمائنا الأجلاء وبصراحة لا دخل لكم في معتقداتنا, وإن أردتم النعيق و الزعيق الذي يفصل شخصياتكم فتكلموا عن الإباضية و السلفية و المالكية والحنبلية وغيرها من المذاهب الأخرى فهي أيضاً على الساحة لا المذهب الجعفري فقط, وهو الذي تحمل أذى المشركين منكم طوال هذه العقود و الأزمنة وتحملوا أصحابه منكم كل المعانات وإلا فمن أعطاكم الحق بالحكم عليه وإن كان لكم الحق في ذلك فلنا أيضا الحق بالحكم على مذهبكم وبهذا نستطيع أن نقول بأن مذهبكم أيضاً عارٍ عن الصحة ولا علاقة لكم بالدين ولا بأصحابه فنحن

    • زائر 21 | 7:58 ص

      التقية في ضوء الروايات:

      لقد تواتر نقل قصة عمار بن ياسر ومجموعة من ضعفاء المؤمنين في مكة عندما أخذهم المشركون وعذبوهم أشد العذاب حتى قال عمار وأصحابه كلمة الكفر.
      فقد ورد عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى:
      (إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان)(10) أن (عمار أعطاهم (أي للمشركين) ما أرادوا بلسانه مكرهاً فشكا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله) كيف تجد قلبك؟ قال مطمئن بالإيمان فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإن عادوا فعد)(11)

    • زائر 20 | 7:56 ص

      التقيه في القران

      قال الله تعالى:
      (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ...)(8).
      فقد ورد في تفسير الآية بالمأثور: (عن الحسين بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد عن أبيه (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا إيمان لمن لا تقية له ويقول: قال الله: (إلا أن تتقوا منهم تقاةً)(9).
      والتقية هنا في إظهار المؤمنين الودّ والحبّ للكافرين، وان كانوا واقعاً لا يحبونهم كما هو مقتضى الإيمان،

    • زائر 19 | 7:43 ص

      العدل

      رد الى العراقى --مهما يكون توجهك فلحق يقال ان الشيعة محاربون فى جميع الازمنة والى الان نرى حكومات تحارب المدهب باى طريقة كقطع العلاقات والتضيق عليهم فى ممارسة شعايرهم وامكانهم ولنا امثلة فى البحرين---السعودية---المغرب--ومثال التقية شاهدا على الحرب فى زمن الدولة الاموية--العباسية وما فعلوة فى الموالين الى اهل البيت ولنا عبرة فى ان زمن الاموين جاء بمرضة كى يحارب اصحاب هدا المدهب .
      ارجو منك الاطلاع ولو من قرب من اصحاب هدا المدهب.
      ابو السادة

    • زائر 17 | 5:04 ص

      عراقي

      واجدك تذهب ابعد واقسى من الفقهاء المعتدلين الذين رفضوا هذه الخطابات الاستفزازيه بحيث تجد لهم أسباب وأعذار(قسريه) زمانيه ومكانيه مرتبطه بسبب ضعفهم ووهنهم وليس درايتهم وايمانهم ببطلان هذه الفتاوى والتأصيل الباطل ..
      أذا كان مقالك موجهه لفئه محدده .! هذا واضح .. لكنه مرفوض من في راسه عقل ..! حدث العاقل بما يعقل ..
      واذا كنت ترفض أدعائي .. اذكر لي مكان واحد على وجه الارض لايستطيع الشيعه الاجهار بمذهبهم , عدا الخطابات الاستفزازيه التي أشرت لها .؟؟!!

    • زائر 16 | 4:56 ص

      عراقي

      ما هكذا تورد الابل يا(دكتور)نادر..! انت لستَ بمؤرخ حتى تسرد مفهوم(التقيه)بالاحداث والوقائع التاريخيه والمكانيه. انك باحث وعارف ببواطن الامور والاحدث والظروف التي ادت لظهور هكذا مفاهيم محرفه..أجدك تجد تبريرات واعذار حتى لبعض فقهاء الشيعه(المعتدلين) فيما ذهب اليه بعض (المتشددين) في فتاواهم وتصريحاتهم الاستفزازيه. وكأنك تمني النفس بالامال .! ولاسألك ماهي هذه الخصوصيه والخطابات الاستفزازيه؟ أليست اعمهاسب(الخلفاء) وحكايات التاريخ المشوه عن(ضلع الزهره) وغيرها من هرطقة الملالي..!

    • زائر 15 | 4:39 ص

      موضوع رائع

      السلام عليكم
      أحببت ان اشكر الكاتب على طرحه هكذا موضوع ونحن في انتظار مقالك القادم .
      سدد الله قلمك الحر و بالتوفيق

    • زائر 14 | 4:15 ص

      اصبت يا رقم 10

      انا شخصيا معجب بشخص عمار بن ياسر ومثالك في محله ومحد يقدر يقول ان آل ياسر على خطأ وهذا من ايام رسول الله عليه واله السلام.. جعلنا الله من المحشورين مع محمد وال محمد وزمرتهم الطاهرة

    • زائر 13 | 3:51 ص

      زائر رقم 9

      وانت ما شاغلنك في مقال الكاتب إلا انه قال مشايخ لفلان وما قال لابن تيمية، صج انك فاضي وماعندك سالفة. ثانيا الكاتب لم يقل شيخ لابن المطهر الحلي فلا داعي للتصيد وخليك موضوعي

    • زائر 12 | 3:33 ص

      إلى زائر 8

      فما قولك في موقف عمار بن ياسر -الذي هو بالمناسبة أيضاً من آل ياسر- و إقرار الرسول و القرآن به... "إن عادوا فعد" ....

    • زائر 11 | 3:32 ص

      شيخ الإسلام

      أعتقد بأن قناة (وصال) الفضائية تناقش هذا الموضوع، وهناك يوجد توضيح أكثر.
      ولكن الأخ الكاتب يذكر ابن تيمية من دون لفظ (شيخ) في حين أن غيره يسميهم مشايخ، وأقول بأنه لربما فاته أن الشيخ ابن تيمية يكنى بشيخ الإسلام.

    • زائر 10 | 3:21 ص

      طبع الأقليات

      التقية طبع لجميع الأقليات في التاريخ وهذا شيء طبيعي بسبب الضعف والخوف. وشكرا لك يا دكتور على توضيح هذه النقطة

    • زائر 9 | 3:00 ص

      التقية أو الجهاد في اعلان كلمة الله

      أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ. صدق الله العظيم
      ان لنا في جهاد آل ياسر دروسا عظيمة في الجهاد في سبيل الله أين كانت التقية لما وضع الحجر الثقيل على صدر بلال. التقية احبابي هي الاتجاه المعاكس للجهاد ورسولنا يقول أن أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

    • زائر 8 | 3:00 ص

      كلام جميل

      شكراً لك على هذا المقال الجميل المرتب. و فعلاً كما قال أحد الأخوه المعلقين "ان التقية هي السبب الذي خلق سوء التفاهم بين الشيعة ومحيطم المسلم في التاريخ والحاضر"

    • زائر 7 | 2:56 ص

      حسين

      بسم الله،
      السلام عليكم،
      لنكن واضحين، وبدون تعقيد؛ التقية مسألة فطرية جدّاً.. وكل من خاف على نفسه أو أهله أو جماعته أو الناس أو على رسالة معيّنة وعقيدة معيّنة فإنه سيضطر لإخفاء الأمر الذي يؤدي إلى هلاكه وهلاكهم.. وهذا ما يعمل به كل البشر بدون استثناء..
      أمّامتى أستخدم التقية ومتى لا أستخدمها فهذا راجع لتشخيص المصلحة بين ضرر استخدامها وضرر عدم استخدامها.

    • زائر 6 | 2:44 ص

      بالتوفيق يا أستاذ

      ننتظر مقالاتك الثرية كل ثلاثاء..بالتوفيق

    • زائر 5 | 1:56 ص

      جعفر

      كلام جميل ، مرتب، ومفيد. بالمختصر: شغل نظيف.

    • زائر 4 | 1:42 ص

      هي السبب في سوء التفاهم

      أعتقد والله أعلم ان التقية هي السبب الذي خلق سوء التفاهم بين الشيعة ومحيطم المسلم في التاريخ والحاضر. ومراجعتها محتمعها في ضوء الظروف الحاضرة

    • زائر 3 | 1:41 ص

      علي الوردي

      يتسائل البروفسور (علي الوردي) وهو عالم اجتماع عراقي (شيعي) " ان المذهب الذي تتعبدون عليه باطل لا يرجع الى اجتهاد مجتهد ..وليس لجعفر الصادق او(الائمه) فيه شئ , وانتم لا تعرفون مذهب جعفر الصادق , فاٍن قلتم اٍن في مذهب جعفر الصادق او(الائمه) تقيه فلا انتم ولا غيركم يعرف مذهبه ...اٍذ كل مسأله تنسب اٍليه يحتمل ان تكون تقيه ,اٍذ لا علاقه تميز بين ما هو للتقيه وبين غيره... فاٍن قلتم ليس في مذهب جعفر الصادق تقيه فهو ليس المذهب الذي أنتم عليه لأنكم تقولون بالتقيه"....

    • زائر 2 | 1:17 ص

      التقية ديني

      مقتنع بتحليلك لموضوع التقية ولكن ما ذا عن الاحاديث التي تقول ان التقية ديني ودين آبائي.

اقرأ ايضاً